01‏/12‏/2011

مصادر تؤكد أن اقتحام السفارة البريطانية في طهران عمل مدبر برعاية "خامنئي"


أكدت مصادر أمس الأربعاء أن اقتحام السفارة البريطانية في طهران عمل مدبر برعاية المرشد الأعلى علي خامنئي ومكتبه وأن قائد قوات الباسيج رضا نقدي كان يشرف عليه بنفسه.

كما أظهرت صور اقتحام السفارة البريطانية في طهران أن وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري شاركت إلى جانب قوات الباسيج بقيادة رضا نقدي في اقتحام السفارة البريطانية في طهران.

وكشفت بعض الصور عن مشاركة قياديين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في الاقتحام مما يؤكد أن العملية كلها تمت بموافقة المرشد علي خامنئي خاصة.

وقالت مصادر متابعة إن قناتين رسميتين كانتا تبثان اقتحام السفارة البريطانية على الهواء مباشرة و هما قناة "العالم" و قناة "برس تي في" التابعتان مباشرة لسيطرة المرشد علي خامنئي.

وأشارت المصادر الى أنه ليس من المسموح حتى للقنوات التلفزيونية الحكومية وكلها تابعة للمرشد، بث أحداث في البلاد على الهواء من دون تصريح مسبق، ليؤكدوا أن المرشد خامنئي كان وراء الاقتحام لخطف الأنظار قليلا عن الحليفة سوريا، والدفع بالغرب الى إعلان مواجهة مع إيران في هذا الوقت بالذات لتخفيف الضغط عن سوريا من واقع أن الغرب غير مستعد للتدخل في ايران وسوريا في وقت واحد".

وكما جرت العادة تخرج سيارات البث المباشر في بعض المناسبات الخاصة للشوارع مثل العيد الوطني ومراسم صلاة الجمعة وبعض الاحتفاليات الدينية والرياضية، أي أنها خرجت بتلك المعدات بتصريح وعلم مسبقين، وأن تلك القنوات كانت تعلم بما قد يحدث في هذه المظاهرة" على حد ما نقلت المصادر.

وأضافت "وكما نعلم من أحداث مشابهة أي مظاهرات حدثت أما سفارات مختلفة في السابق مثل السفارة البريطانية والبحرينة والسعودية لم نجد أي وسيلة إي وسيلة إعلامية قد بثت الحدث مباشرة".

وفي اتصالات خاصة أعرب الكثير من الايرانيين عن استيائهم من اقتحام السفارة البريطانية وعبروا عن مخاوفهم أن لايدفع ذلك الى المزيد من عزل ايران وفرض عقوبات أكثر ضررا على المواطن، ومن أن تتعرض بلادهم للحرب.

وفيما يبدو أنها خطوة في طريق عزل إيران دوليا أكثر من أي وقت مضى، أعلنت الحكومة النرويجية الأربعاء أنها أغلقت سفارتها في طهران بسبب مخاوف أمنية في أعقاب اقتحام طلاب موالين للحكومة مقر البعثة البريطانية أمس الثلاثاء احتجاجا على العقوبات المالية الجديدة التي فرضتها لندن على إيران.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية هيلد ستاينفلد إن قرار إغلاق السفارة اتخذ في وقت متأخر الثلاثاء، إلا أن طاقمها الدبلوماسي المؤلف من أربعة إلى خمسة أشخاص، ما زال في العاصمة الإيرانية ولم يتخذ بعد قرار بإجلائهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق