12‏/08‏/2012

مصادر عراقية: تدريب المليشيات الموالية لطهران على عمل «الشبيحة» لدعم الأسد

249475


تواجه القيادات الإيرانية المشرفة على معسكرات إعادة تأهيل عناصر المليشيات العراقية الموالية لما يُعرف بـ”ولاية الفقيه الإيراني، مشكلة تحويل مهارات هذه العناصر من خوض حرب العصابات ضد القوات الأمريكية التي انسحبت من العراق نهاية العام الماضي، إلى نموذج مواجهة ذات النمط من القتال الذي يقوم به الجيش السوري الحر ضد قوات الرئيس الأسد”.
وكشفت مصادر عراقية في العاصمة الأردنية عمان لـ”الشرق” أن كثيراً من عناصر جيش المهدي وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي، سبق أن تدربت على أعمال الاغتيال والقتل العشوائي بتفجيرات سيارات مفخخة، تتناسب مع طبيعة الصراع الإيراني مع القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، ولكن قيادات فيلق القدس الذي يرتبط مباشرة بمكتب أية الله خامئني لتوفير الغطاء العقائدي له، سارع إلى عقد لقاءات مع القيادات العسكرية لهذه المليشيات لتوفير مدربين من ضباط فيلق بدر، الذي يتزعمه هادي العامري وزير النقل في حكومة نوري المالكي، وأكثرهم صراحة في الاعتراف بولائه لولاية الفقيه.
وترى هذه المصادر أن مهمة فيلق بدر حُددت من قِبل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي يوجد لأيام في معسكرات إعادة التدريب على الحدود العراقية الإيرانية، باختيار المرشحين من قِبل المليشيات الشيعية قبل انضمامهم لهذه الدورات السريعة التي تمتد ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لدراسة قدراتهم الذهنية في استيعاب المهمة المطلوبة منهم داخل الأراضي السورية بالعمل كـ”شبيحة”، وهي مليشيات موالية للنظام السوري. وتؤكد هذه المصادر أن سليماني يتنقل بطائرة مروحية تابعة لسلاح الطيران العراقي على منافذ تهريب السلاح وعناصر المليشيات على الحدود العراقية السورية، وقام خلال الأسبوع الماضي بتشكيل مراكز لتجميع السلاح الذي سبق أن زودت به هذه المليشيات لإعادة استخدامها في مهماتها السورية، ومن بين أبرز أنواع هذه الأسلحة ما يُعرف بـ”الألغام الطائرة” لاستهداف الأشخاص، و”الألغام المنفلقة” لاستهداف العجلات، وهي تقنيات كورية شمالية جرى تصنيعها من قِبل المصانع الحربية الإيرانية، واستُخدمت بكثرة داخل العراق، وكانت تعدّ أحد أنواع الأسلحة الأكثر خطورة من قِبل الجيش الأمريكي، الذي كان يعرض تقنياتها وطرق استخدامها على الصحفيين في أكثر من مؤتمر صحفي خلال أعوام 2007 و2008 و2009.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق