03‏/01‏/2012

مصادر: اختراق الاجهزة الاستخبارية والقوات العسكرية العراقية من قبل ايران


رجحت اوساط سياسية وعسكرية عراقية واجنبية تنامي الدور الايراني في الاونة الاخيرة في العراق، من خلال تعزيز ايران لقدراتها الاستخبارية والاقتصادية في هذا البلد خاصة عقب الانسحاب الاميركي من البلاد الذي جعل طهران تتحرك في وادي الرافدين بكل حرية، وتفيد هذه الاوساط الى ان نظام الملالي تمكن من اختراق الدولة العراقية وكشف اسرارها عبرمسؤولين كبار في الدولة لديهم ميول وتبعية عمياء لهذا النظام، وحتى الاجهزة الاستخبارية والقوات العسكرية مخترقة من قبل النظام الايراني طبعا كل ذلك بعلم رئيس الحكومة نوري المالكي، ولم يعد خافيا ان ينتقل الحرس الثوري من منطقة الى اخرى في العراق، وابسط دليل على ذلك قيام الحرس الثوري بقصف مخيم اشرف قبل ايام من نهاية العام الماضي، وفي نفس السياق تناولت الصحف والوكالات الاخبارية الامريكية التصريحات الاخيرة التي جاءت على لسان كبار المسؤولين الايرانيين حول جاهزية ايران لتعزيز التعاون الامني والعسكري مع جارتها العراق. و صرح رئيس اركان جيش النظام الايراني حسن فيروزابادي قائلا "ان جمهورية ايران الاسلامية على استعداد تام لتعزيز ودعم التعاون العسكري بكل اشكاله مع الجار و الصديق العراق". يذكر ان ايران تتمتع الآن بعلاقات ونفوذ قوي داخل العراق بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين الذي كان ندا قويا لايران وبعد تمكن الشيعة من السيطرة على مقاليد الحكم في العراق. وتاتي هذه التطورات والتصريحات مع استعراض العضلات التي تقوم فيه ايران في المنطقة والمتمثل في استعراض الآلة العسكرية بين الحين و الآخر. وصرح البروفيسور جيمس جيلفن استاذ التأريخ جامعة كاليفورنيا ان الانسحاب الامريكي قد سنح المجال امام ايران لتعزيز نفوذها ولعب دور اكبر مما كانت تلعبه اصلا بوجود القوات الامريكية وان الانسحاب لم يكن سلبيا الا على الشعب العراقي الذي اصبح بين المطرقة والسندان واصبح مصيره مقدرا بنتائج الصراعات والاجندات الخارجية. ووصف مايك بريك –نائب رئيس مشروع تورمان للامن القومي- العلاقات بين ايران و العراق "بالمعقدة". واضاف ان العراقيين الآن في مرحلة كتابة الفصل التالي من تاريخ امتهم وان العلاقات بين العراق وايران كانت دائما معقدة ولم تكن في اغلب جوانبها علاقات ايجابية وهذا ما يفصح عنه التاريخ. ويذكر ان العراق كان دائما المنتصر وجاءت آخر الانتصارات بعد خنوع ايران و قبولها بقرار وقف اطلاق النار الذي اصدرته الامم المتحدة في ثمانينات القرن الماضي. لذا فأن لايران اليوم فرصة لا تعوض في بسط سيطرتها ونفوذها التي حلمت به لقرون طويلة بعد الاطاحة بالرئيس السابق وبعد استحواذ الشيعة المرتبطين بها والمؤتمرين بأوامرها على مقاليد الحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق