14‏/09‏/2012

معلومات تفيد بتورط الاستخبارات السورية والحرس الثوري الإيراني بأحداث سفارتي مصر وليبيا

 
كشف المستشار السياسي للجيش السوري الحر عن وجود معلومات تفيد بتورط الاستخبارات السورية وضباط بالحرس الثوري الإيراني في أحداث السفارتين الأمريكيتين في القاهرة وبني غازي.
وأكد بسام الدادة أن المعلومات تفيد بأن تنظيمًا لضباط الحرس الثوري الإيراني في دمشق بالتعاون مع الاستخبارات السورية قاموا بترتيب أحداث السفارة الأمريكية بالقاهرة وبني غازي الليبية، بهدف تصدير انطباع للغرب مفاده أن "حالة الاستعداء لهم زادت بعد انهيار الأنظمة القديمة بمصر وليبيا".
وأضاف أن المعلومات الموثوقة تفيد بأن الضابط الإيراني "صادق سليماني" هو من خطط لهذه العملية، حيث عقد عدة اجتماعات مع الاستخبارات السورية بمبنى الأمن القومي في دمشق للترتيب لهذه الأحداث، وناقش معهم "سبل توظيف الضجة التي أثارها الفيلم المسيء في تحقيق أهداف تساعد نظام بشار الأسد على البقاء".
وأوضح الدادة في تصريحات لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الخميس أن نظام بشار الأسد يوظف هذه الأحداث، لدفع الدول الغربية للتخلي عن دعم الثورة السورية، حتى تكون الفرصة مواتية لبشار الأسد للانفراد بالثورة والثوار، لافتًا إلى أن الجيش الحر حصل على هذه المعلومات من عناصر موالية له داخل النظام السوري.
وأشار إلى أن وجود أعلام تنظيم القاعدة السوداء في التظاهرات سواء في القاهرة أو بني غازي، هو تأكيد على رسالة التخويف المطلوب إرسالها للغرب لإقناعها بالإبقاء على الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة.
يذكر أن الفيلم المسيء للنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - والذي أنتجه بعض أقباط المهجر بالتعاون مع يهودي من أصل مصري والقس الأمريكي الموتور تيري جونز، قد أثار موجة من الاحتجاجات في عواصم ومدن عربية؛ ففي العاصمة المصرية القاهرة، تظاهر آلاف المصريين الثلاثاء أمام السفارة الأميركية، وتسلقوا جدرانها، وأنزلوا العلم الأميركي، وقاموا بحرقه.
وفي ليبيا هاجم مسلحون الثلاثاء مبنى قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي شرقي البلاد، احتجاجًا على ما ورد في الفيلم، وأضرم المحتجون الغاضبون النار في مبنى القنصلية، ودمروا أجزاء منه، وأسفر الهجوم عن مقتل السفير الأمريكي في بنغازي، إضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق