03‏/01‏/2012

البنتاغون رداً على تهديد إيران: حركتنا البحرية مستمرة بالخليج


رفض البنتاغون التصريحات الإيرانية التي دعت واشنطن إلى عدم إعادة إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى مياه الخليج بعد خروجها منه إلى بحر عُمان أثناء مناورات بحرية ضخمة اختتمتها الجمهورية الإسلامية الاثنين، بتجارب صاروخية، وأكد ناطق رسمي أمريكي أن نشر القطع البحرية بالخليج "مستمر."
وقال جورج ليتل، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "عملية نشر القطع البحرية في منطقة الخليج مستمرة كما كانت منذ عقود.. هناك تحركات دورية مبرمجة بشكل يتفق مع التزامنا الطويل الأمد بأمن واستقرار المنطقة، إلى جانب دعم عمليات جارية."
وأضاف ليتل، إن حاملة الطائرات والمجموعة الضاربة المرافقة لها: "ضرورية لضمان استمرارية دعم العمليات الجارية في منطقة عمل القيادة الأمريكية الوسطى،" كما أكد أن البحرية الأمريكية تعمل وفق الاتفاقيات الدولية للتأكد من استمرار الحركة الآمنة والمتواصلة عبر ممرات بحرية مهمة للغاية بالنسبة للتجارة العالمية.
وشدد ليتل على أن عبور البحرية الأمريكية لمضيق هرمز "مازال يتم بشكل يتوافق مع القانون الدولي الذي يمنح سفننا حق المرور،" وأضاف: "نحن ملتزمون بحماية حرية الحركة البحرية التي تشكل ركيزة للازدهار العالمي، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لعمل قواتنا العسكرية في المنطقة."
وكان القائد العام للجیش الإیراني، اللواء عطاء الله صالحي، قد نصح حاملة طائرات أمریكیة كانت تبحر في بحر عُمان أثناء مناورات بحرية ضخمة اختتمتها الجمهورية الإسلامية، الاثنين، بتجارب صاروخية، بعدم العودة إلى مياه الخليج.
ولوح صالحي مهدداً في كلمة أمام الوحدات العسكرية التي شاركت في مناورات "الولاية 90"، بأن إيران "لا تنوي تكرار تنبيهها وتحذيرها في هذا الصدد"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا.
وكانت إيران قد أنهت، الاثنين، مناورات بحرية واسعة حملت اسم "الولاية 90" قال المتحدث باسمها، العميد محمود موسوي، الثلاثاء، إن القوى البحرية الإيرانية حققت خلال هذه المناورات كافة الأهداف المنشودة.
ويذكر أن إيران اختتمت هذه المناورات البحرية، التي استمرت عشرة أيام، بإجراء تجارب على صاروخي "قادر" و"نور" بعيدي المدى.
وسبق وأن أعلنت إيران في أواخر الشهر الماضي عن رصد حاملة طائرات أمريكية في منطقة المناورات التي كانت تقوم بها في مضيق هرمز، الذي هددت بإغلاقه في حال فرض عقوبات غربية عليها لمنعها من تصدير النفط.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال نائب قائد سلاح البحر الإیراني، إن القوات البحریة حذرت "مروحیة أجنبیة" اقتربت من منطقة المناورات التي تجريها بلاده حالياً وأجبرتها علی مغادرة المنطقة، دون أن يحدد هويتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن العمید البحري، محمود موسوي، قوله إن القوات الأجنبیة "تحاول الاطلاع على أنشطة وبرامج المناورات" التي قال إنها "تجري خارج المیاه الإقلیمیة الإیرانیة وفی المیاه الدولیة الحرة.
وأضاف موسوي، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم المناورات، إنه رغم هذا الموضوع فإن أي وحدة عسكریة تقوم بإجراء تدریبات خاصة، "تحظى بنطاق آمن لها وفقا للقوانین الدولیة، وهذا النطاق الآمن یجب أن یراعى من قبل القطع البحریة وكذلك الجویة التابعة لأي دولة" على حد تعبيره.
وقال موسوي إنه فی حال عدم رعایة أي بلد لهذه القوانین والاقتراب من الوحدات العسكریة المشاركة فی المناورات، فقد تم التأكید علی "إطلاق تحذیرات حاسمة لأي تحرك أو اقتراب وحدات الطیران والقطع البحریة التابعة للدول الأخرى،" متعهداً بأن قوات بلاده "ستتصدی لها طبقا للقوانین الدولیة فیما إذا تجاهلت تلك التحذیرات."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق