14‏/05‏/2012

اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني


سلسلة اغتيالات طالت قادة الحرس الثوري الإيراني المعارضين للمرشد خامنئي والموالين للرئيس نجاد، كشفت عنها مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية وأكدها «مهدي خزعلي» نجل المرجع الشيعي «أبو القاسم خزعلي». وشهد الشتاء الماضي الموت المفاجئ لأربعة من أبرز قادة الحرس في بداية الخمسينيات من أعمارهم. وقبل أيام لقي اثنان من كبار قادة الحرس حتفهم في حادث مرور بمحافظة «لورستان»، وفي نفس اليوم لقي «أوك سيوك سيو» خبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتفه نتيجة حادث مروري، في طريقه لتفتيش منشأة «أراك» النووية التي تنتج ثاني أكسيد اليورانيوم المستخدم لإنتاج فلوريدات اليورانيوم!
وخلال الشهر الماضي توفي عدد من كبار قادة الحرس الثوري نتيجة إصابتهم بنوبة قلبية، وكان آخرهم العميد «أحمد منصوري» المساعد السابق في تدريب نوّاب خامنئي في الحرس، وهو تاسع قيادي يلقى حتفه في الآونة الأخيرة. وشكك «مهدي خزعلي» في وفاة قياديي الحرس وأكد أن «النظام الإيراني يغتال معارضيه بإطعامهم الأدوية». واعتقل من قبل «خزعلي» المحسوب على التيار المحافظ بسبب نشره عدّة وثائق تثبت الجذور اليهودية لنجاد وانتماءه إلى «حلقة المال والقوة والمراوغة»، وأكدت ذلك صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية بقولها إن الاسم السابق لنجاد هو «سابور يجيال» ويعني «حائك القماش» باليهودية.
وأكد موقع «جرس» التابع للمعارضة الإيرانية اعتقال 15 قياديا في الحرس الثوري على إثر انفجار قاعدة «ملارد» الصاروخية التابعة للحرس منذ ستة أشهر تقريباً، عندما كان خامنئي ينوي زيارتها يوم الانفجار.
وتشهد إيران اليوم سلسلة إعدامات واغتيالات واعتقالات واسعة النطاق، وتعيش حالة من التشنّج السياسي والاقتصادي والاجتماعي شبيه تماماً بتلك الأجواء التي خيّمت على البلاد خلال الحرب الإيرانية العراقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق