16‏/05‏/2012

الأردن يشهد أضخم مناورات عسكرية في تاريخه

مناورات عسكرية



أعلن في الأردن اليوم الأربعاء عن انطلاق مناورات "الأسد المتأهب" بمشاركة عدد من الدول، أهمهما الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وبريطانيا وفرنسا إضافة للأردن.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان إن تمارين "الأسد المتأهب بدأت بمشاركة 17 دولة من بينها الأردن والسعودية، وكان مخططا لها منذ أكثر من سنتين وتمت الموافقة عليها أواخر عام 2010".
وكشف المسؤول السعودي الرفيع خلال زيارته لمعرض معدات العمليات الخاصة "سوفكس في الأردن الثلاثاء عن أن أكبر القوات المشاركة في التمارين هي القوات الأردنية والأميركية والسعودية"، وأبدى فخره بكون قوات بلاده "ممثلة كأكبر ثلاث دول في هذا التدريب"، مشيرا إلى أن التدريبات تشمل تدريبات للقوات الخاصة والبحرية والجوية، وأنه جرى إسناد إدارة العمليات الجوية في التدريب للقوات الجوية السعودية.
وقال خبير عسكري من المشاركين في هذه التدريبات لموقع "سي إن إن" بالعربية، "إن المناورات تهدف إلى توجيه عدد من الرسائل إلى دول المنطقة وخصوصا إلى النظام السوري، في مقتضاها قدرة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تساندها على المستوى العسكري 17 دولة على الأقل بالتدخل في أي وقت على غرار المثال الليبي".
لكن الأمير السعودي رفض ربط هذه المناورات بالأوضاع التي تشهدها سوريا أو التوتر بين دول الخليج وإيران، وقال ردا على سؤال حول توقيت المناورات "لا نربط شيئا بشيء، التدريب لأي قوات مسلحة مستمر على مدار السنين وهذا التدريب مخطط له منذ سنتين، ونخطط لتدريبات أخرى بالمستقبل ولدينا تدريبات مكثفة منذ ست سنوات في الشمال والجنوب والشرق لرفع مستوى القدرة القتالية للجيش السعودي".
واعتبر أن هذه التدريبات تعبر عن المصالح المشتركة بين الدول المشاركة فيها، ممتدحا ما وصفه "التعاون القديم والقوي بين الأردن والسعودية تعبيرا عن المصلحة المشتركة للشعبين".
من جانبه، قال اللواء عوني العدوان، مدير الحركات والتدريب في الجيش الأردني، إن المناورات "كانت قيد التخطيط للسنوات الثلاث الماضية."
وأضاف العدوان ردا على سؤال حول ما إذا كانت للمناورات علاقة بالأزمة السورية "لن تصل المناورات إلى المناطق الشمالية من الأردن، إذ أنها غير متصلة بأي حدث دولي"، موضحا: "ليس للأسد المتوثب أي علاقة بسورية، فنحن نحترم سيادة سورية وليس هناك أي توتر في العلاقات بيننا. إن أهدافنا واضحة."
ومن جانبه، قال الجنرال كين توفو قائد القوات الخاصة الأميركية: "بدأنا يوم أمس تطبيق الخبرات التي طورناها في الأسابيع الأخيرة حول الحروب غير النظامية، وستتواصل هذه المناورات لأسبوعين".
وأضاف الجنرال توفو: "إن هذه المناورات - التي أطلق عليها اسم الأسد المتوثب 2012 - هي أضخم مناورات من نوعها تشهدها منطقة الشرق الأوسط في السنوات العشر الماضية"، وتشارك في المناورات قطعات تمثل البحرين ومصر والعراق والأردن والسعودية ولبنان وباكستان وقطر وبريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا واستراليا علاوة على الولايات المتحدة.
وقال الجنرال توفو: "الرسالة التي أريد أن أوصلها من خلال هذه المناورات تتلخص في أننا نجحنا في اجتذاب الشركاء المناسبين في المنطقة وأنحاء العالم مما يضمن لنا القدرة على مواجهة التحديات التي تواجه دولنا".
وتعتبر هذه المناورات الأكبر حجما في تاريخ الجيش الأردني، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) في خبر نشرته "أنباء موسكو" في وقته، عند الإعلان أول مرة عن هذه التمارين في آذار/مارس الماضي، وقالت إنها ستنطلق مطلع الشهر الجاري، وستنفذ في مختلف مناطق التدريب في المملكة وسيمنح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية أن تشارك مع مثيلاتها من جيوش الدول المتقدمة المشاركة.
يذكر أن الولايات المتحدة تمنح الأردن مساعدات عسكرية بلغت قيمتها 2,4 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق