02‏/09‏/2012

الوطني السوري يدرس ترقية قائد الجيش الحر

 
 
أعلن المجلس الوطني السوري أنه يدرس ترقية قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد لرتبة فريق.
وقال بسام الدادة المستشار السياسي للجيش الحر: إن المجلس الوطني السوري يدرس ترقية العقيد رياض الأسعد لرتبة الفريق، حتى يصبح أعلى قيادة عسكرية بالجيش.
وجاءت تصريحات الدادة، بعد أنباء ترددت عن قيام ما يسمى بـ "القيادة العسكرية الموحدة للجيش السوري الحر" بالإعلان عن تشكيل قيادة عسكرية يقودها اللواء محمد الحاج.
وأوضح المستشار السياسي للجيش الحر أنه لا يوجد كيان معترف بها داخليًّا وعربيًّا للجيش الحر، سوى ذلك الذي يقوده العقيد رياض الأسعد، وحذَّر من "ادعاء شخصيات عسكرية محسوبة على النظام الانضمام للجيش الحر، ليكونوا رجال إيران وروسيا بعد سقوط بشار الأسد".
وأشار الدادة إلى أن العميد الركن مصطفى الشيخ رئيس ما يسمى بـ "المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر"، والذي أعلن أنه ضمن تشكيلة القيادة المزعومة لذلك المجلس، هو رجل النظام، وسبق أن اعتقلته الاستخبارات التركية على الحدود بأنطاكيا بتهمة التآمر على الثورة السورية، على حد قوله.
وأضاف الدادة أن "العقيد رياض الأسعد هو أول من انفصل عن الجيش النظامي بعد اندلاع الثورة، لذلك فهو الأجدر بهذه المهمة، وإن كانت المشكلة في الرتبة، فالمجلس الوطني يدرس ترقيته لرتبة الفريق", وفقًا لوكالة أنباء الأناضول.
وأضاف الدادة أن "اللواء محمد الحاج الذي أعلن عن رئاسته للقيادة المزعومة انفصل مؤخرًا عن الجيش النظامي، بما يعني أنه كان شريكًا في القتل لفترة ليست بالقصيرة، بينما الأسعد انفصل منذ البداية ويحظى بتأييد المجلس الوطني السوري".
وأشار بسام الدادة إلى أن قرارات المجلس الوطني السوري بشأن الحكومة الانتقالية وكذلك الجيش الحر تأتي من منطلق واحد، هو أن "المجلس لن يضم بالحكومة أي أشخاص تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري؛ لذلك فلن يكون من المنطقي أن يصبح اللواء الحاج الذي انفصل مؤخرًا عن نظام الأسد بديلاً عن العقيد الأسعد الذي انفصل منذ البداية".
ودافع الدادة عن شرعية قرارات المجلس الوطني بشأن ترقية العقيد الأسعد، قائلاً: "قرارات المجلس تكتسب شرعية لكونه الممثل الشرعي الوحيد المعترف به دوليًّا، والذي حصل على اعتراف 133 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكان عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري قد أعلن أن المجلس سيتوسع ليضم مزيدًا من الجماعات التي تقاتل ضد بشار الأسد، في إطار عملية إعادة تنظيم تهدف لجعله أكثر تمثيلاً وتأثيرًا.
وقال سيدا: إن التغييرات ستشمل زيادة عدد النشطاء الذين سينتخبون من يخلفه.
وجاءت تعليقات سيدا ردًّا على انتقادات وجَّهتها المعارِضة البارزة بسمة قضماني، التي استقالت من المجلس يوم الثلاثاء قائلة: إن المجلس منقسم وغير قادر على مواجهة تحدي توحيد المعارضة.
وقال سيدا: "أحيانًا لا تسير الأمور كما يريد المرء.. لكننا نحاول تحسين الوضع من خلال إعادة هيكلة المجلس الوطني".
وأضاف: "سيكون أكبر وسيزيد عدد الجماعات (التي تنضوي تحت لوائه)... سيكون أكثر تمثيلاً".
وكانت الانسحابات من المجلس الوطني السوري المعارض قد تواصلت, حيث استقالت بسمة قضماني وهي من شخصيات المعارضة السورية البارزة.
وكان الآخرون قد أشاروا إلى وجود تنافس شخصي داخل القيادة، وقالوا: إن المجلس الوطني السوري لا يفعل ما يكفي لدعم الانتفاضة التي أصبحت مسلحة بدرجة متزايدة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت قضماني التي تقيم في باريس: إن الشعب السوري يتعرض الآن بلا حماية لمذابح مروعة من الحولة إلى داريا، ويسيل دم الشعب السوري في شوارع قراه ومدنه, طبقًا لرويترز.
وأضافت في بيان: إن المجلس لم ينل المصداقية اللازمة، ولم يحفظ الثقة التي أولاه إياها الشعب عندما شكل وانحرف عن المسار الذي أرادوه له عندما تم تشكيله.
وتابعت قضماني أنها ستواصل العمل على دعم الانتفاضة.
وشُكِّل المجلس الوطني السوري في إسطنبول العام الماضي كتنظيم جامع لتوجيه التحول في البلاد إذا سقط الأسد.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق