نجا أحد معتمدي المرجع الديني الأعلى في العراق السيّد علي السيستاني الاثنين، من
إعتداء بقنبلة يدوية ألقيت على منزله في محافظة بابل، فيما أضرم مجهولون النار
بحسينية في مدينة الديوانية جنوب العراق.
وقال مصدر أمني عراقي إن مجهولين ألقوا صباح الاثنين "قنبلة يدوية على
منزل حسين عيدان أحد معتمدي المرجع السيستاني في منطقة الكرامة في مدينة الحلة مركز
محافظة بابل".
وأضاف أن الإنفجار لم يسفر عن أية إصابات بشرية باستثناء أضرار مادية
لحقت بالمنزل المستهدف، موضحاً أن الشرطة طوّقت مكان الحادث وفتحت تحقيقاً في
ملابساته.
وكانت منازل وكلاء ومعتمدي المرجع السيستاني في عدة مدن ومحافظات في
وسط العراق وجنوبه، تعرّضت خلال الأيام الماضية الى هجمات بالقنابل اليدوية
والعبوات الناسفة لم تسفر عن وقوع إصابات.
وعبّرت المرجعية الدينية في النجف عن إستنكارها لهذه الهجمات، ودعت
أجهزة الأمن الى حماية وكلائها ومعتمديها أسوة بجميع العراقيين.
الى ذلك، أضرم مجهولون النار بحسينية تابعة لرجل الدين محمود الحسني
الصرخي شرق مدينة الديوانية (جنوب)، في ثاني حادث من نوعه تشهدها المحافظة في أقل
من 24 ساعة.
وقال مصدر أمني محلي "أضرم مجهولون فجر اليوم ، النار بحسينية تابعة
لرجل الدين محمود الحسني الصرخي في ناحية آل بدير التابعة لقضاء عفك (45 كلم شرق
الديوانية) ما أدى الى إلحاق أضرار مادية بالحسينية من دون وقوع خسائر بشرية".
وقال مصدر في شرطة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد) لوكالة الصحافة
الفرنسية ان "مجهولين اضرموا النار بمكتب رجل الدين محمود الصرخي في ناحية السدير
(20 كلم جنوب الديوانية)".
واكد المصدر ان "الحريق اتى على اصدارات للصرخي وصور شخصية، فيما اختفت
كومبيوترات كانت في داخل المكتب"، مضيفا ان "السلطات المعنية فتحت تحقيقا في
الحادث".
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) اضرم مجهولون النار بمسجد تابع للصرخي
في ناحية ام قصر (جنوب) واحترقت جميع محتوياته.
ولم يسفر الحادثان عن وقوع اي اصابات.
وكان مئات المتظاهرين في الناصرية (305 كلم جنوب بغداد) هاجموا الجمعة
مكتبا افتتح مؤخرا للصرخي في قضاء الرفاعي جنوب المدينة واضرموا النار فيه.
واتهم متحدث باسم الصرخي ممثل المرجع الكبير آية الله علي السيستاني في
المنطقة بتجيش المتظاهرين ضد الصرخي.
ويتهم مقلدو السيستاني اتباع الصرخي بالتطرف والتعصب الديني.
وتعرضت بعد حادث احراق المكتب ستة من منازل ممثلي السيستاني الى هجمات
السبت بعبوات ناسفة، لكنها لم تسفر عن اصابات.
وفي 2006 خاض اتباع الصرخي مواجهات مع الشرطة في كربلاء (110 كلم جنوب
بغداد) قتل فيها العشرات، فيما جرى اعتقال نحو 200 شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق