15‏/05‏/2012

نائب وزير الدفاع السعودي: "سيف السلام 8" معركة سلمية توفر الدم بالحرب

نائب وزير الدفاع: "سيف السلام 8" معركة سلمية توفر الدم بالحرب

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع، في كلمة توجيهية بمناسبة اختتام فعاليات تمرين "سيف السلام 8" بالمنطقة الشرقية، أن يوم اختتام فعاليات التمارين عرس للوطن، وأن "الوطن الذي يمتلك الطاقات والمقدرات، ويقدم لنا كل يوم سجلاً حافلاً بالمنجزات، ويضم على ثراه أطهر المقدسات، ولم يبخل علينا يوماً بإعداد الإمكانات، وتجهيز المعدات، ودرَّسنا في أرقى المعاهد والكليات، لا شك أنه وطن لا بد أن نفتديه بأرواحنا وكل ما ملكت أيدينا".

وقد حضر الأمير خالد بن سلطان حفل الغداء الذي أقامته قيادة المنطقة الشرقية بمقر الأسطول الشرقي بالجبيل، كما حضره رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن حسين بن عبدالله القبيل، وقائد المنطقة الشرقية اللواء الركن علي بن عيسى عسيري وقائد الأسطول الشرقي اللواء البحري الركن عبدالكريم أبو العلا.

وفي الحفل الخطابي الذي نُظِّم بهذه المناسبة قال نائب وزير الدفاع في كلمته بهذه المناسبة: "يحلو لي دوماً تسمية أيام التدريب بمعركتنا السلمية، وكثيراً ما رددت ذلك؛ لأن معركة التدريب الجاد لا تختلف كثيراً عن المعارك الحقيقية، وما زلت مقتنعاً قناعة تامة - كما أنتم كذلك - بأن نقطة العَرَق في وقت السِّلْم توفِّر قطرة الدم وقت الحرب".

وقال إن هذا اليوم "عرس للوطن؛ لأننا تدربنا وتأهبنا للدفاع عنه، وعن حدوده ومياهه الإقليمية، وجزره، ومنشآته الحيوية وأراضيه كافة؛ لمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم العدوانية، بل التلويح بشن هجمات هنا أو هناك".

وأشار إلى أن "هذا العام التدريبي يأتي بإنجازات تدريبية قوية وناجحة، سواء كانت تمارين داخلية أو خارجية لكسب المهارات وزيادة الخبرات، سواء كانت في الميادين أم على المشبهات".

أضاف "وكذلك شارك الزملاء في تمرين العلم الأحمر والأخضر للقوات الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية، وتمرين الخدمات الطبية الخليجي في الدوحة، وتمرين القوات البحرية مع القوات البحرية الباكستانية، وتمرين وحدات المظليين والقوات الخاصة بسلطنة عمان تحت اسم الجبل12، والتمرين البحري السعودي الأمريكي اتحاد12، إضافة إلى تمرين الأسد بالمملكة الأردنية الهاشمية وغيرها".

وتابع: "وعلى المستوى الداخلي فإن القائمة تطول، ولعل أبرزها تمرين جند الإسلام 1، الذي أقيم في المنطقة الشمالية الغربية، وشرف اختتام فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وتمرين القائد المتحمس مع الجانب الأمريكي في المنطقة الجنوبية، وها هو تمريننا هذا ضمن سلسلة تمارين سيف السلام".

وتابع: "هذه التمارين والمناورات تأتي ضمن المسار التدريبي للعام الحالي، وهي باكورة جهد مخلص من الرجال الأوفياء في جميع القوات الأربع، ممثلين في قيادة المنطقة الشرقية بوحدات وتشكيلات القوات البرية، والقطاع الشرقي للقوات الجوية، والأسطول الشرقي للقوات البحرية، ومجموعة الدفاع الجوي الخامسة لقوات الدفاع الجوي، إضافة إلى كتيبة المشاة الآلية بلواء الملك عبدالعزيز الثاني للحرس الوطني، وقطاعات حرس الحدود والمراكز الميدانية المتخصصة مثل مديرية الدفاع المدني، وقوة أمن المنشآت بوزارة الداخلية".

وأكد نائب وزير الدفاع أن "خير النتائج من هذه التمارين الدروس المستفادة، وأحسن هذه الدروس من الأخطاء؛ لأن الأخطاء لا تجامل أحداً، بل إن مناقشتها بصراحة وجدية ومكاشفة السبيل الوحيدة التي تقود إلى النجاح، وإننا لن نحاسب أحداً على أخطائه في الميدان وخلال التطبيق؛ لأن الهدف الرئيسي من هذه التمارين هو تقويم الأخطاء؛ لنحقق الأهداف الناجحة للوصول إلى قوات ذات كفاءة ومقاتلين محترفين، أما الإيجابيات فأعرف أنكم أحسن من يعمل على تطويرها".

وفي ختام كلمته نوه "بالدعم غير المحدود من قِبل قيادتنا الغالية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، الذي لم يألُ جهداً في العطاء بسخاء؛ لتبقى قواتنا المسلحة ورجالها الأوفياء كافة في مقدمة الركب، يدعمه ويسانده في ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبمتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، الذين يشرفني أن أنقل لكم باسمهم جميعاً خالص تحياتهم، وصادق تهانيهم على هذا التميز بالختام الرائع".

وقال الأمير خالد بن سلطان: "وفي هذه اللحظات المباركة لا يسعني إلا أن أتذكر وأشيد بكل فخر بما تحقق على يدي فقيدنا الغالي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- مؤسس قواتنا المسلحة الحديثة على مدى 50 عاماً قضاها في خدمة دينه ومليكه ووطنه، قدَّم خلالها عصارة فكره وجهده ووقته؛ للوصول بقواتنا المسلحة إلى ما وصلت إليه الآن؛ فنسأل الله أن يجزيه عما قدم خير الجزاء، وأن يتغمده بواسع رحمته".

بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من قائد المنطقة الشرقية اللواء علي عسيري، كما قلد أثناء الحفل عدداً من ضباط القوات المسلحة من رتبة عميد إلى رتبة لواء.

وفي تصريح لسموه عقب الحفل قال: "إن هذه التمارين تأتي في نهاية السنة التدريبية للقوات المسلحة؛ حيث شملت التدريبات الجنوب والشمال وخارج السعودية وفي كل الأماكن، وكذلك هذه التدريبات المشتركة الموجودة هنا، والحقيقة أُعجبت بهذا التمرين؛ لأن هذا التمرين واقعي، ويعمل على كيفية التعامل بين الحرس الوطني، ووحدات حرس الحدود، والدفاع المدني، والقطاعات الأخرى؛ ليكون أكثر واقعية، ويقدِّم كيفية التعامل مع الجميع تحت قيادة موحدة والعمل الواقعي في التدريبات، في كل سيناريوهات تخطر على البال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق