21‏/01‏/2012

لجان خليجية لتقييم تأثيرات مفاعل إيران ... تقرير يحذر: أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي يمكن أن يصل الكويت في أقل من 15 ساعة

خريطة توضح المسافات بين مفاعل بوشهر النووي في إيران وعدد من المناطق في دول مجلس التعاون الخليج.  المصدر: الأمانة العامة لدول مجلس التعاون
خريطة توضح المسافات بين مفاعل بوشهر النووي في إيران وعدد من المناطق في دول مجلس التعاون الخليج.
المصدر: الأمانة العامة لدول مجلس التعاون 



شكلت دول الخليج لجانًا متخصصة لتقييم تأثيرات المفاعل النووي الإيراني في دولها. وأبلغ ''الاقتصادية'' طارق العبيد الأمين العام للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة، عن تشكيل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لجانًا عليا خليجية لتقييم التأثيرات البيئية من مفاعل بوشهر النووي الإيراني في الخليج العربي وإجراء الدراسات البيئية الدقيقة حول هذا الجانب.
وأوضح العبيد أن اللجنة بدأت عملها لجمع المعلومات كافة، وتقييم التأثيرات البيئية التي تنتج عن مفاعل بوشهر النووي الإيراني، سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل حال تعرضه لتسرب إشعاعي جراء الهزات الأرضية؛ كونه واقعًا على خط زلازل نشط.وقال: إنه يجب أن تفكر دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية تبعًا لما تخلفه الآثار البيئية من دمار للإنسان ومكونات البيئة، حيث إن الاتجاه إلى المفاعلات النووية وبنائها أثبتت التجارب والأحداث الأخيرة التي شهدتها اليابان أن له أثرًا بيئيًّا بالغ الأهمية.وبيّن العبيد أن الأمانة العامة شكلت فريق التدخل السريع حال الحوادث البيئية الخطرة الناتجة عن المفاعلات النووية أو غيرها، والدورة القادمة للأمانة سيدشن إدارة خاصة للأزمات البيئية بعد إقرارها وتشكيل لجانها.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :
أكد لـ''الاقتصادية'' طارق العبيد، الأمين العام للمنظمة العربية الأوربية للبيئة تشكيل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لجانا عليا خليجية - سعودية لتقييم التأثيرات البيئية من مفاعل بوشهر النووي الإيراني في الخليج العربي وإجراء الدراسات البيئية الدقيقة حول هذا الجانب.
وأوضح، أن اللجنة بدأت عملها لجمع المعلومات كافة وتقييم التأثيرات البيئية التي تنتج من مفاعل بوشهر النووي الإيراني، سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل حال تعرضه لتسرب إشعاعي جراء الهزات الأرضية؛ كونه واقعا على خط زلازل نشط.وقال العبيد خلال حديثه لـ''الاقتصادية'': إنه يجب أن تفكر دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية تباعا لما تخلفه الآثار البيئة في الدمار للإنسان ومكونات البيئة، حيث إن الاتجاه إلى المفاعلات النووية وبنائها أثبتت التجارب والأحداث الأخيرة التي شهدتها اليابان أن لها أثرا بيئيا بالغ الأهمية.
وبيّن العبيد، أن الأمانة العامة شكلت فريق التدخل السريع حال الحوادث البيئية الخطرة الناتجة من المفاعلات النووية أو غيرها، والدورة القادمة للأمانة سيدشن إدارة خاصة للأزمات البيئية بعد إقرارها وتشكيل لجانها، مبينا في الوقت نفسه، أن المنظمة وقعت اتفاقية تعاون مع وزراء الصحة في دول مجلس التعاون العربية لدراسة الأمراض والأوبئة الخطرة التي تواجهها هذه الدول وحال الانتهاء من الدراسة سيتم كشف الأمراض، أما بالنسبة للأمراض التي تشهدها الدول فتعتبر غير معدية نتيجة الاستخدام السيئ للبيئة وكشف العبيد، عن أن مؤتمرا بيئيا سيعقد في المملكة خلال الفترة المقبلة ستطرق إلى الأمن البيئي وموضوعات المفاعلات النووية كافة وأثرها على دول المنطقة.


وفي تقرير حديث حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منه صادر من لجنة التوعية والإعلام البيئي في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أشارت إلى أن مفاعل بوشهر الإيراني يهدد دول مجلس التعاون عامة والكويت خاصة؛ وذلك بسبب افتقاره معايير الأمان وعدم شفافية الأنشطة والأهداف منها وكون مدينة بوشهر نفسها تقع على خط زلازل نشط وأي زلزال كبير أو متوسط قد يؤدي إلى انقطاع مياه التبريد عن المفاعل النووي؛ ما سيؤدي إلى كارثة حقيقة بمعنى الكلمة، إضافة إلى تلوث جوي وبحري بالقرب من الكويت فالكويت تعد الأقرب إلى المفاعل من أي مدينة خليجية أخرى.
وقالت التقرير: إن المسافة لا تزيد على رأس الزور في الكويت وبوشهر 236 كم، وذلك بسبب أن الخليج العربي شبه مغلق تتغير مياهه مرة كل خمس سنوات، وأي تسرب من الملوثات النووية سيكون له تأثير مدمر على دول المنطقة كافة والبيئة البحرية فيها، كما أن مياه الخليج تتحرك بعكس عقارب الساعة، وهذا يعني أن أي تلوث في المياه من مفاعل بوشهر سيكون له تأثير كبير على الكويت على وجه الخصوص ومحطات تقطير المياه بها؛ فحركة مياه الخليج ستبعث بالملوثات باتجاه الشواطئ الكويتية.
وكشف التقرير عن أنه وفي حالة حدوث تسرب جوي في المفاعل قد يؤدي إلى انتشار السحابة النووية نحو أقصى أطراف دول مجلس التعاون، حيث إن ذلك يعتمد على الأحوال الجوية ووقت حصول الحادث فإن اتجاه الرياح هو إما من الشمال إلى الجنوب أيضا من جهة إيران إلى المنطقة ستحمل معها الملوثات أولا إلى الكويت وشمال السعودية وجنوب العراق، أما إذا كانت من الشرق إلى الغرب فتسكون الإمارات وعمان واليمن أول المتضررين.
وأشار التقرير إلى أن الخبراء يؤكدون أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي الإيراني يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط إذا ما كانت سرعة الرياح خمسة أمتار في الثانية، وعلى الرغم من وجود مفاعل بوشهر في الأراضي الإيرانية، إلا أن 10 في المائة فقط من سكان إيران قد يتعرضون إلى مخاطر حدوث التسرب الإشعاعي في المفاعل بينما من 40-100 في المائة من سكان الخليج سيتعرضون إلى تلك المخاطر.
تجدر الإشارة إلى أن الأشعة النووية ليس لها طعم أو رائحة، لكنها قاتلة تدخل الأشعة النووية إلى الجسم عبر التنفس أو البشرة وقد تصيب الأسنان بسرطان الغدة الدرقية والأورام وسرطان الدم وأمراض العيون والاضطرابات النفسية وغيرها من الأمراض الخطيرة، وإذا تعرض الجسم إلى كميات كبيرة من هذه الأشعة وناله جرعة كبيرة جدا فقد يتوفى خلال ساعات أو أيام قليلة، ويعد أحد الأمراض التي تظهر بكثرة بعد وقوع حادث نووي هو مرض سرطان الغدة الدرقية، والسبب في ذلك هو النظائر المشعة لليود 131 واليود 133 وهاتان المادتان تكثران في الأيام الأولى بعد الحادث النووي وهما مسؤولتان عن إصابة الجسم بالإشعاع.
ولتفادي التعرض لنظائر اليود المشعة وتلويثها للغدة الدرقية يمكن تناول جرعة كبيرة من حبوب اليود المركز فيحصل الجسم على حاجته وتصبح الغدة الدرقية مشبعة باليود فلا تعود قادرة على تخزين كميات أخرى منه، وبذلك يتخلص الجسم تلقائيا من نظائر اليوم المشعة الخطيرة.
وقد قامت الحكومة اليابانية بعد حدوث حادث تسرب النووي في محطات الطاقة النووية جراء حادثة تسونامي بتوزيع حبوب اليود المركز على المواطنين في المناطق القريبة من محطات الطاقة النووية المتضررة، لكن المفعول هذه الحبوب لا يدوم سوى بضعة أيام فقط، وهو يفيد الأشخاص الذين لم تتلوث أجسامهم باليود المشع بعد.


صورا ألتقطت الثلاثاء من سفينة تمر على مقربة من خزانات نفط
في ميناء كالانتاري في مدينة شاباهار ـ 300 كيلومتر شرق مضيق هرمز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق