بينما كانت الانظار موجهة الى ايران التي توعدت اسرائيل بمهاجمة مواقع فيها لوقف برنامجها النووي ، فقد وجهت المدفعية الاسرائيلية نيرانها الى قطاع غزة .
هذا التطور الدراماتيكي في الاحداث اثار اسئلة عديدة حول توقيت الهجوم واهدافه، وما اذا كان يمهد لعدوان اسرائيلي واسع على القطاع.
لم تكن ثمة اجابات واضحة من الحكومة الاسرائيلية باستثناء ادعاء العمل على وقف القذائف الصاروخية التي تطلقها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
غير ان هذه الاجابة لم تكن مقنعة لا للاطراف الرسمية الفلسطينية ولا للطواقم الدبلوماسية الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية والتي اكدت جميعا صدمتها من عنف الهجوم الاسرائيلي.
وأكدت مصادر رسمية فلسطينية ل على ان " ما تسوقه الحكومة الاسرائيلية من مبررات لتصعيد هجومها العسكري على غزة ليس مقبولا على الاطلاق خاصة وان الفصائل الفلسطينية اعلنت وما زالت تعلن التزامها بالتهدئة في قطاع غزة".
ولكن هذه المصادر ربطت ما بين الهجوم الاسرائيلي وبين الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الامريكية وقالت" من الواضح ان نتنياهو لم يحصل على موافقة امريكية على ضرب ايران ولا على موافقة امريكية على ان تقوم اسرائيل نفسها بضرب ايران وانه تم الطلب منها تأجيل اي عمل عسكري ضد اهداف ايرانية الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية".
وكان نتنياهو صعد في الاونة الاخيرة من حدة التهديدات بضرب مواقع ايرانية بهدف وقف البرنامج النووي الايراني، حيث وصلت هذه التهديدات ذروتها قبيل وصوله الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي وفي خطابه امام اللوبي اليهودي الامريكي في الولايات المتحدة وخلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.
ولكن هذه التصريحات خفت حدتها بعد اللقاء الذي عقده نتنياهو مع الرئيس الامريكي الذي اظهر معارضة لضرب اهداف ايرانية في هذه المرحلة.
وقالت المصادر الفلسطينية" لقد حاول نتنياهو الاظهار وكأنه حصل على وعود من الرئيس الامريكي وانه قلص الفترة الزمنية الممنوحة للعمل الدبلوماسي مع ايران ولكن في حقيقة الامر فان نتنياهو لم يحصل سوى على رفض امريكي لكل توجهاته بشأن توجيه ضربة عسكرية لايران".
وذكرت المصادر ان " نتنياهو الذي شعر بخيبة امل من اخفاقه في الولايات المتحدة اراد ان يعوض عن الاخفاق هذا بفتح جبهة مع غزة خاصة وانه يعلم ان الضرر الاسرائيلي من هكذا هجوم سيكون بسيطا بكل حال من الاحوال".
وفي هذا الصدد قال مصدر دبلوماسي ل " اراد نتنياهو توجيه الانظار عن اخفاقه الكبير في الولايات المتحدة فوجه نيران اسلحة جيشه الى غزة"واضاف"نتنياهو هو في ذرة قوته في الشارع الاسرائيلي ولا يريد ان يخسر خاصة في مواجهة مع الولايات المتحدة وهو يدرك ان امريكا لن تعارض هجمات عسكرية على غزة ولذلك فقد نفذ هذا الهجوم من اجل حسابات داخلية اسرائيلية بحته".
ولكن هذا المصدر نفسه وجه بعض اللوم الى الفصائل الفلسطينية وقال" في الاونة الاخيرة كانت هناك وتيرة اطلاق صواريخ من غزة بمعدل صاروخ او صاروخين كل عدة ايام وقد قالت اسرائيل انه لا يمكنها التعايش مع هكذا وضع" واضاف"كما هو معلوم فان اسرائيل لم تغفل عينها على غزة وهي ترصد الاحداث وبالنسبة لهم فان الشخصية التي تم اغتيالها في غزة هي بمثابة صيد ثمين".
ومع ذلك فلم تغفل المصادر الفلسطينية والمصدر الدبلوماسي عامل اخر وهو استمرار الجمود في عملية السلام على المسار الفلسطيني-الاسرائيلي ، مشيرة الى ان "نتنياهو يريد اظهار اسرائيل وكأنها تعاني من الهجمات الفلسطينية وان الفصائل الفلسطينية في غزة هي اساس الاشكال فمن ناحية هي تواصل مهاجمة الاهداف الاسرائيلية ومن ناحية اخرى هي ترفض حتى المصالحة الفلسطينية".
وتشدد المصادر الفلسطينية على ان "اسرائيل ترفض المصالحة الفلسطينية وتعمل كل ما في وسعها من اجل منع هذه المصالحة من التحقق".
وان كانت هذه هي الاهداف الاسرائيلية من هذا التصعيد فان السؤال الذي يبرز هو "هل ستسعى اسرائيل لدحرجة الامور باتجاه هجوم اسرائيلي شامل على قطاع غزة؟".
مسؤول فلسطيني كبير اجاب ل، "لا نعرف تحديدا الى اين تريد اسرائيل دفع الامور"واضاف" من الواضح ان الهجمات الصاروخية من غزة محدودة للغاية وهي تأتي من خارج نطاق حركة "حماس" ولكن لا يمكن لاحد معرفة ما تريده اسرائيل ولذلك فان من المجازفة القول انها تسعى لعملية شاملة ومن المجازفة ايضا القول انها ستكتفي بالضربات التي قامت بها حتى الان".
هذا التطور الدراماتيكي في الاحداث اثار اسئلة عديدة حول توقيت الهجوم واهدافه، وما اذا كان يمهد لعدوان اسرائيلي واسع على القطاع.
لم تكن ثمة اجابات واضحة من الحكومة الاسرائيلية باستثناء ادعاء العمل على وقف القذائف الصاروخية التي تطلقها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
غير ان هذه الاجابة لم تكن مقنعة لا للاطراف الرسمية الفلسطينية ولا للطواقم الدبلوماسية الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية والتي اكدت جميعا صدمتها من عنف الهجوم الاسرائيلي.
وأكدت مصادر رسمية فلسطينية ل على ان " ما تسوقه الحكومة الاسرائيلية من مبررات لتصعيد هجومها العسكري على غزة ليس مقبولا على الاطلاق خاصة وان الفصائل الفلسطينية اعلنت وما زالت تعلن التزامها بالتهدئة في قطاع غزة".
ولكن هذه المصادر ربطت ما بين الهجوم الاسرائيلي وبين الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الامريكية وقالت" من الواضح ان نتنياهو لم يحصل على موافقة امريكية على ضرب ايران ولا على موافقة امريكية على ان تقوم اسرائيل نفسها بضرب ايران وانه تم الطلب منها تأجيل اي عمل عسكري ضد اهداف ايرانية الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية".
وكان نتنياهو صعد في الاونة الاخيرة من حدة التهديدات بضرب مواقع ايرانية بهدف وقف البرنامج النووي الايراني، حيث وصلت هذه التهديدات ذروتها قبيل وصوله الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي وفي خطابه امام اللوبي اليهودي الامريكي في الولايات المتحدة وخلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.
ولكن هذه التصريحات خفت حدتها بعد اللقاء الذي عقده نتنياهو مع الرئيس الامريكي الذي اظهر معارضة لضرب اهداف ايرانية في هذه المرحلة.
وقالت المصادر الفلسطينية" لقد حاول نتنياهو الاظهار وكأنه حصل على وعود من الرئيس الامريكي وانه قلص الفترة الزمنية الممنوحة للعمل الدبلوماسي مع ايران ولكن في حقيقة الامر فان نتنياهو لم يحصل سوى على رفض امريكي لكل توجهاته بشأن توجيه ضربة عسكرية لايران".
وذكرت المصادر ان " نتنياهو الذي شعر بخيبة امل من اخفاقه في الولايات المتحدة اراد ان يعوض عن الاخفاق هذا بفتح جبهة مع غزة خاصة وانه يعلم ان الضرر الاسرائيلي من هكذا هجوم سيكون بسيطا بكل حال من الاحوال".
وفي هذا الصدد قال مصدر دبلوماسي ل " اراد نتنياهو توجيه الانظار عن اخفاقه الكبير في الولايات المتحدة فوجه نيران اسلحة جيشه الى غزة"واضاف"نتنياهو هو في ذرة قوته في الشارع الاسرائيلي ولا يريد ان يخسر خاصة في مواجهة مع الولايات المتحدة وهو يدرك ان امريكا لن تعارض هجمات عسكرية على غزة ولذلك فقد نفذ هذا الهجوم من اجل حسابات داخلية اسرائيلية بحته".
ولكن هذا المصدر نفسه وجه بعض اللوم الى الفصائل الفلسطينية وقال" في الاونة الاخيرة كانت هناك وتيرة اطلاق صواريخ من غزة بمعدل صاروخ او صاروخين كل عدة ايام وقد قالت اسرائيل انه لا يمكنها التعايش مع هكذا وضع" واضاف"كما هو معلوم فان اسرائيل لم تغفل عينها على غزة وهي ترصد الاحداث وبالنسبة لهم فان الشخصية التي تم اغتيالها في غزة هي بمثابة صيد ثمين".
ومع ذلك فلم تغفل المصادر الفلسطينية والمصدر الدبلوماسي عامل اخر وهو استمرار الجمود في عملية السلام على المسار الفلسطيني-الاسرائيلي ، مشيرة الى ان "نتنياهو يريد اظهار اسرائيل وكأنها تعاني من الهجمات الفلسطينية وان الفصائل الفلسطينية في غزة هي اساس الاشكال فمن ناحية هي تواصل مهاجمة الاهداف الاسرائيلية ومن ناحية اخرى هي ترفض حتى المصالحة الفلسطينية".
وتشدد المصادر الفلسطينية على ان "اسرائيل ترفض المصالحة الفلسطينية وتعمل كل ما في وسعها من اجل منع هذه المصالحة من التحقق".
وان كانت هذه هي الاهداف الاسرائيلية من هذا التصعيد فان السؤال الذي يبرز هو "هل ستسعى اسرائيل لدحرجة الامور باتجاه هجوم اسرائيلي شامل على قطاع غزة؟".
مسؤول فلسطيني كبير اجاب ل، "لا نعرف تحديدا الى اين تريد اسرائيل دفع الامور"واضاف" من الواضح ان الهجمات الصاروخية من غزة محدودة للغاية وهي تأتي من خارج نطاق حركة "حماس" ولكن لا يمكن لاحد معرفة ما تريده اسرائيل ولذلك فان من المجازفة القول انها تسعى لعملية شاملة ومن المجازفة ايضا القول انها ستكتفي بالضربات التي قامت بها حتى الان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق