ذكر مصدر في هيئة ادارة قناة السويس ان السفن الحربية التي وصلت ميناء طرطوس السوري في وقت سابق كانت محملة باوزان ثقيلة لم تكشف عنها ادارة قناة السويس المصرية .
وذكرت نفس المصدر ان تلك السفن غادرت ميناء طرطوس السوري بعد رحلة غامضة استمرت عدة ايام عبر قناة السويس وكانت فارغة من الاحمال التي عليها .
وقال مصدر في هيئة ادارة قناة السويس إن السفينتين دخلتا القناة من البحر المتوسط متجهتين إلى البحر الأحمر ثم ايران.
وكانت السفينتان قد عبرتا القناة الأسبوع الماضي في الطريق إلى الموانئ السورية، حيث رستا في ميناء طرطوس في مهمة لا تزال يحيطها كثيرٌ من الغموض. لكن شبكة "إيرين" التلفزيونية الإخبارية تحدثت عن مهمة "تدريب" للبحرية السورية.
وذكرت الشبكة على موقعها الإلكتروني في وقت سابق أن السفينتين، وهما سفينة الإمداد خارك والمدمرة شهيد قندي، "ستقدمان تدريباً إلى البحرية السورية بموجب الاتفاقية (العسكرية) القائمة" بين طهران ودمشق، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأن طبيعة هذا "التدريب".
وبدوره، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن هذه المهمة الجديدة في المتوسط تهدف إلى "تعزيز وجود إيران في المياه الدولية، وهو حقها الطبيعي، ويشكل مؤشراً إلى قوتنا البحرية".
كما أكد قائد البحرية الإيرانية أن إرسال قطع بحرية إلى المتوسط يهدف إلى إظهار قوة إيران (العسكرية).
وتعد هذه المرة الثانية التي تدخل فيها سفن حربية إيرانية مياه البحر المتوسط منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وخلال المهمة الأولى للبحرية الإيرانية في المتوسط في فبراير 2011، توجهت بارجتان، هما خارك والفرقاطة ألوند، إلى سوريا، وتحديداً إلى ميناء اللاذقية قبل أن تعودا إلى البحر الأحمر ثم إلى إيران.
في غضون ذلك، لا يزال نظام بشار الأسد، أكبر حليف لإيران في الشرق الأوسط، يواصل عمليات القمع الدموية للمتظاهرين المطالبين بإسقاطه. وسقط آلاف القتلى منذ سنة تقريبا حسب ناشطين سوريين، فيما لا يزال المجتمع الدولي صامتًا تجاه الأحداث في ظل المساندة الدولية التي يحظى بها بشار الأسد من جانب سوريا والصين، اللتين استخدمتا الفيتو مرتين حتى الآن لإفشال قرارات داخل مجلس الأمن ضد النظام السوري. ولم تندد إيران أبدا بهذا القمع رغم بشاعة المجازر التي يرتكبها بشار الأسد، في حين تقف بكل قوتها وراء الاحتجاجات وأعمال الشغب الشيعية في مملكة البحرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق