16‏/05‏/2012

خبير أمريكي: وزير خارجية إيران على صلة ببرنامج نووي سري



أكد خبير نووي أمريكي أن اتصالات ترجع إلى التسعينيات من القرن الماضي تشير إلى أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي كان على علم بعمليات لشراء سلع لبرنامج نووي سري مزعوم حين كان يرأس في ذلك الوقت جامعة إيرانية.
وقال ديفيد أولبرايت مؤسس معهد العلوم والأمن الدولي أن من بين 1600 برقية ومواد أخرى حصل عليها ويقوم بدراستها رسالة تحمل توقيع صالحي حين كان رئيسا لجامعة شريف عام 1991. وكانت الرسالة بمثابة ضمان إلى مورد أوروبي لمواد يمكن أن يكون لها استخدام مزدوج في برنامج نووي. وقال أولبرايت أن جامعة شريف ومقرها في طهران كانت تعمل في الأساس بمثابة واجهة لشبكة للمشتريات العسكرية الإيرانية.
وقال أولبرايت "صالحي كان على علم أو شارك في جهود لاستحداث برنامج نووي عسكري مواز مزعوم هو الآن محل اهتمام كبير للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرا إلى المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وأضاف "الغرض من هذا البرنامج كان على الأرجح تصنيع أسلحة نووية بما في ذلك إنتاج يوارنيوم عالي التخصيب".
وعلى الرغم من أن مسؤولين كبارا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا من قبل أن صالحي وجامعة شريف لعبا دورا في عمليات الشراء هذه إلا أن البرقيات تبدو كأول دليل علني يدعم هذه الشكوك. ويعتزم معهد العلوم والأمن الدولي نشر ما توصل إليه وبعض الوثائق الخاصة عن عمليات الشراء التي كان يقوم بها مركز الأبحاث الفيزيائية الإيراني في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات على موقعه هذا الأسبوع.
وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أن صالحي لم يشارك قط في أي أنشطة سرية أو غير مشروعة. وأضاف "نعتقد أن نشر مثل هذه الروايات المختلقة هو محاولة لإفساد المفاوضات القادمة". وتكشفت هذه المعلومات بعد أن أنهت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يومين من المحادثات وتعتزمان اللقاء مجددا الأسبوع القادم قبل أيام من بدء مفاوضات بين إيران والقوى العالمية في العاصمة العراقية بغداد.
ويشعر الغرب بالقلق من ان يكون الغرض من البرنامج النووي الإيراني هو تطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
وكانت المخابرات الأمريكية قد قالت أن إيران أوقفت جهودها لتصنيع قنبلة نووية في خريف عام 2003 لكنها استمرت في الأبحاث وفي تخصيب اليورانيوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق