20‏/01‏/2012

العراق: جيش المهدي والمنتمون منهم للداخلية يقيمون استعراضاً مسلحاً في النجف

 


نظم التيار الصدري في محافظة النجف، استعراضاً مسلحاً للعشرات من عناصر جيش المهدي والمنتمين منهم لوزارة الداخلية، فيما أكد التيار أن المقاومة العراقية هي التي صنعت النصر وجلاء القوات الأميركية من البلاد.
وقال المتحدث باسم زعيم التيار الصدري صلاح العبيدي خلال الاحتفال الذي أقيم في مقبرة ضحايا جيش المهدي في وادي السلام بالنجف وحضرته "السومرية نيوز"، إن "كل السلاح الذي ظهر اليوم في هذا الاحتفال هو بيد الإخوة من الشرطة والجيش العراقي وبعضهم شارك في الاحتفال للاحتفاء وبعضهم شارك في حماية المحتفلين أيضاً".
وأضاف العبيدي أن "الموقف الذي خرجت به الكتل السياسية مجتمعة برفض بقاء أي جندي في نهاية عام 2011 كان موقفاً شجاعاً نكبره من القوى السياسية جميعها".
وشهدت الاحتفالية إقامة استعراض عسكري لأكثر من 100 شخص من مؤيدي التيار يرتدون الملابس العسكري ويحملون الأسلحة.
من جانبه، قال القيادي في التيار الصدري ضياء الشوكي خلال الحفل إن "المقاومة العراقية هي التي صنعت الجلاء والنصر ولن نصدق من يقول أن السياسة أو المفاوض العراقي هو الذي أخرج المحتل الأميركي من العراق غافلاً دور المقاومة".
وأضاف الشوكي أن "المفاوض العراقي استند في تفاوضه لستر قوي وارتكز على ركن شديد"، مؤكدا أن "الذي اجبر أميركا على الخروج والهزيمة هي ضربات أبناء علي والحسين والصدريين"، بحسب قوله.
وتعد هذه الاحتفالية الأولى التي ينظمها الصدريون في الذكرى السنوية لمعارك النجف عام 2004 بين جيش المهدي والقوات الحكومية والتي أطلقوا عليها "الانتفاضة المهدوية".
يشار إلى أن جيش المهدي هو جماعة مسلحة أسسها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في خريف عام 2003 وقد دخل في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي في العام 2004 في ما يسمى بـ"معركة النجف"، ثم دخل في حرب أخرى في ربيع العام 2008 مع القوات الأمنية العراقية في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد بما يعرف بـ"صولة الفرسان" وأدت تلك الحرب إلى إعلان التيار الصدري تجميد الجيش وتخليه عن العمل المسلح.
وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسمياً تواجدها في العراق في كانون الأول من العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في العام 2008، بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
يذكر أن الآلاف من عناصر جيش المهدي استعرضوا، في (26 أيار 2011)، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرق بغداد، وبإشراف مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تلبية لدعوة الأخير في الـ27 من نيسان 2011 إلى استعراض إسلامي في بغداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق