23‏/01‏/2012

وثائق: أمريكا ارتكبت خطأ فادحاً في ترك العراق بيد المالكي العميل الإيراني الأخطر بالمنطقة

 


قال مدير موقع غريت ساوثمبنتون بوست بوست باريمار غوست، نقلاً عن وثيقة سربها موقع ويكيليكس مؤخراً، وتتضمن ثلاثة أقسام حول التطورات الأخيرة في العراق عقب خروج القوات الأمريكية، أن “أمريكا ارتكبت خطأ فادحاً في ترك العراق بيد المالكي، كونه عميل إيران الأخطر بالمنطقة”. وذكر غوست أن “المالكي يرفض طلبات الأقاليم المقدمة إليه من محافظات ذات غالبية عربية سنية لأن إقامة الأقاليم ستنجي أبناء تلك المحافظات من الثأر الذي أوكل المالكي بأخذه منهم لصالح إيران”، لافتاً إلى أن “الوثيقة التي سربها موقع ويكيليكس والتي تضمنت ثلاثة أقسام هي: ثأر المالكي، والشركة الوطنية، وتفاصيل تكشف لأول مرة عن إعدام الرئيس الراحل صدام حسين، تكشف أن المالكي رداً على عدد من أعضاء حزب الدعوة الذين يشجعون على فصل العرب السنة في أقاليم” قائلاً “أنا أحكم العراق كله من أبعد نقطة في جنوبه إلى أبعد نقطة في شماله، بما في ذلك إقليم كردستان، فإذا قامت الأقاليم لن يبقى عندي ما أحكمه سوى الجنوب الشيعي المتخلف، وهو المنطقة التي لا أجد صعوبة في حكمها أصلاً، فأهل الجنوب أميون يكتفون بأن أقيم لهم كل سنة مراسم أربعينية الحسين، وهم بالمقابل يدينون لي بالولاء المطلق، المهم عندي هو كسر شوكة الكرد والعرب السنة فقد آن الأوان لوضع حد لهم إلى الأبد”، كما جاء على لسان المالكي، رداً على مقترح أعضاء آخرين من حزب الدعوة لمعالجة مشكلة الشراكة الوطنية كبداية حسن نية للم الأطراف الأخرى، قائلاً “الشراكة الوطنية في الدرجات الخاصة في وزارات ومؤسسات الدولة العراقية متحققة حسب النسب، فالمكون الشيعي يسيطر فقط على 80% وهو يستحق أكثر كونه يمثل الأغلبية الساحقة في العراق و14% للمكون السني نسبة كبيرة وليس من حقهم المطالبة بأكثر، وكذلك ليس من حق الكرد المطالبة بأكثر من حصتهم التي تصل إلى 5.5 %، وهناك 0.5% للتركمان والمسيحيين والصابئة الإيزيدين، هذا هو توزيع النسب على المناصب القيادية في الدولة العراقية، ومن لا يعجبه التوزيع اليوم فسيعجبه غدا”، كذلك جاء على لسان المالكي، رداً على الاتهام القائل بأن مقتدى الصدر قام بتنفيذ إعدام الرئيس الراحل صدام حسين بيده “أنا وقعت على إعدام صدام حسين وأمرت أن يكون في أول يوم عيد الأضحى، وأما منفذي حكم الإعدام فلم يكن بينهم مقتدى الصدر، لكن مقتدى وحازم الأعرجي هما اللذان أجهزا عليه بمفكات براغِي بعد إعدامه إذ كان ما يزال ينازع الروح”. ووصف غوست المالكي بناء على ما ورد في الوثيقة المسربة بالشخصية المريضة القائمة على الإجرام والحقد، وقال إن طبيعة الثأرية التي تصل إلى مثل هذا المنحدر المرعب في الشخصية، تحول تفكير الإنسان إلى مستويات أدنى قد تصل إلى مستوى تفكير الزواحف التي تأكل ضحاياها وهي حية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق