12‏/08‏/2012

اليمن: اتهام وكيل جهاز المخابرات بالعمل مع طهران.. وحديث عن شراكة بين حميد الأحمر والحرس الثوري


تثير قضية تفكيك خلية التجسس الإيرانية الكثير من التساؤلات في اليمن لعدم توفر المعلومات الكافية عن أعضاء الخلية باستثناء المعلومة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع وقالت إن قائد الخلية ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني .
وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة في تصريح صحفي أنه ليس على إطلاع كامل بتفاصيل قضية خلية التجسس الإيرانية “التي تم ضبطها من قبل حكومته”.
وأضاف باسندوة أن الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق في القضية لم تقدم حتى الآن تقريرا لرئاسة الوزراء بهذا الشأن. تصريح باسندوة أضاف الكثير من الغموض على القضية خصوصا وأن وزارة الدفاع هي التي أعلنت عن القبض على أعضاء الخلية وليس وزارة الداخلية أو أجهزة المخابرات.
وفتح الغموض السائد في اليمن حول القضية باب التكهنات والاتهامات المتبادلة وطرح أسماء افتراضية لأعضاء الخلية غالبيتهم من الإعلاميين الذين ينشطون في الدفاع عن طهران وتوجهاتها في المنطقة.
وتحدى سلطان السامعي البرلماني الاشتراكي المعروف بدفاعه عن إيران الحكومة اليمنية أن تعلن تفاصيل نبأ إعلانها القبض على خلية تجسس إيرانية.
وارتفعت حمى الاتهامات بين طرفي الصراع في اليمن آل صالح وآل الأحمر بالعمل مع المخابرات الإيرانية حيث اتهمت وسائل إعلام ممولة من رجل الأعمال الإخواني المعروف حميد الأحمر وكيل جهاز المخابرات المقال عمار صالح نجل شقيق الرئيس السابق بتسريب وثائق مهمة للمخابرات الإيرانية واللقاء مع ضباط مخابرات إيرانيين في الإمارات العربية المتحدة وتنسيق مهام إيرانية على الأرض اليمنية سينفذها الطرفان. بدورها نقلت مصادر عن أقارب علي صالح لـ”الشرق” أن رجل الأعمال اليمني والقيادي البارز في حزب الإصلاح حميد الأحمر لديه تعاون تجاري كبير مع شركات إيرانية مملوكة للحرس الثوري الإيراني.وقالت المصادر إن صفقات تجارية كبيرة تتم بين الأحمر وشركات إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني وأن الأحمر يعد من الشركاء الفاعلين للذراع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني حيث تستفيد طهران من الأحمر في توقيع صفقات تجارية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الحركة الاقتصادية الإيرانية.
وأشارت المصادر إلى أن حميد الأحمر دخل في عقود شراكة مع شركات إيرانية تملك بموجب تلك العقود أسهماً في شركات إيرانية في سوريا وإيران مقابل ذلك تم تمليك شركات إيرانية أسهما في شركات تابعة لمجموعة الأحمر التجارية التي يملكها حميد. وقالت المصادر أن الأحمر دخل شراكة في شركة سبأ فون للاتصالات مع شركة إيران للاستثمارات الخارجية وهي من أكبر شركات الاستثمار الأجنبي في إيران وتتبع الحرس الثوري الإيراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق