04‏/07‏/2012

العراق: اقنعة كبار الضباط البعثيين: "ازلام صدام" صاروا "ازلام المالكي"


علي الشمري
لا يتوقف اي تقرير غربي واميركي تحديدا عند ظاهرة مميزة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدر توقفه عند ظاهرة كبار الضباط البعثيين الذين صاروا بحسب قدرتهم على تغيير اقنعة الولاء، اصحاب الكلمة العليا واليد الطولى في الاجهزة الامنية والعسكرية وباشراف تام من قبل المالكي نفسه، وبتشجيع منه، عبر نهجه الذي يعتمد التلويح بالملفات لاي شخص، وتحديدا اذا كان بعثيا، وبذلك يضمن بقاء الشخص مواليا شخصيا له.
وبحسب اي قراءة لكبار الضباط في مكتب المالكي، ومم يشغلون مواقع قادة العمليات في المحافظات والمناطق، فانهم كانوا بعثيين ومشمولين بحسب القانون بالاجتثاث، لكنهم وبحسب قدرتهم على تبديل اقنعة الولاء، صاروا محط ثقة المالكي وذراعه اليمنى في تنفيذ منهجه القائم على جعل الولاء الشخصي له اساسا في سلم القيادات العسكرية والامنية.
وفضلا عن البعثيين واعضاء قيادة الفرقة اي من المشمولين بالاجتثاث: الفريق عبود كنبر، الفريق موحان الفريجي، اللواء قاسم عطا، اللواء محمد العسكري وغيرهم، يأتي الفريق عبد الامير الزيدي الذي اوكلت اليه مؤخرا قيادة "عمليات دجلة" التي تمتد ساحة عملياتها من كركوك الى ديالى.
اللافت، وبحسب معلومات حصل عليها موقع "ساحات التحرير" من مصادر عراقية واميركية متطابقة، ان الزيدي المكلف حسم النزاع على المناطق المتنازع عليها، هو من الضباط المشاركين في عمليات الانفال التي شنها نظام صدام حسين ضد الكرد، وتحديدا في مناطق كركوك التي اصبحت اليوم من مسؤولياته.
وكانت وزارة الدفاع العراقية، أعلنت عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، مؤكدة أن قائد عمليات ديالى، الفريق عبد الأمير الزيدي، سيتولى رئاسة القيادة الجديدة.
ويبدو مثيرا للانتباه ايضا ان طلب القائد العام من الزيدي احكام السيطرة على كل مساحة كركوك وديالى، سيكون على حساب نفوذ حزب رئيس الجمهورية جلال طالباني، الذي كان انقذ المالكي قبل اسبوعين من سحب للثقة شبه مؤكد.
وكان "ساحات التحرير" نشر في شهر نيسان (ابريل) الماضي خبرا مفاده ان "مكتب القائد العام طلب من قائد عمليات ديالى الفريق عبد الامير الزيدي رفع درجة تأهب قواته وزيادتها تحسبا لاي تحركات عسكرية كردية في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والاقليم ضمن المحافظة".http://www.altahreernews.com/inp/view.asp?ID=7578

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق