17‏/08‏/2012

ليبيون يدربون قوات المعارضة السورية

  حزب الله في سوريا ,   مئات السوريين ,   الحرب في سوريا ,   سوريا قصف


أبلغ مقاتل أيرلندي من أصل ليبي رويترز أن مقاتلين متمرسين شاركوا في الحرب الأهلية التي شهدته ليبيا العام الماضي جاءوا إلى الجبهة السورية ليدربوا وينظموا مقاتلي المعارضة السورية وسط ظروف أشد قسوة بكثير من المعركة التي دارت ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ولد المقاتل حسام النجار لأب ليبي وأم أيرلندية وأشتهر باسم سام. وهو قناص محترف كان من أفراد وحدة المعارضة الليبية التي اقتحمت مجمع القذافي في طرابلس قبل عام بقيادة مهدي الحراتي وهو قائد ميليشيا قوي من منطقة الجبل الغربي في ليبيا.

ويقود الحراتي الآن وحدة في سوريا غالبيتها من السوريين لكنها تضم أيضا بعض المقاتلين الأجانب من بينهم 20 من كبار أعضاء وحدته الليبية.

وقال النجار إن الحراتي طلب منه المجيء من دبلن والانضمام إليه منذ بضعة أشهر.

وذكر النجار أن من بين الليبيين الذين يقدمون العون لمقاتلي المعارضة السورية خبراء في الاتصالات والامدادات اللوجستية والقضايا الإنسانية والأسلحة الثقيلة وأنهم يشرفون على قواعد تدريب توفر تدريبات لياقة وتكتيكات قتالية.

وقال النجار إنه دهش من قلة تسلح وتنظيم مقاتلي المعارضةالسورية ووصف الأغلبية السنية في سوريا بأنها كانت مطحونة ومقموعة تحت نظام الرئيس السوري بشار الأسد أكثر مما كان الليبيون يتعرضون له تحت نظام القذافي.

وقال "صدمت.. لا يمكن رغم كل ما تسمعه أن تتخيل ما سوف تراه.وضع المسلمين السنة هناك.. حالتهم الذهنية.. مصيرهم.. كل هذا تآكل ببطء على مر الزمن بفعل هذا النظام."

وأضاف "كدت أبكي من أجلهم حين رأيت الأسلحة. البنادق لا تصلح إطلاقا.. يباع لنا مخلفات حرب العراق.. مخلفات من هنا وهناك. ولحسن الحظ هذا مجال نستطيع أن نساعدهم فيه. نعرف كيف نصلح السلاح وكيف نصونه نعرف كيف نرصد المشاكل ونحلها."
وخلال خمسة أشهر منذ وصوله الى سوريا أصبحت ترسانة مقاتلي المعارضة "أقوى خمس مرات عن ذي قبل". وحصل المقاتلون على مدافع أكبر مضادة للطائرات وبنادق للقنص.

وتابع: أما سوء التنظيم فمشكلة خطيرة. وعلى النقيض من مقاتلي المعارضة الليبية الذين تمتعوا بحماية حلف شمال الأطلسي الذي فرض حظرا جويا على ليبيا وكان بوسعهم اقامة معسكرات كاملة للتدريب لا يستطيع مقاتلو المعارضة السورية الافلات من سلاح الأسد الجوي.

وقال النجار "في ليبيا مع وجود منطقة الحظر الجوي كان بوسعنا أن نحشد ما بين 1400 و1500 رجل في مكان واحد ونشكل كتائب وألوية.هنا في سوريا الرجال متفرقون هنا وهناك وفي كل مكان."

وذكر النجار أنه على الرغم من أن الكثير من وحدات المعارضة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر فإن قادتها قادة محليون يفتقرون إلى التنسيق فيما بينهم.

واستطرد "أحد العوامل الكبرى التي تؤخر الثورة هو الافتقار إلى الوحدة بين المعارضين... للأسف حين تصبح ظهورهم للحائط حينها فقط يدركون أن عليهم أن يتحدوا."


وقال النجار ان الامر "لم يعد مجرد سقوط الاسد. الامر متعلقباستعادة المسلمين السنة في سوريا بلادهم وإبعاد الاقلية التيتقمعهم منذ اجيال."

وتعرف الوحدة التي يقودها الحراتي قائد الميليشيا الليبي بلواء الأمة. وقال النجار إن آلافا من المقاتلين السنة في العالم العربي يتجمعون في دول الجوار استعدادا للانضمام إلى القضية.

وفي صفحة لواء الأمة على فيسبوك تظهر صورة للنجار وهو يصوب بندقيته نحو منطقة مفتوحة. كما تظهر صورة أخرى له مع الحراتي ومقاتلي المعارضة. وفي فيلم بث على يوتيوب ظهر الحراتي وهو يقود هجوما على نقطة تفتيش في معرة النعمان بسوريا وذلك وفقا لرويترز.
           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق