اتهم مصدر حكومي يمني ايران بوضع مخطط لدعم انفصال جنوب اليمن من خلال
تدريب ناشطين جنوبيين في معسكرات بإيران ولبنان والعراق. من جانبه بحث وزير
الداخلية اليمني عبد القادر قحطان امس مع السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين
والفريق الفني العسكري الأمريكي بقيادة العميد رولف جروفر نائب مدير الخطط بالقيادة
المركزية مجالات التعاون الأمني بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها وخصوصا فيما
يتعلق بعملية مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وقال المصدر الحكومي الذي لم طلب
عدم ذكر اسمه هناك ثلاثة معسكرات تدريبية في كل من ايران ولبنان والعراق، وذلك
لتدريب الشباب والشابات الذين يتم استقطابهم، خاصة من الشباب المحسوبين على الحراك
الجنوبي التابع للتيار الذي يتمسك بمطلب فك الارتباط . وأشار المصدر الى أن الحكومة
تراقب بقلق بالغ النشاط والتوسع الايراني المتزايد على الساحة اليمنية بشكل لافت
للنظر ومثير للقلق في آن واحد . وأوضح أن هناك شخصيات سياسية واجتماعية وحكومية
تقوم بعملية استقطاب للشباب والشابات في جميع الساحات، وكذا عملية استقطاب للمشائخ
والوجاهات الاجتماعية في عدد من المحافظات اليمنية لصالح ايران . وذكر المصدر أن
تزايد النفوذ الايراني يهدد أمن واستقرار اليمن، خاصة وأن هذا النفوذ لم يقف عند
مستوى الاستقطاب فحسب، بل وصل الى عمليات تسليح لجماعات من الشباب في كل من صنعاء
وتعز وعدن واب تتم عبر حركة الحوثي في اليمن . وعبر المصدر عن مخاوفه من اندلاع
مواجهات مسلحة بين الأجهزة الأمنية، وتلك الجماعات التي يتم تسليحها، أو من ان ـ
تلجأ تلك الجماعات الى تفجير حرب طائفية أو مناطقية في تلك المحافظات . وأشار
المصدر الحكومي الى ترتيبات لهذه المجموعات للقيام بتنفيذ عمليات من شأنها اقلاق
الأمن والاستقرار، ويندرج ضمن هذا القيام بحملة اغتيالات منظمة تستهدف شخصيات ذات
توجهات متعددة كي تحدث حالة ارباك في أوساط القوى السياسية . وعبر المصدر عن أسفه
لتورط شخصيات في حكومة الوفاق تدعم أعمال التوسع للنفوذ الايراني في اليمن عبر
العديد من الأعمال والنشاطات . وأشار الى أن ايران تستغل حالة الضعف التي تعيشها
الأجهزة الأمنية اليمنية الى جانب حالة الانقسام في الجيش اليمني، لتنفيذ مخططها
التوسعي الذي ضاعفت من وتيرته بصورة عالية في عمليات التجنيد والتدريب في أوساط
شباب الحراك وبعض من التنظيمات الشبابية في عدد من المحافظات
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق