23‏/06‏/2012

من هو الضابط العراقي المحتجز في فرنسا والمطلوب للعدالة الدولية وما علاقته بفيلق القدس الايراني؟



إحتجز القضاء الفرنسي اليوم ضابطا عراقيا يدير لجنة خاصة في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي للتعامل مع "معسكر ليبرتي" الذي انشأ قرب مطار بغداد كموقع بديل لعناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني، بتهمة "جرائم حرب" ارتكبها خلال العام 2009 .
صادق محمد كاظم من عناصر فيلق القدس الايراني في العراق، وأحد أهم اعضاء لجنة خاصة للتعامل مع معارضي طهران في معسكر اشرف والتابعة لمكتب رئيس الوزاء نوري المالكي.
المسؤول المخابراتي شارك في الهجمات الدموية على مخيم أشرف في 28 و 29 تموز 2009 و كذلك 8 نيسان 2011 حيث خلف 47 قتيلاً بين صفوف سكان المخيم سقطوا على اثر اطلاقات القوات المؤتمرة بإمرة نوري المالكي كما اصيب عدد آخر بجروح عددهم قارب المئات.
لاحقاً وعقب تسجيل شكوى قدمتها عوائل الضحايا، أصدرت محكمة اسبانيا الدولية في مدريد بتاريخ 17/3/2011 قراراً باستدعاء كل من علي الياسري ومحمد صادق كاظم العاملين كرئيس ومدير لجنة قمع معسكر أشرف والملازم حيدر عذاب ماشي والمقدم نزار لارتكابهم جرائم ضد الانسانية في أشرف. كما ذكر في القرار استخدام 210 مكبرة صوت قوية ضد سكان أشرف من قبل عناصر وزارة المخابرات الايرانية والذي كان يتم بالتعاون الكامل مع محمد كاظم بمثابة التعذيب النفسي وفي عداد الجريمة ضد الانسانية.
ورغم صدور هذا الاستدعاء الدولي فان كاظم واصل المضايقات التعسفية واضطهاد عناصر ومنها:
*في 29 تموز 2009 وبعد احتجاز 36 من عناصر مجاهدي خلق كرهائن من قبل القوات المسلحة العراقية، رفض مقترحاً لعقيد من آمري القوات العسكرية والقوات الأمريكية لاطلاق سراح الرهائن فرتب نقل هؤلاء الرهائن الى السجن.
*طيلة 72 يوماً من أسر الرهائن واضرابهم القاسي عن الطعام، لعب صادق دوراً نشطاً في التعذيب النفسي حيث قاد عدد من عملاء وزارة مخابرات النظام الايراني من بغداد الى سجن الكتيبة خارج أشرف لمواجهة السكان الرهائن. كما لعب لاحقاً دوراً نشطاً في منع اطلاق سراح الرهائن رغم صدور ثلاثة قرارات لاخلاء سبيلهم وبالتالي فقد نقلهم من سجن الخالص الى وكر للأمن تابع للاستخبارات العسكرية في بغداد.
*كما عمل وخلال دس عناصر وزارة المخابرات للنظام الايراني تحت يافطة عوائل سكان أشرف دوراً فعالا وقاد مجموعة من المصورين والمراسلين العاملين في القنوات العائدة للنظام الايراني الى اشرف لإعداد تقارير مفبركة.
* تم تعيين كاظم على رأس ادارة مخيم ليبرتي مع بدء عملية الانتقال القسري لسكان أشرف الى مخيم ليبرتي في شباط الماضي وذلك لكي يحول المخيم الى سجن ومعتقل للأسرى بهدف تصعيب الحياة على سكان المخيم قدر الممكن. ومن جملة ما قام به هذا السفاح من اجراءات تعسفية في مخيم ليبرتي يمكن الاشارة اليها كالآتي:
رغم مضي 63 يوماً على وفاة المهندس برديا مير مستوفيان على اثر المضايقات والتعب المفرط جراء انتقال ثالث مجموعة من سكان أشرف الى ليبرتي، فان الحكومة العراقية وصادق محمد كاظم وفي عمل لاانساني ولا اسلامي يحتفظ بجثته ولا تسلمها الى عائلته في ليبرتي.
خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخيرة لطهران بتاريخ 22 نيسان 2012 ، أوعز الجنرال قاسم سليماني الى مستشار الامن الوطني فالح الفياض أن يرسل وفودا الى جنيف وبروكسل للتصدي لما يقوم بها مجاهدو خلق من أعمال الكشف الواسعة على الصعيد الدولي . وتلتقي هذه الوفود بنواب البرلمانات الاوروبية واقامة مؤتمرات صحفية لتبرير التعامل اللاانساني مع سكان ليبرتي وأشرف واضطهاد معارضي النظام الايراني في العراق.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق