02‏/08‏/2012

خبراء في وزارة الدفاع الإسرائيلية: عدد الضحايا لن يتجاوز الـ200 في حال الحرب مع إيران و"حزب الله"

 


قلل خبراء في وزارة الدفاع الإسرائيلية من حجم الخسائر البشرية المدنية في إسرائيل في حال وقعت الحرب بين بلادهم وبين إيران و"حزب الله" وسوريا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر في الوزارة أنه وفقا للتوقعات التي قدمت لموظفين رفيعي المستوى في قوات الدفاع والحكومة الإسرائيلية، فإن إسرائيل قد تخسر 200 مواطن مدني في حال اقتصرت الحرب على إيران و"حزب الله"، أما في حال حاربت سورية معهما فقد تصل الخسائر إلى 300 .

وبينت الصحيفة أن هذه التوقعات بنيت على أساس ما يملكه "العدو"، في إشارة إلى طهران، من صواريخ وقنابل، إضافة إلى دراسات قام بها الخبراء للحروب الايرانية السابقة واحتساب قوات الدفاع والردع الإسرائيلية.

وأضافت المصادر انه بالرغم من عدم إمكان الجزم بمدى دقة هذه الإحصائيات إلا أنها تعطي صورة عامة عن الوضع في اسرائيل في حال نشبت الحرب.

وتقول الفرضية الموضوعة هنا إنه في حال بدأت اسرائيل بالهجوم وقامت طهران بالرد، فإن بعض الصواريخ الإيرانية فقط قد تنجح في الوصول إلى أهدافها من التجمعات السكانية الإسرائيلية، في حين سيسقط الباقي على أراض مفتوحة خالية من السكان، بينما سيفشل عدد آخر في الإقلاع وأخرى سيتم التصدي لها من قبل قوات الدفاع الاسرائيلية، وهذا كله يقود العسكريين إلى الاستنتاج أن إيران لن تتمكن من استخدام كافة مخزونها من الصواريخ في الرد.

وكانت مؤسسات بحثية غربية قد نشرت دراسات تشير إلى أن إيران تمتلك عددا من الصواريخ البعيدة المدى من طراز "شهاب" والقادرة على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.

وفي مقارنة قامت بها الصحيفة لتوقعات عسكرية لحروب سابقة خاضتها اسرائيل أوضحت أنه خلال حرب الخليج الثانية قدرت تقارير وزارة الدفاع الاسرائيلية عدد الضحايا البشرية بثلاثة لكل صاروخ عراقي مما دفع بالشعب الاسرائيلي إلى توخي أعلى درجات الحذر خلال الحرب، لكن في النهاية تم ضرب اسرائيل بأربعين صاروخ من طراز "سكود" أسفرت عن وقوع قتيل واحد بين المدنيين.

أما في عام 2006 قبل الحرب اللبنانية الثانية، فقد توقع الخبراء مقتل شخص لكل 80 صاروخ يطلق على اسرائيل، في حين تم إطلاق 4200 صاروخ معظمهم من نوع "كاتيوشا" على شمال إسرائيل قتلت 54 شخصا بينهم 42 مدنيا.

وتوضح الصحيفة أن تجاهل الشعب الإسرائيلي لقوانين السلامة خلال الحرب اللبناينة الثانية، بسبب قلة تقدير عدد الضحايا المتوقع من جانب المؤسسة العسكرية، كان السبب وراء زيادة ضحايا الحرب، فصواريخ "الكاتيوشا" التي أطلقت من لبنان حينها أدت إلى مقتل عدد أكبر من الناس المتواجدين في المناطق غير المؤمنة مقارنة بأولئك داخل الملاجئ .

ويرى العسكريون أنه في حال المواجهة مع "حزب الله" فإن الانتصار يعتمد بشكل أكبر على الهجوم الجوي والمعلومات الاستخبارية التي ستمكن الجيش الإسرائيلي من ضرب صواريخ الحزب قبل محاولة إطلاقها باتجاه إسرائيل، تماما كما حدث في حرب 2006، حيث تمكنت إسرائيل من ضرب منصات إطلاق الصواريخ في الأراضي اللبنانية خلال الليلة الأولى من الحرب، وهو ما أدى إلى تدمير عدد كبير من صواريخ "حزب الله" المتوسطة المدى قبل استخدامها، لكن وفقا لما جاء في "هآرتس" فإن الخبراء يقولون إن هذا الأمر سيكون صعب تحقيقه للمرة الثانية.

وتحدد الصحيفة عوامل أخرى لتقليل عدد الضحايا، ألا وهي المدة الزمنية بين إطلاق صفارة الإنذار وهبوط الصاروخ على الأرض. وأضافت أن أجهزة الرادار "إكس باند" الأمريكية الصنع تستطيع إطلاق إنذارها قبل 15 دقيقة من هبوط الصاروخ الايراني على الأرض وهي مدة كافية للمواطنين للتوجه لمواقع الحماية.

وكان وزير الدفاع الاسرئيلي إيهود باراك قد قال خلال مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قبل عام إنه في حال وقوع الحرب مع إيران فلن يزيد عدد الضحايا عن 500، وقلل بارك من خطورة التهديد الإيراني، مشيرا إلى أن التوقعات القائلة بوقوع ألاف الضحايا هي توقعات "هيستيرية" ولا أساس لها.

ويزداد الحديث مؤخرا في اللقاءات الدبلوماسية عن رغبة إسرائيل في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية بهدف وقف تخصيب اليورانيوم، وتقول تل أبيب إن طهران تستخدم اليورانيوم لتطوير قدراتها العسكرية، وهو ما تنفيه إيران جملة وتفصيلا.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق