23‏/06‏/2012

مَن هو الطيار السوري المنشق العقيد حسن مرعي الحمادة؟


العقيد حسن مرعي الحمادة من مواليد قرية ملّس محافظة إدلب (سورية) متزوج وله خمسة أولاد، وهو من الطيارين أصحاب الخبرة والمهارة، وقائد سرب البحوث العلمية في مطار خلخلة العسكري في السويداء على الحدود الاردنية - السورية.

حصل على اللجوء السياسي في الاردن (21 حزيران 2012) بعدما هبطت طائرته من طراز «ميغ 21» «مغويان غوريفيتش» الروسية في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود الأردنية - السورية، وقد سجل أول عملية انشقاق ناجحة عن سلاح الجو السوري.

وتضاربت المعلومات حول كيفية قيام الطيار بهذه العملية التي وصفت بالنوعية، وأشارت وزارة الدفاع السورية أن العقيد حسن الحمادة كان يجري طلعة تدريبية اعتيادية، وفقدت الاتصال به في تمام الساعة العاشرة والدقيقة الرابعة والثلاثين من قبل ظهر يوم الخميس، معلنة في بيان أصدرته انها «ستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة»، ومعتبرة أن « الطيار المذكور فار من الخدمة وخائن لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة وسيتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة».

وقد أوضحت مصادر عسكرية أردنية أن طائرة «ميغ 21» كانت ضمن سرب مكون من أربع طائرات عسكرية ينفذ طلعة تدريبة فوق محافظة درعا السورية، وأن قائد الطائرة انفصل عن السرب وهبط بطائرته العسكرية في قاعدة الملك حسين الجوية التي تبعد عن الحدود السورية - الاردنية 16 كيلومتراً، مشيرة الى أن قائد الطائرة كان يقود طائرته على ارتفاع منخفض بنحو 50 متراً فوق الارض كي لا تضبطه الردارات العسكرية والدفاعات الجوية السورية والاردنية وأنه استغرق نحو 45 ثانية من الحدود الاردنية السورية قبل أن يهبط على مدرج المطار العسكري. ويشار الى أن عدد العسكريين السوريين المنشقين في الاردن بلغ تحو 245 عسكرياً من مختلف الرتب العسكرية.

طائرة ميغ 21

«ميغ -21» طائرة حربية اعتراضية أسرع من الصوت من تصميم وتصنيع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفياتي. وخلال تاريخها الطويل، امتلكت أكثر من 30 دولة الميغ-21 وما زالت تخدم في دول كثيرة بعد نصف قرن من تحليقها لأول مرة. فقدرتها على التحليق بسرعة ماخ 2 تتعدى سرعة الكثير من الطائرات اللاحقة لها.

كان أول جيل من طائرات الميغ شبيهاً بتصاميم الطائرات الألمانية النفاثة التي صممت في أواخر الحرب العالمية الثانية، بدءاً بطائرات الميغ -15 والميغ -17 والطائرة الفوق صوتية الميغ - 19. وقد صمم المهندسون السوفيات عددا من الطائرات القادرة على الطيران بسرعة ماخ 2 وتعتمد على نظرية سحب الهواء من مقدمة الطائرة ونظرتين للأجنحة، إما اجنحة عادية (مرتدة للوراء) أو على شكل حرف دلتا - (جناح دلتا)، ومن كل هذه التصاميم، كانت الميغ - 21 أكثرها نجاحا على الإطلاق.

طارت أول نسخة تجريبية E-5 Prototype لأول مرة العام 1955 وظهرت للعلن لأول مرة في يوم الطيران السوفياتي في مطار توشينو العام 1956.

تعتبر الميغ -21 أول طائرة سوفياتية ناجحة تجمع بين خصائص الطائرة المقاتلة والطائرة الاعتراضية في طائرة واحدة، وكانت خفيفة الوزن وتحقق سرعة 2 ماخ باستخدام محرك بسيط نسبيا ولذلك فهي تقارن بالإف 104 ستار فايتر وداسولت ميراج الثالثة.

اكتسبت الميغ -21 سمعة خلال حرب فيتنام التي شهدت خلالها الميغ -21 عدة معارك جوية وكانت وقتها من أحدث الطائرات. واستُخدمت في الشرق الأوسط خلال حروب التي عرفتها المنطقة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي بواسطة القوات الجوية المصرية والسورية والعراقية والليبية في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية.

واستطاعت الميغ-21 إحراز عدة انتصارات جوية أشهرها في حرب 1973 خصوصاً في معركة المنصورة الجوية التي وقعت يوم 14 اكتوبر 1973 والتي استطاعت خلالها نحو 65 طائرة ميغ-21 ) أمام 160 طائرة إسرائيلية من أنواع إف-4 فانتوم الثانية وإيه - 4 سكاي هوك) إسقاط نحو 15 او 17 طائرة إسرائيلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق