يعزز العراق قدراته في الحرب البرية للقدرة على الرد الدقيق على مصادر النيران من
خلال أحدث التكنولوجيات الأميركية التي كانت تستخدم على أرضه، وها هي الآن قيد
الطلب في صفقة جديدة.
فقد أعلمت وكالة التعاون الدفاعي والأمني الكونغرس
الأميركي في 26 تموز/ يوليو عن إمكانية حصول صفقة مبيعات لمعدات عسكرية لدولة
أجنبية هي العراق. والصفقة هي عبارة عن 12 رادار فاير فايندر (Firefinder) بالإضافة
إلى المعدات وقطع الغيار والدعم اللوجستي العائدة لها، وذلك بقيمة تقدر بمبلغ 428
مليون دولار أميركي.
وكانت الحكومة العراقية قد طلبت من الولايات المتحدة
الأميركية الحصول على عقد لشراء 6 أنظمة رادار من طراز AN/TPQ-36 (V)11 Firefinder
و 6 أنظمة رادار أخرى من طراز AN/TPQ-37(V)9 Firefinder.
وتشتمل الصفقة المطلوبة كذلك على 3 نظم قياس للأرصاد
الجوية، و86 نظام راديو من طراز AN/VRC-92 SINCGARS، و12 نظام بيانات تكتيكي متقدم
لمدفعية الميدان AFATDS، و 3 أنظمة لتحديد الموقع وزاوية السمت.
يشمل العقد كذلك 66 مركبة همفي و12 مركبة FMTV
المتوسطة، وتدريب الأفراد ومعدات التدريب، وتقديم الدعم اللوجستي والدعم
التقني.
تعزز عملية شراء هذه الرادارات التي تستطيع اكتساب
الأهداف من القدرات الدفاعية الأساسية للجيش العراقي. كما أنها سوف تخفض بشكل كبير
من ضعف القوات العراقية لدى تعرضها للنيران غير المباشرة كما توفر لها المعلومات
التي تخولها للرد على مثل هذه الهجمات.
يتولى الرادار AN/TPQ-36 و AN/TPQ-37 من Thales
Raytheon Systems تحديد مواقع الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ المتوسطة المدى
المعادية بدقة وبسرعة أوتوماتيكياً.
يستطيع الراداران التعامل مع مختلف القذائف التي تطلق
من مواقع مختلفة في وقت واحد، يكشفانها ويرسلان تقريراً بموقعها منذ اللحظة الأولى.
ويتوليان توجيه النيران المضادة بدقة لتحييد الوحدات المعادية المسؤولة عن إطلاق
النار.
ويتمتعان بالسرعة لدرجة أنه يمكن كشف المواقع الدقيقة
لأسلحة العدو قبل بلوغ قذائفها إلى أهدافها.
تجدر الإشارة أن العراق كان قد طلب صفقة مماثلة، كشفت
عنها وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية في بيان موجه إلى الكونغرس في 30
آذار/ مارس طلب فيها ست نظم رادار فايرفايندر AN/TPQ-36(V) 10 FIREFINDER، و 18
رادار AN/TPQ-48 خفيف الوزن مضاد لمدافع الهاون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق