طلبت السفارة السعودية بالقاهرة من السلطات المصرية إجراء عمليات فحص وتفتيش دقيق لطائرة وزير الخارجية السعودى قبل إقلاعها.
ورفعت سلطات مطار القاهرة ، درجة الاستعداد القصوى لفحص وتفتيش الطائرة الخاصة لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل إقلاعها إلى الرياض.
و تم استدعاء خبراء المفرقعات الذين قاموا بعملية فرز شامل للطائرة بواسطة الكلاب للكشف عن المفرقعات ولم يتم العثور علي شيء ، وغادر سعود الفيصل علي متن الطائرة بعد 35 دقيقة من موعدها المحدد.
وكان الفيصل قد شارك في اجتماع الجامعة العربية بشأن سوريا حيث أكد أن الموقف المتراخي والمتخاذل للدول التي أفشلت قرار مجلس الأمن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة فيما يتعلق بالشأن السوري، منح النظام هناك رخصة للتمادي في ممارساته الوحشية ضد شعبه دونما شفقة أو رحمة، في إشارة إلى «الفيتو» الروسي والصيني.
وطالب بفتح قنوات الإتصال مع ممثلي المعارضة السورية وتوفير كل سبل الدعم التي تمكنهم من معالجة أوضاعها.
وقال الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام الاجتماع: مرة أخرى نجتمع تحت سقف بيت العرب وجزء عزيز من أسرتنا العربية في سوريا ما زال يتعرّض لألوان القمع والترهيب وأساليب القهر والتنكيل وهو يواجه آلة عسكرية لا يبدو أنها أخذت كفايتها بعد من حصد أرواح الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا.
وأضاف: مما هو مدعاة للأسى والأسف أن جميع المحاولات التي جرى بذلها لحل الأزمة في إطارها العربي لم تجد سبيلا بسبب تعنت النظام السوري وصلفه وتجاهله كل النداءات وفق ذلك مطالب شعبه المشروعة ومما يحز في النفس أن بعضاً ممن عبروا عن مساندتهم للمبادرة العربية لمعالجة الأزمة في سوريا اختاروا أن يجهضوها عندما جرى طرحها أمام مجلس الأمن لتسجيل موقف أقل ما يقال عنه أنه يستهين بأرواح ودماء المواطنين الأبرياء في أنحاء مختلفة من سوريا. إن هذا الموقف المتراخي والمتخاذل من قبل الدول التي أفشلت قرار مجلس الأمن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة فيما يتعلق بالشأن السوري قد منح النظام السوري الرخصة للتمادي في ممارساته الوحشية ضد الشعب السوري دونما شفقة أو رحمة.
وتابع: إن الزيادة بشكل رهيب في أرقام القتلى والمصابين في إدلب وحمص وعلى نحو خاص بابا عمرو وحتى دمشق وحلب منذ تاريخ سقوط قرار مجلس الأمن وحتى الآن تدلل بشكل صارخ على نتائج الاعتراض على مرور هذا القرار الذي كان يمكن أن يساعد على حقن الدماء وإنقاذ الأرواح وحينما انعقد مؤتمر «أصدقاء سوريا» مؤخرا في تونس لاحظنا أن هناك توجهًا للتركيز على الجوانب الإنسانية والمساعدات في ظل واقع مرير يحول دون الاستفادة من هذه المساعدات وأي شكل من أشكال الإغاثة ما لم يتم تهيئة الأرضية لذلك.
وزاد: لقد بلغ الوضع في سوريا حدوداً تحتم علينا التحرك بسرعة وجدية وعلى النحو الذي يعطى للشعب السوري بصيصا من الأمل في إمكانية إنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوما بعد يوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق