كشف ديبلوماسي غربي في بيروت بعضاً من تقرير تبلغه من وزارة خارجية بلاده عن دخول قوات روسية محمولة بحراً إلى سورية.
وأوضح أن هؤلاء الرجال هم من الخبراء في الاستخبارات العسكرية وليسوا مقاتلين, مستبعداً أي احتمال للمشاركة في القتال الدائر بين قوات النظام و"الجيش السوري الحر".
وأكد أن مهمة هؤلاء الخبراء هو إعادة التماسك للجيش السوري بعد الانشقاقات المؤثرة في صفوفه, والحفاظ على هذا التماسك في المرحلة المقبلة, لأن موسكو تعتقد أن الخطوة التالية للمعارضة بعد انسحاب قواتها من حمص وإدلب ودير الزور قد تكون التحضير للقيام بانقلاب عسكري.
وذكر الديبلوماسي أن هذه الخطوة هي الأخيرة التي يقوم بها الروس لدعم الأسد في موقعه في الرئاسة, من خلال الإمساك المباشر بالجيش الذي تولوا تدريبه وتسليحه منذ عقود, وقد تكون أيضاً خطوة استباقية لسقوط حكم الأسد, بحيث ينفذ الروس انقلابا من داخل النظام على أن يقوم حكم عسكري صارم ينهي الثورة, ويعزز هذا الاعتقاد واقع أنهم لطالما اعتبروا الجيش السوري جيشهم."
من جهة أخرى, كشفت مصادر بريطانية أن فواز الأخرس، والد أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد, يواجه ضغوطا للتخلي عن منصبه كرئيس مشارك للجمعية السورية - البريطانية في لندن, وذلك بعد استقالة كل أعضاء مجلس الإدارة البريطانيين بسبب القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة لنظام دمشق.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الأخرس, طبيب القلب الذي يحظى بشهرة كبيرة في لندن, واجه حرجاً الأسبوع الماضي, بعدما كشفت الرسائل البريدية الخاصة بالرئيس السوري, أنه قدم النصيحة لصهره بشأن كيفية التعامل مع الأزمة.
إلى ذلك, قالت مصادر من المعارضة السورية ان دبابات الجيش السوري قصفت حيا كبيرا بمدينة حماة يوم الخميس بعد اشتباكات بين مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض وقوات الرئيس بشار الاسد.
وأضافت أن القصف دمر منازل وخلف عددا من القتلى والمصابين في حي الاربعين بشمال شرق المدينة. وتصدرت حماة الانتفاضة المندلعة منذ عام ضد الاسد.
وقالت مصادر المعارضة ان 20 شخصا على الاقل قتلوا في قصف الجيش للمدينة وريف حماة خلال اليومين الماضيين.
وقال ناشط من المعارضة في حماة "تمركزت 70 دبابة على الاقل حول حماة منذ أسبوع لتعزيز قوات الجيش الموجودة في المدينة بالفعل. وتركز القصف على أحياء مشاع والحميدية والاربعين."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق