إسرائيل تستعين بالخبرات الهندية في بناء جداراتها الحدودية

أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم الاستعانة بخبراء فنيين هنود لمساعدة ضباط حرس الحدود في الجيش على ضبط وتأمين الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية، البالغ طولها 227 كيلومترا، وذلك عبر نشر أجهزة استشعار لكشف المتسللين عبر الأراضي المصرية عن بُعد.

وقال الرائد أفيخاي أدرعي في تصريح لموقع الأمن والدفاع العربي SDA، إن الجيش ووزارة الدفاع يخشيان من أن تتحول سيناء إلى تربة خصبة للإرهاب العالمي الذي يستهدف إسرائيل، لذلك تم الاستعانة بالخبراء الهنود للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، حيث يجري العمل على تسريع الانتهاء من إقامة الجدار الفاصل.

وكان موقع 'والا' الإخباري الإسرائيلي ذكر في وقت سابق أن إسرائيل قررت الاستفادة من الجهود الهندية في هذا المجال، نتيجة تفوق نيودلهي في مكافحة المتسللين والمسلحين من حدودها مع باكستان وبنغلاديش، مشيرا إلى أن فريقا من الخبراء المتخصصين في حماية الحدود وضبطها من وزارة الدفاع الهندية سيصل قريبا إلى إسرائيل، بهدف نشر أجهزة الاستشعار على طول الحدود الفاصلة ما بين إسرائيل ومصر من جهة، ومع قطاع غزة من جهة أخرى؛ لكشف المتسللين سواء عبر الأراضي المصرية أو عبر قطاع غزة، وتعليم إحدى شركات الأمن الإسرائيلية تقنيات بناء الجدران اللازمة المماثلة لنظيرتها على الحدود الهندية مع باكستان وبنجلادش.

وكانت وزارة الدفاع أكدت وجود انخفاض شديد في عدد المتسللين عبر الحدود المصرية، وذلك بسبب التقدم في بناء الجدار الفاصل على طول الحدود، وكفاءة جمع المعلومات الاستخبارية التي يقودها قائد لواء القيادة الجنوبية في الجيش، اللواء تل روسو.

يشار إلى أن أعمال البناء في الجدار الحدودي مع مصر تجاوزت201 كلم، من أصل 227 كلم، في حين استُـكمل جزء كبير من أعمال البنية التحتية للجدار، بما في ذلك أبراج المراقبة ونشر الكاميرات، وخطوط الاتصالات وبناء الطرق على طول الجدار من الجانب الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مشروع بناء الجدار الفاصل الحدودي مع مصر في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، باستثناء جدار محور إيلات الذي سيلغ طوله 15 كيلومترا، حيث من المقرر أن يتم الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2013.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية ناقشت إمكانية إقامة سياج إضافي على طول الحدود الأردنية، إلا أنه لم يتقرر بعد كيفية مواجهة التضاريس المتغيرة من الجنوب إلى الشمال على طول تلك الحدود.

من جهة أخرى، بثت القناة الثانية في التلفزة الإسرائيلية مقطعا لفيديو مصور خلال نشرتها الإخبارية لتدريبات مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم الجهاد العالمي وتنظيم القاعدة في سيناء، إستعدادا لمواجهة مع الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية–الإسرائيلية.

وزعم تقرير القناة التلفزيونية الإسرائيلية "اري" أن الجماعات المسلحة التابعة لحركة الجهاد العالمية جاء ناشطوها من دول إسلامية مختلفة إلى شبه جزيرة سيناء، على مدار العام الماضي، وأنهم يستعدون حاليا لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.

المصدر