23‏/05‏/2012

الفيصل: تمويل الاستخبارت السعودية لعمليات في اليمن.. نكتة

الفيصل: تمويل الاستخبارت السعودية لعمليات في اليمن.. نكتة

أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن ما يقال عن تمويل الاستخبارت السعودية لبعض العمليات في اليمن مدعاة للنكتة، مبيناً أن المملكة واليمن عانتا من هذه الأعمال وهما في معركة حقيقية لمواجهة مثل هذه العمليات، موضحاً أنه إذا اتهم أحد أحدنا بأنه هو مصدر الأعمال التخريبية فهو شيء مستهجن في الحقيقة.

وقال وزير الخارجية في معرض رده على أحد الصحفيين عقب مؤتمر أصدقاء اليمن "أنا لم أسمع مثل هذا الكلام ومثل ذلك مدعاة للنكتة.. نحن واليمن قاسينا ونقاسي من هذه الأعمال، وفي معركة حقيقية لمواجهة أعمال مثل هذه العمليات, فإن اتهم أحد أحدنا بأنه هو مصدر الأعمال التخريبية فهو شيء مستهجن في الحقيقة".

ورداً على سؤال عن مشاركة المملكة في قوات لحفظ السلام في اليمن لو دعي لذلك قال وزير الخارجية: هذه أشياء استباقية لا يمكن الرد عليها، في هذه الأمور ليس هناك فكرة لإدخال قوات دولية لليمن أو غيرها حتى يستطيع الواحد يجاوب على هذا السؤال.

وعقَّب وزير خارجية الجمهورية اليمنية الدكتور أبوبكر القربي قائلاً: دعني صاحب السمو أن أعقب على هذا السؤال.. أنا أعتقد أنه للأسف الشديد أن ما ينشر في إعلامنا العربي هذه الأيام أمور ما أنزل الله بها من سلطان، ويجب ألا نكرر بعض ما تردده وسائل الإعلام لأنه لو فعلنا ذلك لكنا هدمنا قيمة الإعلام".

وقال القربي إن المملكة العربية السعودية هي التي قدمت دعماً حقيقياً واضحاً، ولاحظنا أن معظم دول العالم لم تتحرك, حتى المبلغ البريطاني الـ 44 مليون دولار مبلغ بسيط بالنسبة للأوضاع المتردية في اليمن، واليمن يحتاج إلى المزيد وأعتقد أن العالم كله يعلم أهمية اليمن إذا حدث فيه خلل سيؤثر على العالم بأسره.

وعقَّب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية أليستير بيرت بقوله: صاحب السمو الملكي.. أود أن أستسمحكم بالقول بأن المملكة المتحدة تتحمل كافة مسؤوليات مؤتمر المانحين بخصوص الجانب العسكري، ونعرف أن هناك قرارات للأمم المتحدة وأن المملكة المتحدة وما حصل اليوم كان شيئاً ملموساً وذا دلالة، ولكي نقف عليه فهناك عمل ينبغي القيام به بالنسبة لمستقبل اليمن.

بعد ذلك أجاب وزير الخارجية اليمني على سؤال عن وجود تدخلات خارجية في شؤون اليمن "التدخل في الشأن اليمني أيضاً كما جاء في البيان، قضية مرفوضة من كل أصدقاء اليمن الذين تحدثوا اليوم، التدخل في اليمن طبعاً نوعان: نوع إيجابي وهذا ما نريده.. لأن التدخل الذي يساعد اليمنيين في الحوار وفي حل المشاكل التي يواجهونها وفي التنمية وفي الاتصال وفي البناء.. هذا تدخل مطلوب ومرحب به, وهناك تدخل للأسف الشديد يحاول أن يخلق الفتنة، ويحاول أن يخلق صراعات طائفية، وهذا هو المرفوض من أي طرفٍ كان، أعتقد أنك تشير إلى ما الدور الإيراني في الوضع في اليمن.. وأنا قلت قبل أيام إن هناك أطرافاً إيرانية تتدخل في الشأن اليمني، وأنا متأكد أن المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والدول العربية تريد علاقات أخوية مع إيران كدولة إسلامية ودولة مهمة في المنطقة، ولكن يجب أن تبنى هذه العلاقة على عدم التدخل في الشأن الداخلي، وخلق علاقات تتعزز فيها المصالح ونتجنب فيها الصراعات الطائفية".

وفيما يتعلق بسؤال عن خشية البعض من تحول اليمن إلى أفغانستان ثانية وإمكانية التدخل العسكري لقوات الأمم المتحدة أو الناتو قال الأمير سعود الفيصل: "الفال السيئ أنها تتحول إلى أفغانستان ثانية.. نحن جئنا لمؤتمر أصدقاء اليمن لنتأكد من تطوير اليمن ونموها واستقرارها.. وهذا إن شاء الله هو النتيجة المحتمة لما أجريناه اليوم، موضوع أن اليمن تتحول إلى أفغانستان لو تذكر طرح هذا الكلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولم تتحول اليمن إلى أفغانستان.. أما بالنسبة للحوثيين.. فالحوثيون هم يمنيون وهم الآن داخلون في العملية السياسية، ونحن ندعوهم ونصر على أن يكونوا جزءاً من حل الأزمة السياسية في اليمن.

وكان الأمير سعود الفيصل قد وصف الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن بالبنَّاء والإيجابي، جرت خلاله مراجعة الدور المستقبلي لأصدقاء اليمن في إطار أهداف إعادة الاستقرار والأمن في ربوعه، والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته الإقليمية والوطنية وصولاً إلى تحقيق أهدافه التنموية.

وقال الأمير سعود الفيصل: إن اجتماع اليوم يأتي بعد نجاح المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن، وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما حظيت به من دعم دولي، التي أسهمت في دعم الانتقال السلمي للسلطة، ودون شك فإن نسبة المشاركة والتصويت العالي في الانتخابات هي دليل على ثقة الشعب اليمني بهذه الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق