ذكرت مصادر مطلعة من داخل وزارة الدفاع بأن فوضى عارمة اعترت الوزارة عقب وصول كتب متتالية بترقية ضباط مقربين من رئيس الوزراء و خارج السياقات العسكرية ، مما أثار غضب ضباط الكلية العسكرية و الضباط المستحقين للترقية .
وقال المصدر بأن العرف السائد في وزارة الدفاع هو منح الرتب العسكرية في تاريخ 6/1 من كل عام ، لكن هذه السنة قدمت قوائم متعددة بأسماء الضباط المستحقين للترقية لرئاسة الوزراء و لكن فوجئ الضباط بأن القوائم لم توقع بسبب وجود قوائم عشوائية ، وقعت خارج السياقات العسكرية لضباط قريبين من السيد المالكي ، مما أحدث ضجة كبيرة و فوضى عارمة داخل الوزارة و بين الضباط المستحقين الساخطين على الترقيات الغير قانونية .
وأضاف المصدر بأن نبأ الفوضى قد أحرج رئيس الوزراء ، مما تسبب في استدعاء فوري لمدير مكتب القائد العام الفريق فاروق الأعرجي و إحالته على التحقيق بغرض إمتصاص نقمة الضباط المعترضين .
ويذكر ان الجيش العراقي الحالي يضم 15 رتبة فريق ركن وهو أمر غريب حيث لايوجد جيش في العالم بما فيه الجيش الصيني ، يضم في مؤسساته العسكرية هذا العدد من الفرقاء .
ويعتبر الفريق قاسم عطاالناطق باسم عمليات بغداد نموذجا بارزا لهذه الترقيات الغير قانونية حيث أشارت مصادر عسكرية بأن الفريق قد حصل على رتبته الحالية خارج سياق سنوات الخدمة و السياقات العسكرية في قبال خدمات قدمها لرئيس الوزراء شخصيا .
وأعرب مراقبون عن قلقهم الكبير من الفوضى التي تمر به الوزارات الأمنية في ظل الخروقات الإرهابية التي تشهده البلاد يوميا ، يذهب ضحيتها المواطن البرئ و تساؤلوا عن سبب عدم تقديم إستجوابات برلمانية لملفات الفساد التي تعتري هذه الوزارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق