21‏/05‏/2012

حلف الناتو يطلب طائرات غلوبال هوك في صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار


فيما يمثل التوقيع الأول على عقد دولي لطائرات غلوبال هوك بلوك 40 (Global Hawk Block 40)، أعلنت شركة نورثروب غرومان Northrop Grumman في 20 أيار/ مايو من العام 2012 أنّها وقّعت على عقد بقيمة 1.7 مليار دولار أميركي (1.2 مليار يورو) لحيازة نظام مراقبة الأرض للحلف AGS. وسيعمل هذا النظام تحت قيادة حلف شمال الأطلسي - الناتو، حيث يُتوقّع أن يصبح أهم مصدر بيانات لنظام الاستخبار والمراقبة والاستطلاع المشترك JISR التابع لحلف شمال الأطلسي.
يشمل الاتفاق توفير خمس طائرات استطلاع موجهة عن بعد من نوع Block 40 Global Hawk مزوّدة بمستشعر راداري متطوّر لمراقبة الأرض، يتمثل ببرنامج ( (MP-RTI لإدخال التكنولوجيا الرادرية في المنصات المتعددة.
بموجب هذا الاتفاق، يتعين على المتعاقدين الأوروبيين في صناعة هذا النظام أن يكونوا مسؤولين عن تطوير وتسليم المحطات الأرضية القابلة للنقل، والمناسبة لتأمين الدعم مباشرة لقادة القوات المنتشرة، بالإضافة إلى المحطات الأرضية المحمولة لتقديم دعم أقرب للعمليات المتنقلة، ومحطات العمل المتواجدة على مسافة بعيدة التي تستخدمها القيادات العليا.
وقد اشتركت نورثروب غرومان وشركاؤها الصناعيين مع قيادة حلف شمال الأطلسي وأكثر من 28 وزير دفاع من دول أعضاء حلف شمال الأطلسي في التوقيع اليوم في شيكاغو.
جرى توقيع الاتفاق من قبل وكالة إدارة مراقبة الارض لحلف ناتو ((NAGSMA خلال قمة حلف شمال الأطلسي 2012، وهو بالطبع عبارة عن اتفاق متعدد الجنسيات عبر المحيط الأطلسي يدعم متطلبات نظام الاستخبار والمراقبة والاستطلاع للعمليات المتعددة الجنسيات، ومهمات حفظ السلام، وجهود الإغاثة من الكوارث.
في هذا الإطار صرّح أوتفريد فوليبين مدير برنامج NAGSMA أن " برنامج مراقبة الارض للحلف AGS شكل أولوية بالغة الأهمية تلبية لمتطلبات حلف شمال الأطلسي. إنها لحطة تاريخية، ونحن نتشرف اليوم بأننا من يؤمن هذه القدرة الحيوية والرائدة لكافة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي،" وأضاف فوليبين "إن نظام الاستخبار والمراقبة اللحظي الذي يصمد طويلاً في الجو هو ذات أهمية كبيرة لقوات حلف شمال الأطلسي حول العالم ولنجاح مهماتهم."
من المتوقع أنّ تشارك الدول الثلاثة عشر بما فيها بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وألمانيا وإيطاليا ولاتتفيا وليتوانيا واللوكسمبورغ والنروج ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والولايات المتحدة الأميركية في عملية حيازة البرنامج وستشارك جميع دول الحلف الثماني والعشرون في الدعم الطويل الأمد للبرنامج.
من جهة ثانية، أعلن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ورئيس شركة نورثروب غرومان، ويس بوش أنّ " نورثروب غرومان بالإضافة كامل الفريق الصناعي في حلف شمال الأطلسي تشعر بالفخر لتأمينها هذه القدرة الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي وللدول الأعضاء. لقد كان هدفنا من البداية هو تأمين قدرة متينة بكلفة معقولة تلبي حاجات دول الحلف في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المستمرة، للقادة البريين والبحريين والجويين، في أي وقت وأي مكان من العالم، وفريقنا يركز عمله على تطبيق هذا الالتزام."
ستكون شركة نورثروب غرومان المتعاقد الرئيسي في برنامج AGS التابع لحلف ناتو، وستقوم ببناء طائرة الاستطلاع Global Hawk والأنظمة الداعمة والحمولة بما فيها رادار MP-TRTIP القادر على كشف الأجسام المتحركة وملاحقتها، بالإضافة إلى تأمين صور رادار لأماكن الأهداف والأجسام الجامدة.
سيكون فريق التصنيع الرئيسي التابع للشركة من ضمن الـ 13 دولة، ويتضمن الشركات Cassidian وSelex Galileo و KONGSBERG بالإضافة إلى شركات دفاع أوروبية رائدة مثل ICZ و A.S. و ComTrade d.o.o و BIANOR و Technologica و Zavod Za Telefonna aparatura Ad (ZTA AD) و SELEX ELSAG و Elettra Communications و UTI Systems و SES.
أما العنصر البري الذي يؤمن البيانات اللحظية والاستخبار وتحديد هوية الأهداف للقادة ضمن خط الرؤيا وما وراءه، فسيكون صناعة أوروبية صرف، مع العلم أنّ هذه الصناعة ستؤمن العمل المباشر بالبرنامج للدول المشاركة.
لقد تمّ منح وكالة NAGSMA حق امتلاك برنامج مراقبة الارض للحلف AGS في أيلول 2009، وهي مسؤولة عن هذا التملّك حتى تتوصل إلى أقصى القدرات التشغيلية. ومن المفترض أن يدعم برنامج مراقبة الارض الذي يملكه حلف شمال الأطلسي مجموعة كبيرة من المهام، بما فيها حماية القوات البرية، والأمن الحدودي والأمن البحري، ومقاومة الإرهاب وإدارة الأزمات، وحفظ السلام وتعزيزه والمساعدة الإنسانية والإغاثة من الكوارث الطبيعية.
ومع تواجد مقر العمليات الأساسي لنظام AGS في سيغونيلا، إيطاليا، سيكون بالتالي مع موقع طائرات الاستطلاع من دون طيار من نوع Global Hawk التابعة لسلاح الجو الأميركي، ونظم BAMS للطائرات غير المأهولة لمراقبة المناطق البحرية العريضة التابع لسلاح البحرية الأميركي، ومن شأن ذلك أن يدعم ويعزز عمليات التآزر ما بين البرامج الثلاث في تحقيق القدرة التشغيلية والإمدادات اللوجستية والصيانة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق