حسن الستري: ثمّن خطباء الجمعة يوم أمس، الوقفة التاريخية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والحكومة والمؤسسة الخيرية الملكية وهيئة شؤون الإعلام والمواطنين جميعاً لإغاثة الشعب الصومالي، الذي يتعرض لمجاعة في هذه الأيام، ودعوا المواطنين لبذل مزيد من التبرعات، مؤكدين أن الصدقة من أفضل الأعمال خاصة خلال الشهر المبارك. وأثنى الخطباء على الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أمر باستدعاء السفير السعودي لدى دمشق احتجاجاً على ما يتعرض له الشعب السوري الأعزل من مجازر على يد القوات السورية، كما أشادوا بمواقف مملكة البحرين ودولة الكويت اللتين سحبتا سفيريهما لذات الأسباب، ووجهوا في هذا الصدد نقداً لاذعاً للنظام السوري على ما يمارسه من قمع وقتل ضد مواطنيه. وشهدت الخطب انتقادات لأحداث الشغب وقطع الطرقات التي حدثت ليلة الجمعة، وما نتج عنها من إصابات بصفوف رجال الأمن، وأدانوا التناقض الشديد في مطالبات المتظاهرين، حينما طالبوا بالأمن من قبل، بينما يزعزعونه في الأسبوع الذي يليه، وذكروا أن ما يحدث في لندن من اضطرابات ومظاهرات بسبب مطالبات معيشية، تصدت لها قوات الأمن هناك بأقصى الطرق، واستخدمت العنف الشديد تجاه المتظاهرين، دون مراعاة لحقوق الإنسان وغيرها من الخطوط التي تتشدق بها بريطانيا وأمريكا ودول الغرب، ودعوا لتشكيل لجنة تقصي دولية للانتهاكات الحقوقية التي قامت بها قوات الشرطة البريطانية تجاه المتظاهرين، الذين لم يخرجوا لإسقاط النظام كما حصل في البحرين، بل خرجوا للمطالبة بحقوق شرعية معيشية. التبرع من أموال الزكاة وأشاد خطيب جامع أحمد الفاتح الشيخ عدنان القطان، بجهود الإغاثة التي تقدم من قبل البحرين إلى الشعب الصومالي، وتقدم بالشكر والتقدير لجلالة الملك وللحكومة وللمؤسسة الخيرية الملكية وللشعب البحريني الكريم، وللجمعيات الخيرية في البلاد على مسارعتهم لنجدة إخوانهم في الصومال، كما شكر هيئة شؤون الإعلام ممثلة في التلفاز والإذاعة والقائمين عليها لتنظيمهم يوم أمس حملة وطنية إنسانية لجمع التبرعات لإغاثة إخوانهم المتضررين بالصومال، وبين أنه لا مانع شرعاً من دفع جزء من أموال الزكاة الواجبة والتطوعية لإغاثة هؤلاء المنكوبين من المسلمين، مادامت الجهة التي ستتولى هذه المهمة جهة رسمية موثوقة. وقال ''جاءت الشرائع الربانية بالمساواة بين الناس بالحقوق والواجبات، وبالمواساة في أحوال الجوع والأزمات، وكان الأنبياء عليهم السلام يعيشون عيشة الفقراء للإحساس بهم، فلا يطغيهم غنى فينسيهم الإحساس بغيرهم، ولا يلهيهم شبع عن جوع من سواهم، ونحن في شهر الصوم، ونحس بالجوع، نرى ألوف من المسلمين في الصومال يموتون من الجوع، والمجاعة تزحف على جيبوتي وكينيا وإريتريا والسودان، فأين مواساتكم لإخوانكم في شهر المواساة؟ وما جعل الله تعالى الجوع في نهار الصوم إلا لنحس بهم، ونواسيهم في مُصَابِهِم، أمدوهم بالغذاء والدواء والكساء والإيواء، فإن الصدقات تدفع البلاء عن الأفراد والمجتمعات، وما أحوجنا إلى دفع البلاء عن بلادنا وما نزل بنا من محن وفتن''. وتابع ''يتعرض إخوانكم في بلاد الصومال في هذه الأيام لمجاعة شديدة، وموت ذريع، بسبب الجدب والجوع الذي اجتاح بلادهم، وبلغت بهم المجاعة إلى حَدِّ أن ثلث أطفالهم مهدد بالموت جوعاً، ومنهم نصف مليون طفل على شفير القبر، وتنقل لنا وسائل الإعلام نزوح أرتال من البشر، وهم يقطعون مئات الأميال على أقدامهم هرباً من الجوع إلى مصير مجهول، ونقلت الصُّور والشاشات الفضائية شكل أرضهم وقد تشققت من الجفاف والجدب، وصور أطفال قضوا من الجوع والمرض، وآخرين منهم هياكل عظمية ينازعون الموت، ضعفت أصواتهم من الجوع، فلا يقدرون على البكاء ولا على الحركة، صورهم تعبر عن حالهم حين عجزوا عن النطق بما في نفوسهم، ونقلت صور مواشيهم وأنعامهم وقد نفقت من الجوع، وبلغت بهم المجاعة لحد أن الأب يهرب من أسرته ليقينه بموتهم، لكنه يعجز عن رؤيتهم وهم يموتون أمامه ولا حيلة له، وبلغت المجاعة إلى حد أن الأم الرحيمة أثناء هجرتها بأطفالها من الجوع، تُلقي بعضهم على قارعة الطريق تخففاً منهم، لتسرع ببقيتهم لئلا يموتوا جميعاً، والله أعلم بما في قلبها من الوجد والحزن، على من ألقت منهم، وعلى من صحِبَتْهُ معها وهم يتضورون من الجوع أمامها، فما أشد قسوة البشر وهم يشاهدون صور ذلك ثابتة ومتحركة، وتنقل إليهم قصصه ومآسيه فلا تتحرك قلوبهم، كيف يهنأون بنوم؟ وكيف يتلذذون بطعام''. دعوات لإغاثة الصوماليين وفي الموضوع نفسه، أشاد خطيب جامع أبي حامد الغزالي بقلالي الشيخ عبدالله الحسيني، بالموقف الإنساني لجلالة الملك في مبادرته لتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب الصومالي، وذكر أن المجال مفتوح للمواطنين للتصدق عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية أو غيرها من الجمعيات الخيرية، كما أثنى على حملة تلفزيون البحرين لإغاثة أهل الصومال. وقال ''رمضان شهر الشكر والصبر والصحة والجود والكرم، واليوم إخواننا في الصومال يعانون أزمة غذائية عنيفة، ومجاعة شديدة، أكلت هناك الأخضر واليابس، حيث بات أكثر من نصف سكان البلاد عرضة لخطر المجاعة، ومات عشرات الآلاف، ونذكركم المسلم أخو المسلم، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، لابد أن نتخذ موقفاً حازماً إزاء ما يقع لإخواننا في الصومال من مجاعة رهيبة، لابد من تحرك شامل ومتكامل من الدول العربية والإسلامية لإغاثة الصومال خاصة على الصعيدين الأمني والإنساني''. وتحدث عن الأزمة السورية ''حلّ بِنا رمَضانُ هذا العام والأمة مثخَنَة بالجراح، مثقَلَة بالآلام مما يجري بأرض سوريا بلاد الشام المباركة، من جرائم ومجازر تُرتكب ببشاعة على عين الدنيا وسمعها ضد شعب أعزل، لمجرد مطالبته بالحقوق الأساسية، والأشد من ذلك ما كنا نراه من صمت رهيب يخيم على الأمة العربية والإسلامية، حين تُرِك هذا الشعب الشريف يواجه مصيره لوحده، على يد المثلث الصفوي المجرم، ثم جاء الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الذي كسر حاجز الصمت في لحظة حاسمة، وأكد أن ما يحدث للشعب السوري لن تقبل به السعودية وليس من الدين ولا القيم ولا الأخلاق، وخيّر النظام بين إرادة الحكمة أو الانجراف إلى أعماق الفوضى والضياع، وأعلن عن سحب السفير من سوريا، ثم سارت دولة الكويت الشقيقة ومملكتنا البحرين على ذات الخطوة المباركة''. وذكر أن الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية تطالب اليوم بضرورة طرد السفراء الذين يمثلون نظاماً إجرامياً دموياً جائراً، كما تتطلع بشدة إلى اتخاذ قرارات حقيقية صارمة عاجلة تتناسب مع جسامة الجرائم التي يرتكبها هذا النظام الفاقد للشرعية والذي لا يحترم أدنى حق لشعبه. ووجه رسالة إلى النظام السوري ''أعلم أن الظالم الجائر الغاشم لا يحبه الله، وبعيد عن الهداية، وضلاله ظاهر، ولا تناله رحمة الله والله يمهله ولا يهمله، وزواله سنة إلهية، وهلاكه عن قريب، وخسارته محققة ومثواه بئيس، وله عذاب دائم لن يستطيع أحد أن يخلصه منه، أما الشعب السوري الأبي الذي اتخذ الحرية شعاره، والصبر مفتاحه والمجد تاريخه والعزة تاجه والإرادة قوته والسلم سلاحه والشهادة أسمى أمانيه، فالله معه ومؤيده وناصره وحاميه، إن سُلبت روحه فلن تُسلب حريته، وإن قُتل رجاله فلن تُقتل شجاعته، وإن أقمعت مسيرته فلن يُقمع صموده، وإن دُمرت بيوته فلن تُدمر عزيمته، وإن ركع النظام وأزلامه لغير الله فالشعب السوري في درعا ودمشق وحماة وداريا والقامشلي وتدمر ودير الزور وبوكمال وحلب وإدلب واللاذقية وبانياس وحوران ودوما وحمص قد أطلقها مدوية ''لن نركع إلا لله.. نفوس أبية لن تركع للطغاة'' هذا هو الاسم الذي اختاره الناشطون السوريون لهذه الجمعة المباركة، ولنعم ما اختاروا''. وتابع ''إن دعم هذا الشعب وأمثاله والوقوف معه والشعور بمآسيه وبأحاسيسه واجب شرعي على كل فرد لكن كل بحسبه، وإنَّ أقلَّ حقٍّ لإخوانِكم وليس بقليلٍ في هذا الشهرِ الكريم أن تذكروهم بدعاءٍ صادق، وأن تدعُو الله لهم في سجودِكم، وأن تشاطِروهم قضاياهم وتهتمّوا بأحوالهم، فمن لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين فليس منهم، وعليه فإن كل من يقف مع الشعب السوري المظلوم فله البشرى، وكل من يتقاعس ويسكت عن نصرة إخوانه المستضعفين وكأن الأمر لا يعنيه، فليعلم أنه مسؤول''. نفحات قرآنية وتناول خطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر، في نفحات القرآن الكريم وخيراته وأنواره في شهر رمضان، وبين أن تلاوة القرآن وحفظه وترديده ليست هي الغاية من إنزاله فقط، وإنما العمل به وتحكيمه والتحاكم إليه، ليقودنا ويقود البشرية جمعاء إلى الخير والصلاح والنهضة والتقدم. وذكر أن ''الفوضى التي يعيشها الناس اليوم في عالم السياسة بمناهجها الغربية المستوردة التي لم تزدنا إلا وبالاً وتأخراً وتفرقاً وتمزقاً وضعفاً، أو التخبط الذي نراه في شؤون الاقتصاد وغيرها من مجالات الحياة، إنما سببه عدم تطبيق القرآن الكريم في جميع مناحي الحياة، لذا يجب التدبر وفهم معاني القرآن''. أحداث الشغب وما يحدث في لندن وتحدث خطيب جامع سبيكة النصف الشيخ جاسم السعيدي، عن أحداث الشغب وقطع الطرقات التي حدثت ليلة الجمعة، وما نتج عنها من إصابات بصفوف رجال الأمن، مبيناً التناقض الشديد في مطالبات المتظاهرين قبل أسبوع حينما طالبوا بالأمن بينما يزعزعونه في الأسبوع الذي يليه، مؤكداً أن من يقف وراءهم ومن يدعمهم مالياً وإعلامياً وسياسياً سيكون أول الخاسرين، وستكون الدائرة عليه لا محالة، لأن الله سبحانه وتعالى متكفل بنصر المؤمنين الموحدين المصلحين في الأرض، مبيناً أن ما يحدث في لندن من اضطرابات ومظاهرات بسبب مطالبات معيشية، تصدت لها قوات الأمن هناك بأقصى الطرق واستخدمت العنف الشديد تجاه المتظاهرين دون مراعاة لحقوق الإنسان وغيرها من الخطوط التي تتشدق بها بريطانيا وأمريكا ودول الغرب، داعياً إلى تشكيل لجنة تقصي دولية للانتهاكات الحقوقية التي قامت بها قوات الشرطة البريطانية تجاه المتظاهرين، الذين لم يخرجوا لإسقاط النظام كما حصل لدينا، بل خرجوا للمطالبة بحقوق شرعية معيشية، وتحدث في ذات الخطبة عن القضية السورية وما يعانيه الشعب السوري منذ اضطهاد وجرائم بشعة من أزلام النظام الفاقد للشرعية، مشيداً بالموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب العربي في سوريا. وقال ''المخربون ومثيرو الشغب لم يراعوا هذا الشهر الفضيل وحرمته، فعملوا ما عملوا ليلة الجمعة من أعمال شغب وتخريب وقطع للطرقات واستهداف لرجال الأمن، حتى أصيب بعضهم بإصابات أدخلوا على إثرها للمستشفى، على الرغم من أنهم قبل أسبوع كانوا يطالبون زوراً وكذباً وبهتاناً بالأمن والأمان في مسيراتهم وتجمعاتهم، ولذلك أقول إن الذين يدعمون هؤلاء المجرمين للعبث بأمن واستقرار البحرين، يشربون اليوم مرارة الكأس الذي ذقناه وهم اليوم يعانون من مظاهرات وشغب كما عانينا نحن، وانتقلت الفوضى الخلاقة إلى ديارهم ونسأل الله عز وجل أن يسلط على كل دولة تريد الشر ببلدان المسلمين هذه الفوضى التي وصفوها بالخلاقة''. وتابع ''بدأ الشرار الذي وصفوه بالربيع ينتقل إلى دولهم فهنيئاً لبريطانيا هذا الربيع، ونسأل الله أن يطول ربيعكم وأن يجعل أيامكم وأيام أعداء الأمة مثل هذا الربيع، ونقول إن ما حصل لدينا هو مطالبة بإسقاط النظام، ومع ذلك كان رد الجهات الأمنية على كل ممارسات العنف والشغب والتدمير والإرهاب بأرقى الردود وبتدرج قل نظيره في بلدان العالم، وكانت المعالجة للأزمة في البلاد بأرقى الحلول ولم تخف البحرين شيئاً فالشفافية والوضوح هو سيد الموقف، ولجنة التحقيق تعمل بحرية واحترام حقوق الإنسان، مبدأ لم تحد عنه قيادتنا، بينما ما يحصل في بريطانيا اليوم هو مطالب بالمساواة ومطالب بحقوق الإنسان في العمل والصحة والتعليم، وهي مطالب مشروعة لا خلاف عليها بجميع الدول، وبجميع القوانين والشرائع، ومع ذلك فإن المتظاهرين وجدوا القمع والقتل والزج بالسجون وانتهاك حقوق الإنسان ومعاملة المتظاهرين معاملة حيوانية، أدت لوفاة بعضهم فأين شعارك يا أوروبا وأين هي حقوق الإنسان مما يحدث في بريطانيا؟ وأين هي الحريات مما يحدث في بريطانيا؟ وما سيحدث في أمريكا قريب، ولذلك فإننا نطالب بتشكيل لجنة وإرسالها إلى لندن للتقصي عن حقوق الإنسان وعن التعاملات القاسية التي يعامل بها المتظاهرون هناك، والذين لم يخرجوا عبطاً أو لقلب نظام الحكم أو مولوا من دول أجنبية للتآمر ضد الوطن كما حصل في البحرين''. وأضاف ''إن ما نتعلمه من عقيدتنا الإسلامية هو أن نقف مع قيادتنا السياسية الشرعية صفاً واحداً ضد كل ما يمس أمن الوطن وقيادته وشعبه، وأن نعلن للجميع تماسكنا وتلاحمنا ضد الخونة وبائعي الأوطان، وضد كل من يعمل لحساب الخارج ويأتمر بأوامره، ونقول لهم ولمن يدعمهم بأن الدائرة ستدور عليهم، ونقول لقنوات الفتنة بأن النار لن تحرق إلا أصابعك، فنحن متمسكون بوطننا ومتلاحمون مع قيادتنا ونستمد ذلك من عقيدتنا، التي لن نتخلى عنها لحظة من اللحظات مهما تأمر المتآمرون ضدنا، فإننا صامدون وكل شعوب الأمة الإسلامية ستبقى صامدة ضد الظلم، فما يحدث لإخواننا المسلمون في سوريا المحكومين من ثلة النظام النصيري جدير على كل مخلوق أن يقف عنده، وأن ينصف هذا الشعب المضطهد المظلوم المحارب في دينه وفي حريته وفي معيشته، ويواجه آلة عسكرية جرارة بصدور عارية، في الوقت الذي يتعاون ضده أعداء أمة الإسلام، ويتكالبون عليه وأولهم إيران وحزب الله اللبناني، ففي الوقت الذي يذبح فيه السوريون وتقصف فيه مدنهم وتحاصر قراهم يصرح الزعيم الإيراني بأن ما يحدث في سوريا هو ثورة مزيفة، وبأن ما يحصل في البحرين هو ثورة حقيقة، فاليوم لم تعد الأمور خافية إلا على كل غبي جاهل أحمق، بعد أن كشفت الأقنعة وعرف الصديق والعدو، وعرفنا من يقف مع دول الإسلام والمسلمين ومن يتربص بهم، وفي هذا المقام يجب أن نذكر ونشيد ونؤكد على موقف خادم الحرمين الشريفين التاريخي تجاه ما يحصل في سوريا لإخواننا المسلمين الذين يذبحون كالنعاج، وترمى جثثهم في الأنهار التي تخضبت بدماء الشهداء، حتى تحول لونها إلى الأحمر، فالموقف المشرف الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين هو موقف كل مسلم عربي شهم يشعر بما يعانيه المسلمون في هذا القطر العزيز، ونطالب جميع الدول العربية والإسلامية إلى الضغط والتدخل بكل الطرق لوقف حمام الدماء في سوريا الحبيبة، ونصرة الشعب السوري المظلوم وتخليصه من قبض الحنفة النصيرية المجرمة التي بغت على الشعب السوري منذ الثمانينات'.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق