اطلق سلاح الجو الإسرائيلي برنامجا تدريبيا، وأسس مدرسة تدريب لتعزيز التعاون بينه وبين القوات الإسرائيلية البرية، وذلك استعداداً لأي صراع مسلح مستقبلي.
وذكرت مجلة "جينز ديفنس ويكلي" العسكرية المتخصصة أن هذه المدرسة ستكون مسؤولة عن الإشراف على مجمل برامج التعاون البرية الجوية وعن وضع مبادئ عمليات جديدة، وسوف تستقبل أيضا كبار المسؤولين من مختلف الألوية والفرق الخاصة بقوات الجيش الإسرائيلي، في ورش عمل وندوات تعقد في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، تحت إمرة ضابط برتبة لفتنانت كولونيل.
وحسب البرنامج الموضوع، سوف يقوم طيارون بالمشاركة في أسبوع من التدريب مع قوات المشاة وسلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي في قاعدة تدريب بجنوب إسرائيل.
ونقلت المجلة عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي قوله: "نريد ان يصبح الطيارون أكثر اطلاعا على الطريقة التي تبدو عليها ساحة المعركة من الأرض".
وقد عقدت أول ورشة عمل لآمري القيادة البرية في مايو الماضي وتمت دعوة ضباط إلى قاعدة سلاح الجو، حيث جالوا بالطائرة واجروا عملية تفجير وهمية، كانوا مجبرين على تنسيقها من الأرض.
وقد أقيمت ورش عمل أخرى لتدريب آمري القيادة البرية على العمليات إلى جانب الطائرات المـــوجهة عن بعد وطائرات الهليكوبتر المقاتلة.
ومنذ حرب إسرائيل ضد حزب الله في لبنان عام 2006، حاولت قوات الجيش الإسرائيلي توثيق التعاون بين فروعها المختلفة، وهو الأمر الذي يعتقد أنه سيشكل أمرا حاسما في حال اندلاع مواجهات عسكرية مستقبلية.
يقول الضابط الإسرائيلي نفسه: "ان الميزة الأفضل لدى قوات الجيش الإسرائيلي تكمن في مجال التقنية، لكن يتعين علينا معرفة كيفية إدخال كل العناصر المختلفة لتعمل معا".
ويقوم سلاح الجو الإسرائيلي أيضا بإرسال طياريه لأخذ دروس خاصة بالقوات البرية، على سبيل المثال، هناك طياران حاليا ينهيان صفوفا دراسية لقيادة فرقة المقر، وهناك قادة تابعون لقاعدة سلاح الجو ينهون صفا لقادة الألوية.
وتقول مصادر سلاح الجو الإسرائيلي إن الزيادة في التنسيق من المرجح أن تؤدي إلى تقليص عازل السلامة بين وحدات قوات الجيش الإسرائيلي والهدف، والذي يتراوح نطاقه ضمن قواعد العمل الحالية ما بين 500 متر وواحد كيلومتر.
يقول ضابط إسرائيلي آخر: "نحن ننظر في إيجاد لغة مشتركة تسمح للطيارين وللقادة الميدانيين البريين أن يفهم بعضهم بعضا، وهذا يؤدي إلى دعم جوي أوثق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق