تقوم قوات "درع الجزيرة" المشتركة، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإجراء مناورة عسكرية في الإمارات، أواخر أبريل الجاري، تحت مسمى "جزر الوفاء" وسط توتر متزايد مع إيران التي تصر على مواصلة احتلال جزر إماراتية.
ويأتي التدريب المشترك "جزر الوفاء" ضمن فعاليات الخطط التدريبية لقوات درع الجزيرة، على مستوى القيادات وهيئة الركن، ومن المقرر إجراؤها يومي 29 و30 أبريل الجاري.
ويهدف التدريب "اختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة"، وكذلك اختبار قدرتها على تنفيذ "المهام الخاصة المحدودة، والعمليات الكبرى، في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية، في ظل المعطيات الراهنة."
وكانت إيران صعدت من لهجتها بشأن الجزر الاماراتية المحتلة حيث أعلنت نشر أنظمة هجومية ودفاعية على الجزر الثلاث المحتلة "أبو موسى" و"طنب الكبرى" و"طنب الصغرى".
وأكد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي أن "إيران سترد بقوة على أي عمل عدائي ولن تسمح لأي عدو أن يدخل هذه الجزر أو يدخل الأجواء البحرية الإيرانية".
واضاف في حديث تلفزيوني نشره موقع "العالم" الإخباري، أن "الحرس الثوري في إيران قام بنشر مشاة البحرية على الجزر الثلاث"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تأتي بسبب موقع وأهمية هذه الجزر في الدفاع والهجوم بالنسبة لإيران", على حد قوله.
واعتبر فدوي الحديث عن الجزر الإيرانية الثلاث من قبل الإمارات ومجلس التعاون الخليجي "أمر مرفوض".
وكان وزراء خارجية دول الخليج العربية قد أعربوا، في ختام اجتماع استثنائي بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل أسبوع، عن استنكارهم للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني، إلى جزيرة "أبوموسى"، في 11 أبريل الجاري، ووصفوا الزيارة بأنها "عملاً استفزازياً، وانتهاكاً صارخاً" لسيادة دولة الإمارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق