(رويترز) - أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة أن ايران كثفت
بشدة عملية تخصيب اليورانيوم وهي خطوة من المؤكد أن تذكي قلق الغرب بشأن الاهداف
النووية للجمهورية الاسلامية.
كما أشارت الوكالة في وثيقة سرية أيضا الى مهمتها الفاشلة لطهران هذا الاسبوع
لمحاولة اقناع ايران بالرد على مزاعم بأنها أجرت ابحاثا مرتبطة بتطوير اسلحة
نووية.
وزادت تلك الانتكاسة القلق من الانزلاق الى صراع بين ايران والغرب ودفعت اسعار
النفط للارتفاع.
وقالت الوكالة في أحدث تقرير ربع سنوي بشأن أنشطة ايران النووية "الوكالة مازالت
تساورها مخاوف جدية بخصوص أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج ايران النووي."
وأظهر التقرير الذي أعدته الوكالة لتقديمه للدول الاعضاء أن ايران وسعت بدرجة
كبيرة الانشطة في محطة التخصيب الرئيسية قرب مدينة نطنز في وسط البلاد وزادت أيضا
النشاط في منشأة فوردو تحت الارض.
وقال التقرير ان 52 مجموعة من اجهزة الطرد المركزي يضم كل منها نحو 170 جهازا
تعمل حاليا في منشأة نطنز ارتفاعا من 37 مجموعة في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف أن نحو 700 جهاز طرد مركزي تعمل حاليا في منشأة فوردو على تخصيب
اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة والاستعدادت جارية لتركيب مزيد من
الاجهزة.
ومنشأة فوردو مبعث قلق خاص للغرب واسرائيل مع سعي طهران لنقل الجزء الاشد حساسية
في نشاطها النووي وهو تخصيب اليورانيوم الى مستوى يقربها بشدة من المواد التي يمكن
استخدامها في صنع اسلحة الى الموقع.
وتشير تقديرات الى أن المنشاة تقع على عمق 80 مترا من التربة والصخور مما يعزز
حمايتها من اي ضربات عسكرية اسرائيلية أو أمريكية.
وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من أن الابحاث النووية الايرانية يمكن
أن تدخل قريبا ما وصفها "بمنطقة حصانة" بحيث تكون محمية من أي عمليات تعطيل من
الخارج.
وأظهر تقرير الوكالة الدولية أن ايران أنتجت نحو 110 كيلوجرامات من اليورانيوم
المخصب لمستوى 20 في المئة منذ مطلع 2010. ويقول خبراء غربيون ان انتاج سلاح نووي
يحتاج نحو 250 كيلوجراما منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق