26‏/07‏/2012

اسرائيل تعزز قواتها على طول خط وقف اطلاق النار في الجولان

 

اعلنت مصادر امنية اسرائيلية الخميس ان اسرائيل تقوم بتعزيز قواتها على طول خط وقف اطلاق النار مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة، بينما تحتدم المواجهات في سوريا بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين.
وقال مصدر امني طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس "مع توسع القتال في الجانب السوري من هضبة الجولان يعزز الجيش الاسرائيلي السياج مع سوريا من خلال اضافة سياجات اضافية من الاسلاك الشائكة خوفا من محاولة اللاجئين اختراقها".
واضاف المصدر انه "يتم حفر كل انواع الحفر للحؤول دون تقدم السيارات. ويوجد طائرات عسكرية وقناصة اكثر من العادة".
وتابع انه تم ارسال العديد من الجنود الى الجولان "للتدرب ظاهريا ولكنهم سيكونون هناك في حال وقوع شيء".
وتحدث مصدر امني اخر طلب عدم كشف اسمه عن تعزيزات امنية بالقرب من السياج الفاصل موضحا ان ذلك يهدف الى منع "محاولات لزعزعة الاستقرار من قبل منظمات ارهابية".
واضاف "سنوفر ملجأ موقتا للاجئين المعرضة حياتهم للخطر".
وعلى رغم النزاع بين الدولتين على هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب حزيران/يونيو 1967، لم تسجل حوادث كبيرة على الحدود الاسرائيلية السورية منذ نهاية حرب اكتوبر 1973.
وضمت اسرائيل هضبة الجولان العام 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
سقوط الأسد
ابدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في وارسو ثقته بان الرئيس السوري بشار الاسد سيسقط "عاجلا ام اجلا".
وقال فابيوس للصحافيين برفقة نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي "نواصل العمل لوقف المعارك ومن اجل حل بديل يجمع المعارضة السورية ومسؤولين اخرين. عاجلا ام اجلا، انا واثق بان بشار سيسقط".
واضاف الوزير الفرنسي ان "هذا القاتل الذي اسمه بشار الاسد يواصل القتل. هذا كل ما يجيد القيام به في حين ان الشعب السوري يريد اعادة بناء سوريا سلمية".
واعتبر ان "على كل دول العالم وخصوصا اعضاء مجلس الامن الدولي ان تفهم اين تكمن مسؤوليتها"، مذكرا بان "روسيا والصين اعترضتا على القرارات التي هدفت الى وقف المعارك".
من جهة اخرى، اشاد فابيوس ب"مرحلة جديدة في العلاقات والصداقة بين فرنسا وبولندا"، معلنا ان الرئيس فرنسوا هولاند ينوي زيارة هذا البلد "في اقرب وقت".
وقال "فرنسا تعتبر ان بولندا هي احد الشركاء الاوروبيين الكبار الذين نريد العمل معهم. على فرنسا وبولندا ان تتعودا التشاور في كل الموضوعات".
ودعي فابيوس الخميس الى المشاركة في المؤتمر السنوي للسفراء البولنديين واجرى محادثات مع نظيره البولندي، على ان يلتقي بعد الظهر الرئيس برونيسلاف كوموروفسكي.
الاتحاد الاوروبي: الازمة الانسانية في سوريا تتفاقم
اكد خبراء في الاتحاد الاوروبي الخميس ان الازمة الانسانية في سوريا تفاقمت في شكل ملحوظ خلال الايام الاخيرة، مشددين على الحاجة الى مزيد من الاموال لبرامج المساعدة التي تبدو غير كافية.
وقال خبراء في المفوضية الاوروبية رفضوا كشف اسمائهم انه في وقت تتصاعد وتيرة المواجهات في انحاء مختلفة من سوريا ما يدفع مزيدا من المواطنين السوريين الى الفرار، فان "الوضع الانساني تغير في شكل جذري خلال الايام الاربعة او الخمسة الاخيرة".
وعلق احد الخبراء "يشبه الامر الركض خلف قطار يزيد من سرعته"، موضحا ان المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة تقدم حاليا مساعدات الى 120 الف لاجىء، لكن "العدد الفعلي اكبر بكثير".
واضاف الخبير ان عدد اللاجئين الذين دخلوا الاردن ارتفع هذا الاسبوع الى 1300 يوميا مقابل ما بين 400 و500 قبل بضعة اسابيع، معتبرا ان "الامور ستتفاقم اكثر. علينا ان ننتقل الى السرعة القصوى، فليس ثمة اموال كافية".
ووفق الخبراء الاوروبيين فان ثلاثة لاجئين من اربعة هم نساء واطفال غادروا وليس معهم غير الثياب التي يرتدونها.
كذلك، دعا الاتحاد الاوروبي، وهو احد ابرز المساهمين في برامج المساعدة الانسانية، الى منح مزيد من التأشيرات للطواقم الانسانية وتوفير حماية افضل لمن هم على الارض، وخصوصا اولئك العاملين مع الهلال الاحمر السوري.
ووضع الاتحاد الاوروبي ايضا خططا لاجلاء 25 الفا الى 30 الف شخص يحملون جوازات سفر دول الاتحاد اذا اقتضت الضرورة.
مقتل اربع نساء وخمسة اطفال الخميس في قصف على ريف دمشق
قتل 16 شخصا بينهم اربع نساء وخمسة اطفال الخميس في قصف على بلدة يلدا في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان "قتل ما لا يقل عن 16 مواطنا بينهم خمسة اطفال دون سن 16 سنة واربع نساء في قصف تعرضت له بلدة يلدا في ريف دمشق".
وهذه البلدة متاخمة لحي الحجر الاسود في جنوب دمشق الذي يشهد منذ الصباح قصفا عنيفا واشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
ولجأ الى يلدا والسيدة زينب والحجيرة والى الجنوب اكثر في داريا في الريف عدد كبير من المقاتلين المعارضين الذين انسحبوا من دمشق بعد سيطرة القوات النظامية شبه الكاملة على العاصمة.
وتعرضت هذه المناطق اليوم كلها للقصف.
ووصفت الهيئة العامة للثورة في بيان مقتل هؤلاء ب"المجزرة"، مشيرة الى استخدام الطيران المروحي والاسلحة الثقيلة في القصف. وقالت ان "الاهالي في حالة رعب لا توصف"، وهناك "صعوبة في اسعاف الجرحى".
كما اشارت الى "تهدم بعض المنازل على رؤوس اصحابها".
وقتل في دمشق وريفها الخميس 27 شخصا هم 24 مدنيا وثلاثة مقاتلين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق