24‏/05‏/2012

سفينة روسية محملة بالأسلحة تبحر صوب سواحل سوريا


علمت "العربية" أن سفينة شحن روسية تحمل كمية كبيرة من الأسلحة تعتزم تفريغ شحنتها في ميناء طرطوس السوري. وأبحرت السفينة "بروفييسور كاتسمان" من ميناء سانت بترسبورغ الروسي في السادس من الشهر الجاري، وهي الآن في شرق المتوسط.

وتحاول السفينة إخفاء وجهتها النهائية بصورة تدعو إلى الشك، لكن مصدراً غربياً مطلعاً أفاد بأنها سترسو في ميناء طرطوس فجر بعد غد السبت، لتبدأ تفريغ الأسلحة لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي تطور آخر متصل بالشأن السوري، أعلنت لجنة تحقيق حول سوريا مكلفة من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في تقرير جديد أن القوات العسكرية والأمنية السورية ترتكب "معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان" في هذا البلد، متهمة دمشق بمواصلة ممارسة التعذيب بما في ذلك ضد أطفال في العاشرة من العمر، كما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال التقرير الذي يغطي فترة بين آذار/مارس وأيار/مايو 2012 إن "معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وثقتها اللجنة ارتكبها الجيش السوري وأجهزة الأمن في إطار عمليات عسكرية أو عمليات تفتيش جرت في مواقع يعرف عنها أنها تؤوي منشقين أو مسلحين، أو تعتبر أنها تقدم الدعم للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة".
وتابع المحققون أن "الجيش استخدم مجموعة واسعة من الوسائل العسكرية بما في ذلك إطلاق النار بالمدفعية الثقيلة على مناطق مدنية"، مشيرين الى تلقي معلومات تفيد بأن "المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة ترتكب أيضاً انتهاكات لحقوق الانسان".

لكنهم أبدوا مخاوف كبرى حيال تصرفات الجيش وقوات الامن، كما حيال حركة نزوح المدنيين و"حرمان بعض المناطق بشكل منهجي من الحاجات الاساسية للحياة البشرية مثل الطعام والمياه والعناية الطبية".

وذكر التقرير من جهة أخرى أن دمشق تواصل عمليات الاعدام خارج اطار القانون وممارسة التعذيب.

وأشار الى ان العنف مازال يطاول الاطفال الذين "غالباً ما يكونون في عداد القتلى او الجرحى خلال الهجمات على التظاهرات وعمليات قصف المدن والقرى من قبل القوات الحكومية".

وكتب المحققون في التقرير أن اطفالاً في العاشرة من العمر "احتجزتهم القوات الحكومية أفادوا مراراً بأنهم تعرضوا للتعذيب لحملهم على الاعتراف" بأن أفراداً من عائلاتهم ينتمون الى الجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن القوات النظامية، او يؤيدونه.

كما أكدت اللجنة أنها "تملك أدلة مثبتة بأن المجموعات المسلحة المعارضة غالباً ما تستخدم اطفالاً لنقل رسائل او حمل أدوية او للطهي ضمن وحدات ميدانية".

وقد التقت في مايو العديد منهم كانوا يعبرون بانتظام الحدود مع تركيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق