14‏/05‏/2012

واشنطن بوست: إيران تطفىء أجهزة التعقب بالأقمار الإصطناعية في ناقلات النفط


ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إيران التي تواجه صعوبات في بيع نفطها بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها، بدأت منذ نحو شهر بإطفاء أجهزة التعقب بالأقمار الاصطناعية على متن ناقلات النفط الخاصة بها في عرض البحر، والتي تبحث عن مشترين في المرافئ المفتوحة.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر في 14 أيار/ مايو، إنه بحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإن إيران بدأت باستخدام هذا التكتيك في بداية نيسان/ أبريل، وهو يشمل ربع أسطول ناقلات النفط الإيرانية.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع القوانين البحرية، وفعاليتها محدودة بإخفاء سفن ضخمة تجوب المحيطات بحثاً عن مرافئ مفتوحة ومشترين محتملين.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس وضع إيران غير المستقر، في وجه تصاعد القيود الغربية المفروضة على قطاع النفط الإيراني.
ونقلت عن مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين أن إيران التي تعاني من عقوبات مفروضة على مصارفها وازدياد المقاطعة الدولية لنفطها، بدأت تعاني من شحّ في العائدات، فيما يبقى نفطها مخزناً يعوم على متن سفن من دون مكان يذهب إليه.
وبموجب القوانين البحرية، تلزم السفن الإيرانية بتشغيل أجهزة التعقب بالأقمار الاصطناعية كعامل أمان في حال حصول حوادث أو تسرب للنفط، ولا يحق لربان السفينة أن يطفئها إلا في حالات محدودة، من ضمنها إن كان يتواجد في منطقة بحرية تنشط فيها أعمال القرصنة.
وقال مسؤولون أميركيون إن التكتيك الإيراني غير فعّال، وأشاروا إلى أن الأقمار الاصطناعية التجسسية الغربية وغيرها من أجهزة المراقبة قادرة بسهولة على تعقب سفن ضخمة في البحار، حتى إن كان نظام التموضع العالمي (جي بي أس) غير شغال فيها.
وأقر مسؤول أميركي أن النفط سيُباع، ولكنه أشار إلى أن إيران ستضطر لقبول بسعر أقل من سعر السوق العالمي.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على إيران تتعلق بمنع استيراد النفط منها، وتمارس واشنطن ضغوطاً على حلفائها لا سيما في آسيا، لتخفيف استيراد النفط من إيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق