علي الحسيني في "الجمهورية": تعيش قيادة "حزب الله" في ظلّ المتغيّرات التي تشهدها المنطقة خصوصاً في سوريا، حالاً من اللاتوازن واللااستقرار، إذ لم يعد بمقدورها من الآن وصاعداً الاكتفاء بلعب دور المتفرّج إزاء ما يحصل في المنطقة برُمّتها، ومن هنا فقد قرّرت الدخول على خطّ المواجهة، علّها بذلك تريّح الرئة السوريّة التي تتنفّس من خلالها هي وحلفاؤها والسلاح الذي يجمع بينهما.
من دون أدنى شك أنّ اليوم الذي لن يعود "حزب الله" يكترث لبقاء الحكومة أو ذهابها قد اقترب، خصوصاً أنّ هناك تباشير بفرط عقدها لاحت في الأفق خلال الأسبوعين الأخيرين بعد الأحداث التي شهدتها مدينتا طرابلس وبيروت، والتي كان لصوت الرصاص والقذائف الأثر الأبرز في تصدّعها، ذلك بغَضّ النظر عن التململات والصراعات القائمة داخل الحكومة بين وزراء "التيار الوطني الحر" وبين وزراء "الحزب التقدّمي الإشتراكي"، وهو الأمر الذي استدعى أكثر من مرّة إطلالات للأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله دعا خلالها للتهدئة وليعطي جرعات زائدة للحياة في شريان عمل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
ومن هنا تقول مصادر واسعة الاطّلاع على ما يجري داخل المطبخ السياسي في "حزب الله" لـ"الجمهورية": "إنّ "حزب الله" يعيش اليوم على مفترق طرق خطير ينذر بتعرّضه لانتكاسة غير متوقّعة، خصوصاً وأنّ أحد داعميه الأساسيّين أي النظام السوري مهدّدٌ بالرحيل أكثر من أيّ وقت مضى، لافتة إلى أنّ "الأمر الثاني الذي بات يؤرق قيادة الحزب هو غياب القراءة السياسية للأحداث الحاصلة في سوريا داخل قيادته العليا، الأمر الذي ينعكس سلباً على شارعه، وهذا ما تجلّى بوضوح بعد عملية خطف المواطنين الـ11 في حلب. وهذه الانتكاسة دعت الحزب الى إعلان حال الطوارئ في صفوفه، وهي خطوة لم تحصل منذ حرب تمّوز 2006، ما يدلّ على أنّ خطراً كبيراً يتخوّف الحزب من حصوله بشكل مفاجئ".
وتكشف المصادر نفسها أنّ "نصرالله ممتعض كثيراً في هذه الفترة، كون التحذيرات التي سبق له أن أطلقها داخل مجالسه الخاصة والتي نبّه خلالها من عدم سفر عناصر "حزب الله" الى سوريا وتوقيف زيارة العتبات المقدّسة من قبل الأهالي في الطائفة الشيعية، لم تلقَ أذاناً صاغية داخل المجتمع الشيعي وخصوصاً أهالي الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة التي تعتبر عرين "حزب الله"، وتلفت الى أنّ "قيادة الحزب دعت جميع قياديّيها وعناصرها إلى "ضرورة الإبقاء على جهوزية تامّة لمواجهة كلّ الاحتمالات التي قد تطرأ على الساحتين اللبنانية والسورية خلال الشهرين المقبلين".
وتؤكّد المصادر أنّ "الحزب بدأ منذ فترة يعيد تشكيل مجموعات مستقلّة تعمل ضمن إطاره التنظيمي والسياسي للإيحاء بأنّه لا يوجد له مونة عليها، والغرض من تأليف هذه المجموعات ودورها هو حماية ظهر مقاتلي الحزب في الداخل اللبناني من أيّ تدخّل للقوى الأمنية أوغيرها من الأحزاب المناوئة له في حال اتُّخذ قرار الدخول في معركة حاسمة الى جانب النظام السوري"، وتكشف المصادر أنّ "الرئيس السوري بشّار الأسد أعرب للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وللسيّد نصرالله عن تخوّفه من أيّ تبدّل في الموقف الروسي تجاه الأزمة في سوريا، ومن هنا كانت الدعوة الى جميع الحلفاء في الخارج للتحضّر للمرحلة المقبلة، التي تبدو مرحلة مقلقة وحاسمة".
وتختم المصادر قولها "إنّ الأحداث الدراماتيكية التي يشهدها لبنان منذ الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، إلى حال المراوحة الحكومية، وما بينهما من أحداث جرت على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وصولاً الى المعارك في الشمال وبيروت، كلّها أمور تندرج في إطار حملة بدأها "حزب الله" من أجل تكريس نظريّة أنّ لبنان لا يُدار إلّا من الخارج وتحديداً من سوريا. فالحزب سيفعل كلّ ما في وسعه لإخراجها من محنتها المستعصية حتى لو كلّفه الامر ذهاب الحكومة أو خراب البلد".
من دون أدنى شك أنّ اليوم الذي لن يعود "حزب الله" يكترث لبقاء الحكومة أو ذهابها قد اقترب، خصوصاً أنّ هناك تباشير بفرط عقدها لاحت في الأفق خلال الأسبوعين الأخيرين بعد الأحداث التي شهدتها مدينتا طرابلس وبيروت، والتي كان لصوت الرصاص والقذائف الأثر الأبرز في تصدّعها، ذلك بغَضّ النظر عن التململات والصراعات القائمة داخل الحكومة بين وزراء "التيار الوطني الحر" وبين وزراء "الحزب التقدّمي الإشتراكي"، وهو الأمر الذي استدعى أكثر من مرّة إطلالات للأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله دعا خلالها للتهدئة وليعطي جرعات زائدة للحياة في شريان عمل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
ومن هنا تقول مصادر واسعة الاطّلاع على ما يجري داخل المطبخ السياسي في "حزب الله" لـ"الجمهورية": "إنّ "حزب الله" يعيش اليوم على مفترق طرق خطير ينذر بتعرّضه لانتكاسة غير متوقّعة، خصوصاً وأنّ أحد داعميه الأساسيّين أي النظام السوري مهدّدٌ بالرحيل أكثر من أيّ وقت مضى، لافتة إلى أنّ "الأمر الثاني الذي بات يؤرق قيادة الحزب هو غياب القراءة السياسية للأحداث الحاصلة في سوريا داخل قيادته العليا، الأمر الذي ينعكس سلباً على شارعه، وهذا ما تجلّى بوضوح بعد عملية خطف المواطنين الـ11 في حلب. وهذه الانتكاسة دعت الحزب الى إعلان حال الطوارئ في صفوفه، وهي خطوة لم تحصل منذ حرب تمّوز 2006، ما يدلّ على أنّ خطراً كبيراً يتخوّف الحزب من حصوله بشكل مفاجئ".
وتكشف المصادر نفسها أنّ "نصرالله ممتعض كثيراً في هذه الفترة، كون التحذيرات التي سبق له أن أطلقها داخل مجالسه الخاصة والتي نبّه خلالها من عدم سفر عناصر "حزب الله" الى سوريا وتوقيف زيارة العتبات المقدّسة من قبل الأهالي في الطائفة الشيعية، لم تلقَ أذاناً صاغية داخل المجتمع الشيعي وخصوصاً أهالي الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة التي تعتبر عرين "حزب الله"، وتلفت الى أنّ "قيادة الحزب دعت جميع قياديّيها وعناصرها إلى "ضرورة الإبقاء على جهوزية تامّة لمواجهة كلّ الاحتمالات التي قد تطرأ على الساحتين اللبنانية والسورية خلال الشهرين المقبلين".
وتؤكّد المصادر أنّ "الحزب بدأ منذ فترة يعيد تشكيل مجموعات مستقلّة تعمل ضمن إطاره التنظيمي والسياسي للإيحاء بأنّه لا يوجد له مونة عليها، والغرض من تأليف هذه المجموعات ودورها هو حماية ظهر مقاتلي الحزب في الداخل اللبناني من أيّ تدخّل للقوى الأمنية أوغيرها من الأحزاب المناوئة له في حال اتُّخذ قرار الدخول في معركة حاسمة الى جانب النظام السوري"، وتكشف المصادر أنّ "الرئيس السوري بشّار الأسد أعرب للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وللسيّد نصرالله عن تخوّفه من أيّ تبدّل في الموقف الروسي تجاه الأزمة في سوريا، ومن هنا كانت الدعوة الى جميع الحلفاء في الخارج للتحضّر للمرحلة المقبلة، التي تبدو مرحلة مقلقة وحاسمة".
وتختم المصادر قولها "إنّ الأحداث الدراماتيكية التي يشهدها لبنان منذ الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، إلى حال المراوحة الحكومية، وما بينهما من أحداث جرت على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وصولاً الى المعارك في الشمال وبيروت، كلّها أمور تندرج في إطار حملة بدأها "حزب الله" من أجل تكريس نظريّة أنّ لبنان لا يُدار إلّا من الخارج وتحديداً من سوريا. فالحزب سيفعل كلّ ما في وسعه لإخراجها من محنتها المستعصية حتى لو كلّفه الامر ذهاب الحكومة أو خراب البلد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق