11‏/06‏/2012

الجيش السوري الحر: دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير


فيما تتواصل أعمال العنف في سوريا دعا الجيش السوري الحر إلى الإضراب العام والعصيان المدني. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ 14115 شخصًا قتلوا في مختلف انحاء سوريا منذ بدء الثورة بينهم 9862 مدنيًا.

قتل ما لا يقل عن 14 شخصًا، غالبيتهم من القوات النظامية، في اعمال عنف في سوريا اليوم الاثنين، في حين تتعرض مدينة الرستن في حمص، احد معاقل الجيش السوري الحر، لقصف متواصل من قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان إن ثلاثة أشخاص، بينهم عسكري منشق، قتلوا في بلدة الشعارة في محافظة دير الزور (شرق) جراء تعرض البلدة لقصف من القوات النظامية السورية.
واضاف أن المنطقة شهدت فجرًا اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين، ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية.
وفي مدينة ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة من عناصر الامن بينهم ضابط، بالاضافة الى مدني اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية امنية في شارع الثورة، بحسب البيان. واوضح المرصد أن مدينة الرستن تتعرض لقصف من القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات المروحية في محاولة للسيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام والتي يحاصرها منذ اشهر.
كما يتعرض حي جورة الشياح في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية، "التي تحاول السيطرة عليه وعلى احياء أخرى" في المدينة. وفي مدينة القصير في محافظة حمص، تعرض حاجز للقوات النظامية لهجوم من مقاتلين معارضين فجرًا ما ادى الى مقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز، بحسب المرصد.
وبلغت حصيلة اعمال العنف في سوريا امس، بحسب المرصد، 60 قتيلاً، هم 38 مدنيًا و16 عنصرًا من القوات النظامية، بالاضافة الى ستة مقاتلين معارضين.
إلى ذلك، دعا "الجيش السوري الحر" ابناء الشعب السوري الى الاضراب العام وصولاً الى العصيان المدني الشامل، وحث عناصر وضباط الجيش النظامي الذين لم "تتلطخ ايديهم" بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين، بحسب بيان صدر عنه أمس الاحد.
وجاءت دعوة "الجيش السوري الحر" الذي يتألف بمعظمه من عدد من منشقين عن الجيش النظامي، في بيان حمل توقيع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها.
وطلب البيان من ابناء الشعب السوري المشاركة في "التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل".
وأشار إلى أنّ المشاركة في الاضراب العام والعصيان المدني "لن تعني انتصار طرف على آخر بل انتصار سوريا العظيمة بأبنائها"، مشددًا على أن "الإضراب العام والعصيان المدني سلاح سلمي فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمين".
وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك "كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج" لكي "يعلنوا موقفًا شجاعًا دون خجل أو تردد".
واعتبر "الجيش السوري الحر" أنه "دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير"، موجهًا "النداء الى العسكريين ضباطًا وصف ضباط وجنودًا الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحر". وكرر الجيش السوري الحر بحسب البيان، التزامه الدفاع عن كل السوريين في الدفاع "دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي"

وأمس الأحد، قتل 36 شخصًا في سوريا هم 24 مدنيًا و11 جنديًا ومقاتل من المعارضة فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة.
ففي ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة، التي برزت الى الواجهة في الايام الاخيرة، وقرى مجاورة وصلت اليها صباح الاحد تعزيزات من القوات النظامية، لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي.
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "الجيش يتعرض لاكبر خسائر الان في الحفة لان مئات المتمردين يتحصنون في هذه المنطقة الجبلية". وتقع منطقة الحفة الوعرة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية المحاذية للحدود التركية.
ويتحصن المنشقون، ومعظمهم عسكريون تابعون للمجالس العسكرية للجيش السوري الحر في الداخل، في هذه المنطقة التي قتل فيها منذ 5 حزيران/يونيو نحو 62 جنديًا و46 مدنيًا ومتمردًا، وحيث يستهدف المقاتلون القوات النظامية التي تحاول الاقتراب من مواقعهم.
ولفت عبد الرحمن الى أن الساحل" لم يعد منطقة آمنة"، مضيفًا أن "البلاد برمتها انخرطت في الحركة الاحتجاجية" التي تشهدها منذ منتصف اذار/مارس 2011. واشارت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيًا على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها، الى تجدد القصف المدفعي على مدينة الحفة بقذائف الهاون منذ الصباح.
ولفتت الى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المدينة والى تخوف الاهالي بسبب سوء الاوضاع الانسانية. واوضح المرصد أن معارك جرت بين المقاتلين من المعارضة والقوات النظامية السورية على اطراف الحفة ما ادى الى مصرع مقاتل من المعارضة و"سقوط جرحى وقتلى من القوات النظامية" لم يحدد عددهم.

هناك تعليق واحد: