12‏/05‏/2012

كردستان العراق ينفي بشدة اتهامات ايرانية عن وجود اسرائيلي في الاقليم

مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان مع رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي في اربيل يو 28 نيسان (ابريل)

دافعت حكومة اقليم كردستان العراق الشمالي السبت بشدة عن نفسها حول اتهامات مسؤولين ايرانيين اكدوا فيها وجود نشاط استخباراتي اسرائيلي في الاقليم، وطالبت طهران بتقديم دليل.

وتتهم شخصيات ايرانية واخرى عراقية بين حين واخر اربيل، بالسماح لاسرائيل بالتواجد والعمل، في الاقليم لكن تصريحات صدرت اخيراً عن القنصل الايراني في اربيل يؤكد هذه المعلومات وبشكل صريح، الامر الذي رفضه المسؤولون الاكراد بشدة.

ويقول القنصل الايراني عظيم حسيني ردا على سؤال حول ما تنشره الصحافة الايرانية بين حين واخر عن التواجد الاسرائيلي في اقليم كردستان وشعورهم بهذا التواجد ان "المعلومات التي تصلنا وكذلك تصل الى المؤسسات الامنية الايرانية، تؤكد ان الاسرائيليين موجودون في كردستان ويعملون ضد ايران ولهم دور في المشكلة العراقية".

وفي تصريحات اخرى نقل عن القنصل الايراني قوله ان "الاقليم اصبح مركزا للموساد الاسرائيلي للتجسس على ايران".

لكن حكومة كردستان نفت ذلك بشدة، وقالت في بيان اصدرته السبت: "قبل فترة ادلى بعض مسؤولي جمهورية ايران الاسلامية بتصريحات مختلفة ولا اساس لها باعتبار أن اقليم كردستان اصبح مركزا للتدريب والنشاطات الاستخباراتية لمؤسسة المخابرات الاسرائيلية".

واضاف البيان: "لا شك ان هذه ليست المرة الاولى التي يدلي مسؤولو جمهورية ايران الاسلامية بها دون تقديم وثائق أو اسباب".

وتابع لكن بعد هذه التصريحات فان "الحكومة لن تستطيع بعد الان السكوت أمام هذه التهم، ولهذا نؤكد للرأي العام ان لا وجود لمراكز ومقار اسرائيلية في اقليم كردستان، ونرد بشدة هذه التهم".

ولفتت حكومة الاقليم في بيانها الى ان "مسؤولي جمهورية ايران الاسلامية يعرفون هذه الحقيقة جيدا وانها بعيدة عن الصحة، لانه عند اجتماعات كبار المسؤولين بين اقليم كردستان والجمهورية الاسلامية طلبنا منهم تقديم الادلة، ولكن لحد الان لم يستطيعوا تقديم دليل واحد لاثبات حقيقة كلامهم".

وشدد البيان على ان "اقليم كردستان ملتزم بالقوانين الدولية والاسس الدبلوماسية، ونحن نريد ان تكون علاقاتنا على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

وتابع: "من هذا المنطلق فإن لاقليم كردستان سياسة صحيحة للتنمية وتطوير العلاقات مع الدول الجوار واحترام القوانين الدولية، ولن تقبل بأن تستخدم اراضي الاقليم للاعتداء على دول الجوار".

كما "نتمنى أن لا يتدخل أي طرف في شؤون الاخرين".

واعتبر الاقليم هذه التصريحات "محاولة لجره الى الصراع الموجود بين جمهورية ايران الاسلامية واسرائيل، ونحن لا نتمنى أبدا أن نكون جزءا من هذا الصراع".

الى ذلك، طالب بيان حكومة الاقليم "وزارة الخارجية العراقية الاتحادية بمطالبة مسؤولي جمهورية ايران الاسلامية بالوثائق لاظهار الحقائق للجميع، والكف عن توجيه هذه التهم التي لا اساس لها على لسان بعض مسؤولي ايران".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق