نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية على صفحتها الاولى اليوم تقريرا عن مشاعر القلق في بريطانيا من احتمال ان تكون الامكانيات الرادارية للطائرات النفاثة الغربية قد تسربت الى الصين، وفيما يلي نص المقال:
اقتحم جواسيس الصين اجهزة الكومبيوتر الخاصة بانظمة شركة هندسة الفضاء البريطانية، وهي اكبر شركات الاسلحة في بريطانيا، للاستيلاء عل تفصيلات اجهزة تصميم واداء واليكترونيات احدث الطائرات الحربية الغربية، حسب ما كشف عنه كبار المسؤولين عن شؤون الامن البريطانيين.
فقد استغل الصينيون نقاط ضعف تحصين كومبيوتر الشركة البريطانية للاستيلاء على كميات هائلة من المعلومات عن المقاتلة القاذفة المشتركة "إف-35" التي تتكلف 200 بليون دولار، وهي مشروع تشارك فيه عدة دول لانتاج طائرة تمنح الغرب تفوقا جويا لسنوات قادمة، حسب قول تلك المصادر. وقد اثارت العملية مخاوف من ان القدرات الرادارية للنفاثة لم تعد سرا دفينا.
وبقيت تفاصيل عملية اقتحام الشركة البريطانية سرا مكتوما بعناية داخل اروقة الاستخبارات البريطانية منذ اكتشافها لاول مرة قبل حوالي ثلاث سنوات. الا ان احد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة هندسة الفضاء البريطانية كشف عن ذلك السر خلال مأدبة عشاء خاصة في لندن لخبراء الامن الكومبيوتري في وقت متأخر من العام الفائت.
وقال احد الحضور ان "احد رجال الشركة البريطانية قال ان عمليات الاقتحام الكومبيوتري الصينية ظلت قائمة طوال 18 شهرا ضد شركة هندسة الفضاء البريطانية، وامكنها ان تستحوذ على الخطط الخاصة ببناء احدث مقاتلاتها.
"وبدا عليه قلق شديد من ان العملية ظلت خفية ولم يتم اكتشافها طوال تلك الفترة، وانها تحمل في طياته تهديدا لسلاح الطيران".
وقال البروفيسور انتوني غليز، مدير مركز الدراسات الامنية والاستخباراتية، الذي كان بين الحضور ايضا انه "يبدو ان الصينيين كانوا يحصلون على خطط تسمح لهم بزعزعة القدرات الدفاعية للبلاد. وما يثير القلق العميق هو ان مركز المراقبة الحكومي في شيلتنهام لم يلحظ ذلك كل هذه المدة، حيث انه المسؤول عن كونه في مقدمة مكافحة جرائم الكومبيوتر".
اما الشركة البريطانية فقالت "ليس لدينا ما نقول بشأن عمليات الاقتحام ضد الشركة. ويمكن لانظمة الامن الكومبيوتري في الشركة ان تكتشف وتمنع وتصحح عمليات الاقتحام تلك".
الا ان التكهنات داخل صناعة الطيران اشارت الى ان التاخير والتكاليف الباهظة لبرنامج طائرات إف-35 قد تكون سببا لعملية سرقة التكنولوجيا التي خلفت النفاثة مفتوحة امام عمليات متابعتها واقتحام الكترونياتها.
وتحدث مسؤول اميركي سابقا، دون الكشف عن هويته، قائلا ان انظمة شركة هندسة الفضاء البريطانية قد تعرضت "من دون ريب" للاقتحام.
لكنه حذر بان "هناك الكثير من المناحي في انتاج الاسلحة. وبعضها على الاقل (وهو مشروع النفاثة إف-35) قد نجحت الصين باستهدافه. لكنهم لم يسرقوا كل شيء بالنسبة لتلك الطائرة، وانما بعض الجوانب منها".
وقال جويل برينر، الرئيس السابق لمكافحة الجاسوسية في اميركا، انه يصعب عليه ابداء الرأي بشأن شركا معينة. وعندما سئل عما اذا الشركة البريطانية لهندسة الفضاء من بين تلك التي تعرضت للاقتحام، قال "لا اظن ان هناك اي شركة اسلحة كبيرة لم تتعرض لاقتحام".
وحذر برينر في مؤتمر اعمال اميركي عقد العام 2009 من الحالة المتوقعة "التي يجد فيها طيار المقاتلة النفاثة انه لا يستطيع الثقة بجهاز الرادار في طائرته".
اما السفارة الصينية في العاصمة البريطانية فقد وصفت تلك الادعاءات بانه "لا اساس لها من الصحة".وقالت ان الصين تندد بمختلف انواع الجرائم الكومبيوترية.
وكانت الشبهاك بان الصينيين استهدفوا المقاتلة النفاثة المشتركة قد برزت لاول مرة في وسائل الاعلام الاميركية العام 2009. الا ان الاقوال تمحورت على دور شركة مارتن لوكهيد الاميركية، وهي من كبرى الشركات الاميركية، لكن البنتاغون ما لبث ان خفف من تلك الادعاءات على الفور.
وقد كشف مدير مركز برونيل للاستخبارات فيليب ديفيس الاسبوع الماضي الغطاء عن مزيد من التفصيلات على عملية اقتحام كومبيوتر الشركة البريطانية لهندسة الطيران. وقال ديفيس الذي يعمل مع وزارة الدفاع ومكتب رئاسة الوزراء البريطاني ان المركز قام بدراسة خضعت لتحقيق مسؤولين بريطانيين العام الماضي، خلُصت الى ان الاقتحامات الالكترونية الصينية ضد الشركة البريطانية "ما زالت مستمرة".
"قمنا باجراء دراسة على حرب الالكترونات الصنية ضد المملكة المتحدة، وتوصلت الفرق الثلاث المعنية في هذه الدراسة الى النتيجة نفسها تقريبا. ومن الواضح ان برامج إف-35 تعرضت لاقتحامات في الولايات المتحدة وفي المملكة المتحدة. وتركزت هذه العمليات ضد شركة انظمة هندسة الفضاء البريطانية وشركات صناعة المقاتلات المشتركة الاميركية، وتوصلت الى ان المعلومات المتعلقة بتلك المقاتلات تعرضت للسرقة على ايدي الصينيين".
وكانت الشركة البريطانية قد استُهدفت العام 2010 من قبل اثنين من المواطنين الصينيين اللذين حاولا تهريب الاف شرائحها الدقيقة من اميركا بعد شرائها من شركة هندسة الفضاء البريطانية في ولاية فيرجينيا. وقد دين الصينيان هونغ وي شيان و لي لي بعد ترتيب عملية زرع عميل في صفوفهما.
اقتحم جواسيس الصين اجهزة الكومبيوتر الخاصة بانظمة شركة هندسة الفضاء البريطانية، وهي اكبر شركات الاسلحة في بريطانيا، للاستيلاء عل تفصيلات اجهزة تصميم واداء واليكترونيات احدث الطائرات الحربية الغربية، حسب ما كشف عنه كبار المسؤولين عن شؤون الامن البريطانيين.
فقد استغل الصينيون نقاط ضعف تحصين كومبيوتر الشركة البريطانية للاستيلاء على كميات هائلة من المعلومات عن المقاتلة القاذفة المشتركة "إف-35" التي تتكلف 200 بليون دولار، وهي مشروع تشارك فيه عدة دول لانتاج طائرة تمنح الغرب تفوقا جويا لسنوات قادمة، حسب قول تلك المصادر. وقد اثارت العملية مخاوف من ان القدرات الرادارية للنفاثة لم تعد سرا دفينا.
وبقيت تفاصيل عملية اقتحام الشركة البريطانية سرا مكتوما بعناية داخل اروقة الاستخبارات البريطانية منذ اكتشافها لاول مرة قبل حوالي ثلاث سنوات. الا ان احد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة هندسة الفضاء البريطانية كشف عن ذلك السر خلال مأدبة عشاء خاصة في لندن لخبراء الامن الكومبيوتري في وقت متأخر من العام الفائت.
وقال احد الحضور ان "احد رجال الشركة البريطانية قال ان عمليات الاقتحام الكومبيوتري الصينية ظلت قائمة طوال 18 شهرا ضد شركة هندسة الفضاء البريطانية، وامكنها ان تستحوذ على الخطط الخاصة ببناء احدث مقاتلاتها.
"وبدا عليه قلق شديد من ان العملية ظلت خفية ولم يتم اكتشافها طوال تلك الفترة، وانها تحمل في طياته تهديدا لسلاح الطيران".
وقال البروفيسور انتوني غليز، مدير مركز الدراسات الامنية والاستخباراتية، الذي كان بين الحضور ايضا انه "يبدو ان الصينيين كانوا يحصلون على خطط تسمح لهم بزعزعة القدرات الدفاعية للبلاد. وما يثير القلق العميق هو ان مركز المراقبة الحكومي في شيلتنهام لم يلحظ ذلك كل هذه المدة، حيث انه المسؤول عن كونه في مقدمة مكافحة جرائم الكومبيوتر".
اما الشركة البريطانية فقالت "ليس لدينا ما نقول بشأن عمليات الاقتحام ضد الشركة. ويمكن لانظمة الامن الكومبيوتري في الشركة ان تكتشف وتمنع وتصحح عمليات الاقتحام تلك".
الا ان التكهنات داخل صناعة الطيران اشارت الى ان التاخير والتكاليف الباهظة لبرنامج طائرات إف-35 قد تكون سببا لعملية سرقة التكنولوجيا التي خلفت النفاثة مفتوحة امام عمليات متابعتها واقتحام الكترونياتها.
وتحدث مسؤول اميركي سابقا، دون الكشف عن هويته، قائلا ان انظمة شركة هندسة الفضاء البريطانية قد تعرضت "من دون ريب" للاقتحام.
لكنه حذر بان "هناك الكثير من المناحي في انتاج الاسلحة. وبعضها على الاقل (وهو مشروع النفاثة إف-35) قد نجحت الصين باستهدافه. لكنهم لم يسرقوا كل شيء بالنسبة لتلك الطائرة، وانما بعض الجوانب منها".
وقال جويل برينر، الرئيس السابق لمكافحة الجاسوسية في اميركا، انه يصعب عليه ابداء الرأي بشأن شركا معينة. وعندما سئل عما اذا الشركة البريطانية لهندسة الفضاء من بين تلك التي تعرضت للاقتحام، قال "لا اظن ان هناك اي شركة اسلحة كبيرة لم تتعرض لاقتحام".
وحذر برينر في مؤتمر اعمال اميركي عقد العام 2009 من الحالة المتوقعة "التي يجد فيها طيار المقاتلة النفاثة انه لا يستطيع الثقة بجهاز الرادار في طائرته".
اما السفارة الصينية في العاصمة البريطانية فقد وصفت تلك الادعاءات بانه "لا اساس لها من الصحة".وقالت ان الصين تندد بمختلف انواع الجرائم الكومبيوترية.
وكانت الشبهاك بان الصينيين استهدفوا المقاتلة النفاثة المشتركة قد برزت لاول مرة في وسائل الاعلام الاميركية العام 2009. الا ان الاقوال تمحورت على دور شركة مارتن لوكهيد الاميركية، وهي من كبرى الشركات الاميركية، لكن البنتاغون ما لبث ان خفف من تلك الادعاءات على الفور.
وقد كشف مدير مركز برونيل للاستخبارات فيليب ديفيس الاسبوع الماضي الغطاء عن مزيد من التفصيلات على عملية اقتحام كومبيوتر الشركة البريطانية لهندسة الطيران. وقال ديفيس الذي يعمل مع وزارة الدفاع ومكتب رئاسة الوزراء البريطاني ان المركز قام بدراسة خضعت لتحقيق مسؤولين بريطانيين العام الماضي، خلُصت الى ان الاقتحامات الالكترونية الصينية ضد الشركة البريطانية "ما زالت مستمرة".
"قمنا باجراء دراسة على حرب الالكترونات الصنية ضد المملكة المتحدة، وتوصلت الفرق الثلاث المعنية في هذه الدراسة الى النتيجة نفسها تقريبا. ومن الواضح ان برامج إف-35 تعرضت لاقتحامات في الولايات المتحدة وفي المملكة المتحدة. وتركزت هذه العمليات ضد شركة انظمة هندسة الفضاء البريطانية وشركات صناعة المقاتلات المشتركة الاميركية، وتوصلت الى ان المعلومات المتعلقة بتلك المقاتلات تعرضت للسرقة على ايدي الصينيين".
وكانت الشركة البريطانية قد استُهدفت العام 2010 من قبل اثنين من المواطنين الصينيين اللذين حاولا تهريب الاف شرائحها الدقيقة من اميركا بعد شرائها من شركة هندسة الفضاء البريطانية في ولاية فيرجينيا. وقد دين الصينيان هونغ وي شيان و لي لي بعد ترتيب عملية زرع عميل في صفوفهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق