16‏/05‏/2012

تدخل إيران يشعل الغضب في الخليج



أشعلت تصريحات لمسؤولين إيرانيين الغضب في دول الخليج وخصوا مملكة الحرين, حيث عبر مجلس الشورى فيها عن إدانته وشجبه الشديدين للتدخل الإيراني في دول الجوار.
وانتقد المجلس ما تحمله هذه التصريحات من مغالطات تاريخية ومساس بسيادة مملكة البحرين واستقلالها، وما تشكله من تدخل سافر في شؤون مملكة البحرين الداخلية، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ احترام حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وأهداف ومبادئ منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأكد بيان صادر عن مجلس الشورى بمملكة البحرين رفضه لهذه التصريحات المتكررة غير المسؤولة التي تعارض الوحدة بين السعودية والبحرين، والتي لا تهدف إلا إلى بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مملكة البحرين، والسعي لإشاعة أجواء التوتر في المنطقة وعدم الاستقرار، بما يتنافى مع طبيعة العلاقات والاتفاقيات المشتركة والروابط بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها.
ودعا البيان إيران ومؤسستها التشريعية إلى احترام سيادة الدول، ووقف هذه التدخلات والخطابات، والعمل على دعم وبناء جسور الثقة والتعاون، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة.
وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قد قال: "إن البحرين لن تكون لقمة سائغة بإمكان السعودية ابتلاعها بسهولة والاستفادة منها".
وذكّر النائب حسين علي شهرياري بأن «البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى العام 1971»، معلقاً بالقول «إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق إيران وليس السعودية».
وكان 190 نائباً من أصل 310 نواب في البرلمان الإيراني، قد نددوا، بما وصفوه "بالمشروع السعودي لضمّ البحرين".
من جانبه، ردّ الفيصل بدعوة إيران إلى عدم التدخل في العلاقات بين السعودية والبحرين. وقال «ليس لإيران لا من قريب أو بعيد أي دخل في ما يدور بين البلدين من إجراءات، حتى لو وصلت إلى الوحدة»، مضيفاً أن «تهديد إيران غير مقبول ومرفوض.. ونترك لإيران أن تتحد مع من تشاء».
أما وزارة خارجية مملكة البحرين فقد انتقدت بشدة التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، والنائب حسين علي شهرياري، حول البحرين، باعتبارها «كانت إحدى محافظات إيران»، واعتبرتها مساسًا صارخًا باستقلالها وسيادتها، «الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق