أصدرت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في مملكة البحرين بيانًا أدانتا فيه بشدة البيان الصادر عن لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى الإيراني الذي طالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات وتحركات ضد المملكة الخليجية.
واتهم البيان البحريني اللجنة البرلمانية الإيرانية بأنها تعمي بصرها وبصيرتها عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران، وتريد صرف أنظار العالم والمنظمات الدولية عن الوضع الحقوقي في إيران.
وقالت اللجنتان في بيان لهما أمس الثلاثاء: إن "مملكة البحرين قامت بخطوات رائدة وشجاعة على مستوى العالم في تشكيل لجنة محايدة ومستقلة لتقصي الحقائق، نالت إشادة وتقدير الجميع، والدولة ماضية اليوم في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة بكل شفافية ووضوح، كما قامت بتنظيم حوار التوافق الوطني بمشاركة كافة مكونات المجتمع البحريني، والعديد من الخطوات الرائدة".
وأوضح البيان أن "الحديث عن الانتهاكات الصارخة ضد الشعوب من الأولى توجيهه للسلطات الإيرانية، ونأمل أن تنشغل اللجنة البرلمانية الإيرانية بشؤونها الداخلية والعمل لدعم تنفيذ وتطبيق المعايير الدولية في حقوق الإنسان واحترام آدمية الشعب الإيراني والعمل من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والعيش الكريم".
وأشادت اللجنتان بالبيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية التي عقدت بالرياض الأسبوع الماضي والذي أعرب فيه عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، ومحاولة بث الفرقة، وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها.
وطالب البيان الختامي لقمة الرياض أيضًا إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد طالب في وقت سابق هذا الشهر الحكومة الإيرانية بأن تتصرف بمسؤولية في المنطقة، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن.
وشهدت مملكة البحرين قبل أشهر احتجاجات وأعمال شغب شيعية، استدعت إعلان حالة السلامة الوطنية ودخول قوات من "درع الجزيرة" للمساعدة على إرساء الأمن، وتبين لاحقًا أن هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب الشيعية كانت ضمن مخطط مدعوم من طهران لقلب نظام الحكم في المملكة الخليجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق