14‏/08‏/2012

مقاتلون ليبيون ينضمون إلى الانتفاضة ضد الاسد



أفاد حسام النجار مقاتل أيرلندى من أصل ليبى أن مقاتلين متمرسين شاركوا فى الحرب الأهلية التى شهدتها ليبيا العام الماضى جاءوا إلى الجبهة السورية ليدربوا وينظموا مقاتلى المعارضة السورية وسط ظروف أشد قسوة بكثير من المعركة التى دارت ضد الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى.
وذكر النجار، المولود لأب ليبى وأم ايرلندية، أن من بين الليبيين الذين يقدمون العون لمقاتلى المعارضة السورية خبراء فى الاتصالات والإمدادات اللوجستية والقضايا الإنسانية والأسلحة الثقيلة وأنهم يشرفون على قواعد تدريب توفر تدريبات لياقة وتكتيكات قتالية.
وقال النجار، القناص المحترف، إنه دهش من قلة تسلح وتنظيم مقاتلى المعارضة السورية ووصف الأغلبية السنية فى سوريا بأنها كانت مطحونة ومقهورة تحت نظام الرئيس السورى بشار الأسد أكثر مما كان الليبيون يتعرضون له تحت نظام القذافي، مضيفا "صدمت.. لا يمكن رغم كل ما تسمعه أن تتخيل ما سوف تراه. وضع المسلمين السنة هناك.. حالتهم الذهنية.. مصيرهم.. كل هذا تآكل ببطء على مر الزمن بفعل هذا النظام."
وأضاف "كدت أبكى من أجلهم حين رأيت الأسلحة.. البنادق لا تصلح إطلاقا. يباع لنا مخلفات حرب العراق.. مخلفات من هنا وهناك. ولحسن الحظ هذا مجال نستطيع أن نساعدهم فيه.. نعرف كيف نصلح السلاح وكيف نصونه نعرف كيف نرصد المشاكل ونحلها".
وأشار النجار إلى أنه "فى ليبيا مع وجود منطقة الحظر الجوى كان بوسعنا أن نحشد ما بين 1400 و1500 رجل فى مكان واحد ونشكل كتائب وألوية.. هنا (فى سوريا) الرجال متفرقون هنا وهناك وفى كل مكان"، لافتا إلى أنه على الرغم من أن الكثير من وحدات المعارضة تقاتل تحت لواء الجيش السورى الحر فإن قادتها قادة محليون يفتقرون إلى التنسيق فيما بينهم، منبها إلى أن "أحد العوامل الكبرى التى تؤخر الثورة هو الافتقار إلى الوحدة بين المعارضين.. للأسف حين تصبح ظهورهم للحائط حينها فقط يدركون ان عليهم أن يتحدوا".
وخلال خمسة أشهر منذ وصوله إلى سوريا أصبحت ترسانة مقاتلى المعارضة "أقوى خمس مرات عن ذى قبل". وحصل المقاتلون على مدافع أكبر مضادة للطائرات وبنادق للقنص. والنجار كان من أفراد وحدة المعارضة الليبية التى اقتحمت مجمع القذافى فى طرابلس قبل عام بقيادة مهدى الحراتى وهو قائد ميليشيا قوى من منطقة الجبل الغربى فى ليبيا.
ويقود الحراتى الآن وحدة فى سوريا غالبيتها من السوريين لكنها تضم أيضا بعض المقاتلين الاجانب من بينهم 20 من كبار اعضاء وحدته الليبية. وقال النجار إن الحراتى طلب منه المجىء من دبلن والانضمام إليه منذ بضعة أشهر.
وتحولت الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية شاملة أبعادها طائفية وضعت المعارضة وغالبيتها من السنة فى مواجهة قوات الأمن التى تسيطر عليها الأقلية العلوية التى ينتمى لها الأسد. وتدعم الأسد إيران الشيعية وتقف ضده غالبية الدول العربية التى يحكمها السنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق