02‏/08‏/2012

باحث اميركي: إسرائيل قد تضرب إيران قبل الانتخابات الأميركية

اسرائيل قد تهاجم ايران قبل الانتخابات الامريكية


قال كبير باحثي معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "ديفيد ماكوفسكي" إن قادة إسرائيل يقرون بعدم قدرة بلادهم على مهاجمة إيران دون دعم أميركي كبير، لكن مرور الوقت قد يدفعها للهجوم وحدها، ورأى أن الهجوم يجب أن يكون قبل الانتخابات الرئاسية " إذ سيترتب على انتخابات تشرين الثاني المقبل، فترة مبيت عمل، ففي حال فوز أوباما او رمني، فلن يكون لديها طواقم العمل الكافي حتى أواخر ربيع 2013 ".

جاء ذلك خلال ندوة نظمها المعهد، اليوم الأربعاء، في واشنطن، بعنوان " مصر وإسرائيل: تقارير منطقة تتغير"، ناقشت نتائج وانطباعات باحثي المعهد، الذي أمضوا أسابيع في من مصر وإسرائيل، لمراقبة التغيرات السياسية الدراماتيكية في المنطقة ومعاينة ردود فعل حكومة "بنيامين نتنياهو"، في التعامل مع هذه التغيرات وفق "الاعتبارات الإستراتيجية للتعامل مع الخطر النووي الإيراني الذي تضيق نافذته".

وأوضح ماكوفسكي أنه ركز في تقريره على أزمة البرنامج النووي الإيراني، وما يمثله من خطر حقيقي على إسرائيل، واستعداداتها السياسية والعسكرية، أكثر من الخطر الذي يشكله التسيب الأمني الذي تشهده صحراء سيناء.

وقال إن المسؤولين الإسرائيليين" ينظرون إلى الجهود الدبلوماسية الدولية تجاه إيران، على انها تنطوي على عيوب قاتلة، إذ تعتقد الدول القائمة على المفاوضات أن رضوخ طهران للضغوط المستمرة هو مسألة وقت"، لكن النتيجة بحسب استنتاجات ماكوفسكي، هي "ضعف الموقف حيال إجراءات بناء الثقة بين إسرائيل والدول الغربية، مثل مطالبة إيران بالتخلي فقط عن المستوى الأكثر تقدماً، لتخصيب اليورانيوم بدلاً من مطالبتها بالتخلص من جميع تلك المواد".

ويشرح ماكوفسكي " لإسرائيل رأي مختلف تماماً بشأن مسألة التوقيت، فإسرائيل ليست قوة عظمى، ومن ثم ترى قدراتها العسكرية محدودة ، وتؤمن بأن فرص القيام بالعمليات العسكرية تتضاءل مع مرور الوقت، ولهذا ترى أن المفاوضات المطولة مع إيران، لن تدفع طهران لتخلي مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي يمكن أن يكفي حال تخصيبه بمعدلات أعلى، إلى تصنيع نحو أربع قنابل ذرية".

ويرى الباحث أن العامل الآخر الذي يُحفِّز إسرائيل على شن هجوم هو "القراءة الخاطئة في إسرائيل للخطر الإيراني، فرغم تشكك بعض الشخصيات السياسية والعسكرية لحماس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، لشن هجوم، إلا أن هناك معارضة، ترى أنه بإمكان الولايات المتحدة ضرب إيران، بفعالية أكبر مما تستطيع إسرائيل".

ويبرز في اسرائيل الشعور (المتغطرس)، الذي يقول بأننا لا بد وأن نضمن أمننا بأنفسنا، وأن لا نعتمد على الآخرين، لكن جنرالات إسرائيل لا يعتقدون بأنهم يمتلكون هذه القدرات".

ولكن ماكوفسكي الذي يدعو إلى شن هجوم على إيران كطريقة وحيدة للقضاء على الخطر النووي، وإن كانت دعوته غير مباشرة، يقول " لا أحد يؤمن بسياسة الاحتواء، وأن إيران نووياً لا يمكن احتواؤها، كما كان الحال مع الاتحاد السوفيتي، لذلك فإن الإسرائيليين يعقدون الأمل بأن تشن الولايات المتحدة الهجمات على إيران، أو تفرض ضدها العقوبات التعجيزية الإضافية لشلها تماماً".

ويحذر ماكوفسكي أنه في حال عدم حدوث تغييرً جذريً في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران " سوف تزداد احتمالات شن هجوم إسرائيلي، لذلك فإن المطلوب من واشنطن هو أن تبادر لمحاورة إسرائيل، والبحث عن وسائل توسيع نافذة العمل (العسكري) المتاحة أمام إسرائيل، على نحو يسمح للبلدين بتنسيق أساليبهما، في وقت متزامن، أي أن تعطي الولايات المتحدة التزاماً بشن حرب هجومية على إيران لتدمير منشآتها النووية ووضع ذلك في إطار زمني واضح".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق